رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رويترز: حزب الله وإسرائيل لا يريدان توسيع نطاق الحرب فى غزة

قصف جنوب لبنان
قصف جنوب لبنان

أكد مسئول أمريكي أن حزب الله وإسرائيل يريدان تجنب خطر اتساع نطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة، بعد أن قتل هجوم بطائرة مسيرة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية صالح العاروري في بيروت، على ما أفادت وكالة رويترز اليوم الخميس.

 

وقال المسئول الأمريكي الذي تحدث إلى الصحفيين مشترطًا عدم كشف هويته، إن حزب الله وإسرائيل لا يرغبان في دخول حرب.

 

وأضاف: "على حد علمنا، لا توجد رغبة واضحة لدى حزب الله في خوض حرب مع إسرائيل والعكس".

 

وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، قال في خطاب ألقاه في بيروت  مساء الأربعاء: إن قتل العاروري "جريمة كبيرة وخطيرة ولا يمكن السكوت عليها".

وحذر نصرالله من أن جماعته ستقاتل حتى النهاية إذا اختارت إسرائيل توسيع الحرب إلى لبنان، لكنه لم يوجه تهديدات محددة بأي تحرك ضد إسرائيل دعمًا لحماس.

ولم تؤكد إسرائيل أو تنفِ اغتيال العاروري، لكنها تعهدت بالقضاء على حماس التي تحكم غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة عبر الحدود في السابع من أكتوبر.

وعندما سأل صحفي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاجاري عما تفعله إسرائيل استعدادًا لرد محتمل من جانب حزب الله، قال: "لن أرد على ما ذكرتَه للتو. إننا نركز على قتال حماس".

 

 

وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين عند سؤاله عن خطاب نصرالله: "لم نر حزب الله يهب سريعًا لدعم حماس ومساعدتها".

 

اغتيال العاروري قد يؤجج الحرب في المنطقة

ورأت تقارير غربية، أن اغتيال العاروري علامة أخرى على أن الحرب الدائرة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر في قطاع غزة تمتد في أنحاء الشرق الأوسط باشتباكات في الضفة الغربية وتبادل لإطلاق النار مع حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية إضافة إلى مسارات الشحن في البحر الأحمر.

والعاروري الذي كان يعيش في بيروت هو أول قيادي سياسي كبير في حماس يُغتال خارج الأراضي الفلسطينية منذ شنت إسرائيل هجومًا شرسًا من الجو والبر والبحر على قطاع غزة على إثر هجوم حماس المباغت على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر.

ومنذ ذلك الوقت خاض حزب الله قصفًا متبادلًا شبه يومي مع إسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان.

 وقال مصدران أمنيان لـ"رويترز": إن مسئولًا محليًا بحزب الله وثلاثة أعضاء آخرين قتلوا يوم الأربعاء في ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان.

وقتل أكثر من 120 من مقاتلي حزب الله ونحو 24 مدنيًا في الأراضي اللبنانية، فضلًا عن تسعة جنود إسرائيليين على الأقل في إسرائيل.