في ذكراها.. كواليس اختيار بهيجة حافظ بدلًا من عزيزة أمير في فيلم "زينب"

تمر اليوم ذكرى ميلاد رائدة صناعة السينما بهيجة حافظ، التي ولدت في يوم 4 أغسطس عام  1908، ورحلت عن دنيانا يوم 13 ديسمبر عام 1983.
بهيجة حافظ كانت أول امرأة قامت بتأليف الموسيقى التصويرية للأفلام في السينما المصرية، وكانت من أوائل الرائدات في صناعة السينما وأكثرهن تثقيفًا، هي ابنة إسماعيل باشا حافظ الذي كان ناظراً للخاصة السلطانية في عهد السلطان حسين كامل.
في مرحلة من مراحل حياتها تزوجت من أحد الأمراء الإيرانيين، ولكنها طلقت منه بفترة، وذهبت إلى باريس وتعلمت الموسيقى فكانت أول سيدة تؤلف وتطبع الموسيقى على أسطوانات، كان لها صالون ثقافي يحضره العديد من الشباب الذين سافروا وعلموا في الخارج، وكان من بينهم محمد كريم.
1934 في عام 1934 قدمت بهيجة حافظ فيلمها الناطق الأول بعنوان "الاتهام"، وفى العام التالي أنتجت عام 1935 فيلم "الضحايا"، وقامت فيه بدور زوجة رجل مهم في الفيلم، وتوالت أعمالها الفنية في التمثيل والإخراج والإنتاج وتأليف الموسيقى.

في ذكرى ميلاد بهيجة حافظ، ترصد "الدستور" سر اختيار بهيجة حافظ بدلًا من عزيزة أمير في فيلم "زينب".

سر إنتاج يوسف وهبي فيلم زينب 

ومن بين الشباب الذين كانوا يترددوا على صالون بهيجة حافظ الثقافي المخرج محمد كريم، الذي كانت تربطه صداقة قوية بالفنان يوسف وهبي.
محمد كريم مخرج كان صديق يوسف وهبى، وكان في هذا التوقيت يعتزم على إخراج فيلم صامت بعنوان " زينب" واختار بهيجة حافظ لتقوم بالتمثيل والبطولة ، إلا أن " إيلى أدرعي" رفض الأمر لأن شخصية البطلة فلاحة من الريف المصري، وشخصية بهجية لا تنفع لذلك خاصة أنها لا تتحدث العربية جيدًا وثقافتها فرنسية، وكان يريد عزيزة أمير مكانها، إلا أن محمد كريم أصر على بهجية حافظ، مما جعل إيلى يسحب التمويل، وقام يوسف وهبى آنذاك بتمويل الفيلم وإنتاجه عام 1930 وسط ضجة كبيرة من الدعاية، ونشر أخبار عن الفيلم، كما أقام وهبى حفلًا كبيرًا لافتتاح الفيلم، واستقدم فرقة موسيقية لاستقبال أبطال الفيلم. 

يشار إلى أن يوسف وهبي تعرف على بهيجة حافظ، وكان قد شاهدها سنة ١٩٢٧ في فيلم صامت بعنوان "ليلى بنت الصحراء"، قامت هي بالتمثيل والإخراج، وكان معجبا بأدائها وجرأتها، وكان يعرف عائلتها؛ فهى ابنة إسماعيل باشا حافظ ناظر الخاصة الملكية للسلطان حسين كامل.