رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد هجمات كرمان واغتيال العارورى.. هل يمكن أن تحاصر إيران بالاغتيالات والتفجيرات؟

كرمان
كرمان

سلطت صحيفة ذا ناشونال في نسختها الإنجليزية، الضوء على هجمات كرمان في إيران التي أسفرت عن مقتل 82 شخصًا، أمس الأول الأربعاء، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تحاصر إيران بالاغتيالات والتفجيرات في ظل القصف الإسرائيلي المتصاعد في غزة ضد الفصائل الفلسطينية. 

وأوضحت الصحيفة، أن التصعيد في إيران والعراق وسوريا ولبنان والبحر الأحمر يثير مخاوف من نشوب حرب إقليمية، في ظل تزايد التوترات المتصاعدة والانتقام الإسرائيلي من قادة حماس في الخارج. 

مقتل ما يقرب من 100 شخص في إيران 


وحسب ما أوردته الصحيفة، أن الانفجارين المزدوجين اللذان أسفرا عن مقتل ما يقرب من 100 شخص في إيران، واغتيال قائد كبير في سوريا، والضربات في بيروت وبغداد، كلها محاولات واضحة لحصار طهران أو حتى جرها إلى مواجهة مفتوحة مع خصومها الرئيسيين في المنطقة. 

واستهدفت الانفجارات في مدينة كرمان تجمعًا لآلاف المشيعين لإحياء الذكرى الرابعة لمقتل الجنرال في الحرس الثوري قاسم سليماني، مهندس محور المقاومة  في إيران، الذي قُتل في غارة أمريكية في بغداد عام 2020. .

وقال مصدر مقرب من حزب الله في بيروت، إن إيران، بعد عدة أسابيع من ضبط النفس الواضح، تشعر بضغط شديد وترى أن هناك تصاعدًا في الهجمات ضد محور المقاومة.

تنظيم داعش يعلن مسئوليته عن تفجيرات إيران  

في السياق ذاته، أعلن تنظيم داعش، الخميس، مسئوليته عن التفجيرات في بيان على تطبيق تليجرام، وقالت الجماعة إن اثنين من أعضائها "فجرا سترتيهما الناسفتين" خلال تجمع بالقرب من القبر في مدينة كرمان الجنوبية.

واتهمت إيران إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجمات.

وقال محمد جمشيدي، كبير مستشاري الرئيس الإيراني: "مسئولية هذه الجريمة تقع على عاتق الولايات المتحدة والأنظمة الصهيونية، والإرهاب مجرد أداة".

ورفض متحدث عسكري إسرائيلي التعليق على الانفجارات، بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن أي إشارة إلى تورط أمريكي هي "سخيفة"، وإن واشنطن "ليس لديها سبب للاعتقاد بأن إسرائيل متورطة".

ووقع الهجوم بعد أيام من مقتل العميد رازي موسوي، المستشار العسكري الكبير في الحرس الثوري الإيراني في سوريا، متهمة إيران إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم وتعهدت بالرد.

وجاء ذلك أيضًا بعد ساعات من غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل صالح العاروري، نائب رئيس حركة حماس المدعومة من إيران في بيروت، تلتها غارة أمس الخميس في شرق بغداد أسفرت عن مقتل ثلاثة متحالفين مع طهران.

وكتب فالي نصر، أستاذ الشئون الدولية ودراسات الشرق الأوسط في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز في واشنطن العاصمة: "سيكون هناك انتقام، ولكن ربما ليس على الفور"، مضيفًا أن إيران "تعرف أنه يتم استهدافها"، متورطة في حرب يمكن أن تشمل الولايات المتحدة.

وصعدت القوات شبه العسكرية المدعومة من طهران هجماتها في أنحاء العراق وسوريا ولبنان واليمن منذ أن ردت إسرائيل على حماس في غزة.