رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كابوس إنسانى.. "نيويورك تايمز": الحصار الإسرائيلى لغزة الأسوأ فى العصر الحديث

غزة
غزة

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على المعاناة الإنسانية الكبرى التي يواجهها سكان قطاع غزة، ففي العصر الحديث لم يشهد أي مكان في العالم مثل الحصار المفروض على هذا القطاع، حيث تحول إلى كابوس إنساني لا يمكن تخيله يعيش فيه 2 مليون مواطن يوميًا.

مأساة غير مسبوقة.. غزة تواجه أسوأ كوابيسها مع إسرائيل

وأفادت الصحيفة بأنه منذ أكثر من شهرين، أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 18 ألف فلسطيني، منهم 7500 طفل، ليصبح عدد ضحايا غزة من الأطفال أكبر من تلك الذي سجلته صراعات العالم كافة خلال العام الماضي.

وتابعت أن الحق في الدفاع عن النفس لا يتطلب إطلاق العنان لهذا الكابوس الإنساني على ملايين المدنيين، إنه ليس طريقًا إلى المساءلة أو الشفاء أو السلام، لم تشهد أي حرب أخرى في العصر الحديث محاصرة المدنيين بهذا الشكل، دون أي وسيلة أو خيار للهروب لإنقاذ أنفسهم وأطفالهم.

جهود منظمات الإغاثة جميعها فشلت في خفض مستوى المعاناة

وأضافت "نيويورك تايمز" أن جهود منظمات الإغاثة جميعها فشلت في خفض مستوى المعاناة، حيث جعل القصف الإسرائيلي الجوي العشوائي للقطاع مهمة الإغاثة مستحيلة، وقد أدى حجب المياه والوقود والغذاء والسلع الأساسية الأخرى إلى خلق حجم هائل من الاحتياجات التي لا يمكن للمساعدات وحدها تلبيتها.

وتابعت أنه يتعين على زعماء العالم، وخاصة حكومة الولايات المتحدة، أن يدركوا أنه لا يمكن لأي منظمة إنقاذ الأرواح في ظل هذه الظروف، فأصبحت هناك حاجة اليوم إلى تغيير كبير في نهج الحكومة الأمريكية لانتشال غزة من هذه الهاوية، بداية، يجب على إدارة بايدن وقف تدخلاتها الدبلوماسية في الأمم المتحدة، وعرقلة الدعوات لوقف إطلاق النار.

 80 % من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أصبحوا نازحين

وأضافت أنه منذ انتهاء وقف القتال، شهدت غزة مرة أخرى مستوى عاليًا بشكل استثنائي من القصف، وبضراوة متزايدة، فإن المناطق القليلة المتبقية في غزة والتي لم يطالها القصف تتقلص كل ساعة، ما يجبر المزيد من المدنيين على البحث عن الأمان الذي لا وجود له، وقد أصبح الآن أكثر من 80% من سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، نازحين، ويجبرهم الآن الهجوم الإسرائيلي الأخير على التجمع في قطعة صغيرة من الأرض.

وكشف أحد موظفي الإغاثة في غزة مؤخرًا كفاحهم من أجل إطعام طفلة فشلت جهود إخراجها من تحت أنقاض غارة جوية، ولم تأكل الطفلة لعدة أيام بعد وفاة والدتها، ولم يكن بمقدور الأطفال الآخرين سوى الحصول على الحليب المجفف- وليس الحليب الاصطناعي، وليس الحليب الطبيعي وليس طعامًا مناسبًا من الناحية التغذوية للأطفال- للمساعدة في تجنب المجاعة.