رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة لـ"الإسكوا" تستعرض حجم الخسائر التي تعرضت لها الأراضي الزراعية الفلسطينية

الاسكوا
الاسكوا

أوضحت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" أنه قبل الحرب الحالية، ورغم القيود الإسرائيلية، كان إنتاج الغذاء في غزة يؤمن الاكتفاء الذاتي من معظم الفواكه والخضروات، وكانت غزة تصدّر المنتجات عالية القيمة كالبندورة والفراولة والباذنجان والبطاطا. 

وتابعت "الإسكوا" في دراسة لها حصل "الدستور" على نسخة منها، أن الفلسطينيين لم يعودوا قادرين على الوصول إلى أراضيهم أو حصاد محاصيلهم بسبب القصف، وتوغل الدبابات في الأراضي الزراعية، والتهجير القسري، وعدم القدرة على الري  بسبب نقص الوقود والمياه.

وتوقعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، أن يؤدي تعطل الحصاد والغرس الموسمي إلى خفض إنتاج الأغذية في الأشهر المقبلة، وقد يصل فقدان الدخل من الزيتون غير المحصود وغير المعالج في أكتوبر ونوفمبر 2023 إلى 45 مليون دولار.

وكان سكان غزة يتوقعون حصاد 15،000 طن بين أكتوبر ومنتصف نوفمبر 2023 وكان من المقرر أيضًا أن يبدأ حصاد الحمضيات والفراولة بين نوفمبر وديسمبر 2023، وأن تبدأ زراعة البطاطا في أواخر أكتوبر أو أوائل نوفمبر 2023.

وقد تعرضت الأراضي الزراعية والبنية الأساسية الزراعية الأضرار جسيمة بسبب القصف الإسرائيلي.

وتُظهِرُ صور وبيانات الأقمار الصناعية أنه حتى 17 نوفمبر 2023، كانت 15% من الأراضي الصالحة للزراعة في غزة قد تراجعت من حيث صحة التربة وكثافتها. 

وفي محافظة شمال غزة، تضررت 35% من الأراضي الزراعية. وقد يستغرق التعافي من الأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية الزراعية بما فيها أنظمة الري ووحدات التخزين، عدة سنوات مما سيؤثر على الإنتاج الزراعي على المدى المتوسط. وأدى تدمير الغطاء النباتي وضغط التربة من جراء الغارات الجوية وتحركات الدبابات إلى زيادة تدهور الأراضي ومخاطر التصحر.

كذلك تعرضت المواشي لخسائر كبيرة بسبب الدمار المباشر اللاحق بها نتيجة القصف الذي يعوق الرعي وبسبب نقص الأعلاف. وتعطل إنتاج الألبان والبيض بشدة، في حين يتم ذبح الأغنام والماشية قبل الأوان، كما توقف العمل في قطاع صيد الأسماك بسبب القصف الإسرائيلي لميناء غزة، وبسبب المخاوف من الاستهداف أثناء التواجد في البحر. ويتأثر قطاع تربية المائيات الذي سجل نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، بنقص الأعلاف.

وقبل الحرب، كان قطاع مصايد الأسماك فعالا في غزة، يشكل مصدرًا للتغذية والدخل، فيؤمن حوالي 3،200 طن من الأسماك سنويًا ويعمل فيه حوالي 18،000 شخصًا، ويوفر سُبل العيش بشكل غير مباشرالأكثر من 100،000 شخص. وعادة ما يكون شهرا أكتوبر ونوفمبر من أشهر الذروة في موسم صيد الأسماك.