رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعّمها طلعت حرب وأحبها قلينى باشا.. حكايات من صالون عزيزة أمير

عزيزة أمير
عزيزة أمير

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة عزيزة أمير، التي ولدت في 17 ديسمبر 1901، ورحلت عن عالمنا يوم 28 فبراير 1952، بعد أن قدمت للسينما أعمالًا خلّدت ذكراها على مدار التاريخ.

عزيزة أمير كانت منتجة ومخرجة وممثلة مصرية، ولقبت بأم السينما المصرية، لأنها أول منتجة ومخرجة امرأة عرفتها السينما المصرية، حيث أنتجت الفيلم الصامت "ليلى" عام 1927، والذي يعتبر أول فيلم طويل صامت من إنتاج مصري.

شاركت في العديد من الأفلام السينمائية منها: آمنت بالله، قسمة ونصيب، نادية، هدية، فوق السحاب، بياعة التفاح، وادي النجوم، ليلى، ابن البلد، وغيرها من الأعمال الفنية التي تركت بصمة لدى المشاهد العربي.

عادات في صالون منيرة المهدية 

وعلى مدار رحلتها الفنية كان للراحلة عزيزة أمير صالون ثقافي أسبوعي، فلم يكن صالون عزيزة أمير هو الوحيد الذى يجمع شمل الصديقات أسبوعًا، وإنما كان هناك صالون آخر، هو الذى كانت تدعو إليه المطربة منيرة المهدية، وذلك فى يوم الخميس الأول من كل شهر، الذى محجوزًا لسهرة أم كلثوم عند عزيزة، وكان الذين يترددون على منيرة، يفاجأون بتصرف غريب من قبل خادمين كانا يفتشان الجميع. 

وبحسب ما جاء في كتاب "عزيزة أمير .. أم السينما المصرية" للكاتب محمد عبدالفتاح صادق، كانت تتم عملية التفتيش قبل الدخول، وليس بعده، وكان لغرض منها مصادرة أية "مادة سحرية " يمكن أن يلقيها البعض فى بيت منيرة، فقط أصيبت المطربة الكبيرة فى فترة ما بداء "الوسوسة" فكانت تتخيل أن هناك من يريد أن يسحر لها حتى تفقد مكانتها فى عالم الطرب، ومع الوقت اعتادت منها الصديقات على هذا التصرف، فلم تعد أية واحدة منهن تتضايق من التفتيش. 

ويبد أن العدوى قد انتقلت إلى عزيزة أمير، ولكن بأعراض أخرى، فقط أصيبت "أم السينما المصرية" فى فترة زوجها من "مصطفى الشريعي" الأولى بنوع من الاضطراب العصبى فشل الأطباء فى معرفة أسبابه، وأيضًا فى علاجه ونصحتها صديقتها الفنانة زينب صدقى، بأن تقيم حفلة "زار" لعل دقات الطبول و"التقير" أى هز الجسد والرأس معًا، ينجحان حيث فشلت الأدوية والعقاقير، وعملت عزيزة بنصيحة صديقتها فأقامت "الزار".

حكاية ملكة جمال تركيا بلقيس 

وكان رفعت باشا أحد الباشوات المشهورين الذين يترددون على صالون عزيزة، والآخران هما طلعت حرب باشا، الذي طالما وقف إلى جوارها فى أزمتها المالية، وقلينى فهمي باشا، الذى أوصى بها الشركات الفرنسية، ويسر لها الحصول على معدات الاستديو، ويروى عن قلينى باشا أن إعجابه بـ عزيزة تعدى درجة الإعجاب الفنى، ويدللون على هذا بأن عزيزة أمير عندما انصرفت عن الاهتمام به، دعا قلينى باشا ملكة جمال تركيا بلقيس لزيارة القاهرة، وأقام لها أكثر من حفل، فلم تحضر عزيزة أيًا منها بل اعتذرت عنها جميعًا ما جعل قلينى باشا يشعر بأنه انتصر عليها، وجعلها تغار. 

والواقع أن عزيزة لم تكن تغار من بلقيس وإنما هي منذ اختلفت مع وداد عرفى مخرج أول أفلامها باتت تشعر بكراهية شديدة للأتراك، وذهبت فى هذا إلى أبعد مدى، فقد حدث مثلًا أن توجه إليها فى غرفتها أحد الباشوات من العائلة المالكة السابقة ليعبر لها عن إعجابه برواية اشتركت فيها مع الريحانى وانحنى الباشا ليقبل يدها، فسحبتها على الفور.

ولما استنكر الحاضرون فعلتها، زعمت للباشا، أنها مصابة بحساسية فى يديها وأنها لم ترد أن تنتقل إليه عدواها. 

اقرأ ايضًا:

في ذكراها.. كواليس اختيار بهيجة حافظ بدلًا من عزيزة أمير في فيلم "زينب"