رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين تفرض عقوبات على شركات أمريكية بسبب صفقة أسلحة لتايوان

وزارة الخارجية الصينية
وزارة الخارجية الصينية

أعلنت الصين اليوم عن فرض عقوبات على خمس شركات أمريكية مرتبطة بالدفاع، وذلك ردًا على مبيعات الأمريكية من الأسلحة إلى تايوان والعقوبات الأمريكية على الشركات والأفراد الصينيين.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن العقوبات ستجمد أي ممتلكات تمتلكها الشركات الأمريكية في الصين وتمنع المنظمات والأفراد في الصين من التعامل معها. 

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن التحركات الأمريكية أضرت بسيادة الصين ومصالحها الأمنية، وقوضت السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وانتهكت حقوق ومصالح الشركات والأفراد الصينيين.

وأوضح البيان بأن الشركات هي "بي أيه إي سيستمز لاند أند أرمامينت، و"أليانت تيك سيستيمز أوبريشن"، و"إيرو فيرونمينت"، و"فياسات" و"داتا لينك سوليوشنز".

وجاء في بيان الوزارة: إن الحكومة الصينية لا تزال راسخة في تصميمها على حماية السيادة الوطنية والأمن والسلامة الإقليمية وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات والمواطنين الصينيين".

يشار إلى أن الصين تنظر إلى تايوان باعتبارها جزيرة تتمتع بالحكم الذاتي قبالة ساحلها الشرقي، مقاطعة متمردة يجب أن تخضع لسيطرة بكين في مرحلة ما في المستقبل.

صفقة أسلحة من أجل تعزيز السلام والاستقرار

وفي وقت سابق، أكدت الولايات المتحدة أن صفقة الأسلحة التي أبرمتها مع تايوان هدفها هو "تعزيز السلام والاستقرار" الإقليميين ولا تؤثر بتاتًا على اعترافها بمبدأ "الصين الواحدة"، وذلك ردًا على مطالبة بكين لواشنطن بإلغاء هذه الصفقة البالغة قيمتها 2٫2 مليار دولار.

وكانت الصين طالبت الولايات المتحدة بأن "تلغي فورا" هذه الصفقة البالغة قيمتها 2٫2 مليار دولار، والتي تنتظر موافقة الكونغرس عليها كي تسلك طريقها إلى التنفيذ.

وكانت تايوان أعلنت عن أنّها طلبت رسميًا من الولايات المتحدة بيعها هذه الأسلحة بهدف تحديث معدّاتها العسكرية المتقادمة وتعزيز قدراتها الدفاعية أمام الصين.

 

أعقاب الحرب الأهلية الصينية

وتعترف الولايات المتحدة دبلوماسيًا بسلطة الصين على تايوان، إلا أنّ بكين استاءت من العلاقات الوثيقة بين واشنطن والجزيرة الديمقراطية التي تتمتّع بحكم ذاتي.

وتعتبر الصين تايوان جزءًا لا يتجزّأ من أراضيها، ويحكم الجزيرة نظام منافس بعد سيطرة الشيوعيين على الحكم في الصين القاريّة في 1949، في أعقاب الحرب الأهلية الصينية.

وتستخدم تايوان علمها وعملتها الخاصين، لكنّ الأمم المتحدة لا تعترف بها دولة مستقلّة وتهدّد الصين  باستخدام القوة إذا ما أعلنت تايبيه الاستقلال أو حصل تدخّل عسكري خارجي.

وقطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه في 1979 للاعتراف ببكين، لكنها تبقى أقوى حلفائها والمصدر الأول لتزويدها بالسلاح.