رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جبهة جديدة وخطيرة.. الحوثيون يتسببون فى خسائر فادحة للاقتصاد الإسرائيلى

هجمات الحوثي
هجمات الحوثي

أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الحوثيين يفتحون جبهة جديدة وخطيرة في الحرب الاقتصادية الإسرائيلية، حيث تهدد الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل طريقا رئيسيا للصادرات والواردات الإسرائيلية.
بينما أكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أنه مع تصعيد الحوثيين لهجماتهم وتعليق شركات الشحن مسارات سفنها في البحر الأحمر مؤقتًا، سيكون لهذه القرارات تأثيرات سلبية كبرى على الاقتصاد الإسرائيلي المتضرر بالفعل من الحرب.

هجمات الحوثي تهدد طريق تجاري رئيسي 


وتابعت أن هجمات الحوثي تهدد بإغلاق طريق تجاري رئيسي للواردات والصادرات الإسرائيلية من الشرق الأقصى وعبورهم إلى أوروبا.
وأضافت أن سفن الحاويات المتجهة إلى إسرائيل من الشرق الأقصى ستحتاج إلى اتخاذ طريق أطول بنسبة 40% حول أفريقيا ورأس الرجاء الصالح، مما يزيد من وقت شحن البضائع بمقدار أسبوعين إلى أربعة أسابيع ويزيد التكاليف لكل سفينة بما يصل إلى 1 مليون دولار، وستؤدي التكاليف الإضافية إلى جعل السلع أكثر تكلفة بالنسبة للمستوردين وتنتقل إلى تكاليف أعلى بالنسبة للمستهلكين، وذلك لأن السفن التي تبحر إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب تتحمل بالفعل تكاليف شحن أعلى، لأنها تحتاج إلى دفع تأمين مخاطر حرب إضافية تفرضها شركات التأمين البحري.
وتابعت أنه بالنسبة لإسرائيل، يشكل هذا مصدر قلق كبير، لأن الشحن الجوي ليس خيارا، حيث يتم استيراد 99٪ من البضائع عن طريق البحر، كما ارتفعت التجارة مع آسيا.
وقال البروفيسور شاؤول شوريف أدميرال متقاعد من البحرية الإسرائيلية ورئيس مركز الأبحاث للسياسة والاستراتيجية البحرية في جامعة حيفا: "من الواضح جدًا أن مركز الثقل في الاقتصاد يتحرك نحو دول الشرق الأقصى، وبالتالي فإن تجارة إسرائيل مع تلك الدول آخذة في التزايد أيضًا وتشكل 25٪ من الصادرات والواردات الإسرائيلية".
وتابع: "بسبب الهجمات، لا يوجد أي نشاط تقريبًا في ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر، على الرغم من أن معظم الحاويات تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية الرئيسية في أشدود وحيفا".
ويعتقد شوريف أنه مع تزايد التهديد الأمني، فإن شركات الشحن قد تقرر إما التوقف عن القدوم إلى إسرائيل تماما أو الذهاب إلى مراكز أو موانئ أخرى قريبة من إسرائيل، في قبرص أو اليونان، لتفريغ الشحنات المتجهة إلى إسرائيل حيث يجب أن يتم تفريغها في سفن أصغر للوصول إلى الوجهة النهائية.
وأضافت الصحيفة أن التداعيات الاقتصادية لهذا الهجوم مدمرة للغاية للاقتصاد الإسرائيلي.