رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تحث أطراف النزاع فى السودان على وقف الأعمال العدائية

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

جددت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بقوة دعواتها لجميع أطراف النزاع في السودان لإلقاء أسلحتهم والتوقف فورًا عن استهداف المدنيين، وذلك بعدما أعربت عن بالغ قلقها عقب تصاعد أعمال العنف مؤخرًا في البلد الذي مزقته الحرب، وتحديدًا بالقرب من ود مدني بولاية الجزيرة.

وقالت أليس ويرومو نديريتو، مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، "على جميع أطراف النزاع في السودان التزامات دولية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وعلاوة على ذلك، أنهم قد التزموا بحماية أرواح المدنيين".

وناشدت المستشارة الأممية، الأطراف الصريحة "بالامتناع عن أي هجوم قد يتسبب في ضرر عرضي للمدنيين بموجب إعلان جدة الملزم بحماية المدنيين السودانيين، وتم التأكيد عليه مرة أخرى في 7 نوفمبر".

 

 

وأضافت: "ليس فقط أنه لا يمكن تجنب مثل هذه الهجمات؛ بل على العكس من ذلك، كل الدلائل تشير إلى ارتكابهم المتعمد"، مشيرة إلى أن هذا يحدث اليوم كما كان يحدث قبل أسابيع وأشهر، حسبما نقلت صحيفة "سودان تربيون" في نسختها الإنجليزية.

 

مخاوف من تصاعد الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وميلشيا الدعم السريع

وأعربت المستشارة عن مخاوفها من أن تصاعد الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع، يتضمن مزاعم خطيرة للغاية عن أعمال عنف ذات دوافع عرقية، بالإضافة إلى هجمات متعمدة ضد العاملين والمرافق الطبية، والتي يمكن أن تشكل جرائم دولية.

 

 

البرهان: سنحاسب كل متخاذل ولن نجامل

 

وتأتي دعوة الأمم المتحدة في وقت تعهد فيه رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان، بمحاسبة المتورطين في إعطاء أوامر للقوات المسلحة لإخلاء مواقعها الدفاعية بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة ما فتح الباب لاحتلالها بواسطة قوات الدعم السريع.

وفي 18 ديسمبر الجاري، تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مدينة ود مدني وكل مدن ولاية الجزيرة بعد انسحاب الجيش بشكل مفاجئ من كل المدينة، وأثار سقوط المدينة موجة غضب عارمة وانتقادات لاذعة وجهت للجيش وقائدها.

وأكد البرهان خلال مخاطبته ضابط منطقة البحر الأحمر العسكرية، أمس الخميس، أن القوات المسلحة ستظل متماسكة وقوية وصمام أمان، مؤكدًا حرص القوات النظامية المختلفة على القضاء على ميليشيا الدعم السريع المتمردة.. 

وقال: "إن ما حدث فى مدني بولاية الجزيرة ستتم محاسبة كل متخاذل ومتهاون ولا مجاملة في ذلك"، مضيفًا: "إننا سنتصر بعزيمة وإصرار القوات المسلحة والشعب السودانى، وسنقاتل لدحر وهزيمة الميليشيا  المتمردة وأعوانها من القوى السياسية التي تسعى إلى حكم البلاد عبر أشلاء الشعب السوداني".

وشدد: "النصر سيكون حليفنا. ونناشد الجميع عدم الالتفات لمروجي الشائعات التي يطلقها العملاء وتستهدف التشكيك فى القوات المسلحة والشعب السودانى، وبث الرعب والخوف فى نفوس المواطنين".

وتابع: "نطمئن المواطنين بأن الجيش سيقاتل لآخر جندي حتي ينعم أهل السودان بالأمن والاستقرار، ولن تسقط القوات المسلحة"، مبينًا أن كل من تعاون مع الميليشيا المتمردة "سيدفع ثمن تعاونه".