رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلمى النمنم: السيسى «قارئ جيد ونهم جدًا» ويمتلك خبرة ثقافية متعددة

حلمي النمنم
حلمي النمنم

- مشاركة السيسى فى تهنئة الأقباط بالأعياد وحضوره إلى الكاتدرائية نموذج لتجديد الخطاب الدينى

- علاقة المثقفين بالدولة جيدة لكن بعضهم يقول إنه لن يهاجم السلطة بشرط دفع ثمن 

- طلبت نقل احتفال عام الثقافة المصرية الصينية للأقصر وقلت للرئاسة: «نريد تنشيط السياحة».. وبعدها تم تسهيل الإجراءات

- اقترحت إنشاء دار الوثائق ودار أوبرا فى العاصمة الإدارية.. والمهندس شريف إسماعيل قال لى: «تمت الموافقة»

قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن إقرار الدولة قانون دور العبادة الموحد هو أهم الإنجازات فى مجال تجديد الخطاب الدينى، لأنه قضى على فتنة وقنبلة موقوتة عمرها عشرات السنوات، لافتًا إلى أن مصر فى حاجة إلى تشريعات مماثلة لضمان عدم عودة التيارات المتطرفة مرة أخرى.

وخلال الجزء الثانى من حواره مع الكاتب الصحفى الدكتور محمد الباز، عبر برنامج «الشاهد» على قناة «إكسترا نيوز»، كشف «النمنم» عن أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان أكبر داعم للثقافة والمثقفين، حيث دعم فكرة إنشاء دار أوبرا ودار الوثائق فى مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، متحدثًا عن الكثير من الملفات ذات الصلة بهذا الشأن.

- - 

■ ما التحديات والملفات الأساسية التى عملت عليها فور توليك منصب وزير الثقافة؟

- أول شىء قررت أن أعمل عليه هو الوعى، وكانت عينى على نتائج الانتخابات الرئاسية فى ٢٠١٢ وما جرى بعد ذلك، وكانت هناك محافظات تشعبت فيها بعض التيارات الظلامية، وبالتالى كانت الأولى بالرعاية الثقافية، وينبغى أن نذهب إليها.

الملف الثانى كان عن علاقة مصر بالعالم من حولها، ليس فقط العالم العربى لكن العالم كله، على سبيل المثال فى العالم العربى نظرت للسودان على حدودنا الجنوبية، وفى أول معرض للكتاب وجهت الدعوة لوزير الثقافة السودانى للحضور والمشاركة فى الفعاليات.

ولم يكن يصح أن ننغلق على أنفسنا، فالثقافة المصرية ينبغى أن تنتشر فى كل مكان، لذلك أعطينا الأكاديمية المصرية فى روما اهتمامًا كبيرًا جدًا؛ لأنها تمثل صوتًا ثقافيًا لمصر فى أوروبا، إضافة إلى تعزيز العلاقة مع الصين والهند وروسيا، وليس فقط الغرب المتمثل فى فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها.

وعملنا على تجديد التعاون مع اليونسكو، لكى تسجل مصر مواقعها فى التراث العالمى، وحققنا نجاحًا.

ويمكن أن يُنظر إلى وزارة الثقافة أحيانًا على أنها وزارة ضعيفة، لكن فى ظل كل ذلك، الرئيس السيسى شخصيًا كان مساندًا قويًا وداعمًا للثقافة والمثقفين.

■ كيف كان شكل هذا الدعم؟

- على سبيل المثال، عندما جئت إلى الوزارة كان هناك اتفاق بين مصر والصين على تدشين عام الثقافة المصرية الصينية، وكان يُجهز لافتتاحه بمتحف المنيل فى القاهرة.

وكانت السياحة «مضروبة» فى البلد فى نهاية ٢٠١٥، وعندما توجهت إلى الأقصر وجدت هناك فنادق مغلقة تمامًا وكذلك أسوان، كان لا بد أن نسهم ونؤدى دورًا فى حل هذا الأمر، وقلت: «سننقل الاحتفال فى الأقصر لتنشيط السياحة»، والأجهزة رتبت كل شىء على هذا الأساس.

وجاء مسئول من مكتب الرئيس وقال لى: «سيادة الرئيس يسأل أنت عاوز تعمل الافتتاح فى الأقصر ليه؟» وأجبته، فى اليوم التالى وصلت الرسالة بتجهيز الافتتاح فى الأقصر.

ونجح الاحتفال بالعام، وحضر الرئيس الصينى وأراد أن يزور الأقصر حينها، وقرر أن يمد زيارته يومًا آخر لزيارة معبد حتشبسوت.

والرئيس عبدالفتاح السيسى كان حريصًا على توجيه الشكر للمجموعة التى عملت على الاحتفال بعام الثقافة المصرية الصينية بعد نجاحه، وقال لنا: «هذا شىء مشرف وعظيم»، وكنا نؤدى عملنا لكننا كنا أمام مسئول يتابع كل صغيرة وكبيرة ويسمع جيدًا ويناقش كل شىء، إضافة إلى أنه ساند ووافق على أن يكون الاحتفال فى الأقصر وليس المنيل.

■ فى بعض الأوقات يتم تصوير الأمر وكأن الثقافة ليس لها مكان ونصيب من اهتمام الدولة.. ما تعليقك على ذلك؟

- عند التفكير فى إنشاء العاصمة الإدارية أو الحى الإدارى، خلال اجتماع مجلس الوزراء، كان وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولى حينها ورئيس مجلس الوزراء حاليًا، قد بدأ يتحدث ويشرح طبيعة المشروع أمام المجلس.

وأنا طلبت أنه طالما ستكون هناك عاصمة جديدة يجب أن يكون فيها مقر لدار الوثائق القومية، ومقر للمكتبة القومية، ومقر للمسرح القومى، وأن تكون بها أوبرا، هذه مقتضيات العاصمة.

رد الدكتور مصطفى مدبولى بأن الرئيس السيسى كلف بإنشاء مدينة ضخمة للثقافة والفنون داخل العاصمة الإدارية، وفى اليوم التالى المهندس شريف إسماعيل أبلغنى بإضافة كل الأشياء التى طالبت بها فى المجلس لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والعاصمة الإدارية تضم كل مكونات الثقافة والإبداع.

كما أن الدولة المصرية أنشأت حى الأسمرات، وهذا أكبر دليل على أنها دولة البشر وليس الحجر، الدولة لا تنشئ الحجر للحجر بل للبشر، الدولة أنشأت الأسمرات وأزالت العشوائيات، لذلك هذه دولة البشر المهمشين والفقراء.

■ خلال فترة توليك منصب وزير الثقافة أصدرت تصريحات اشتبكت فيها مع الفكرين السلفى والوهابى.. كيف كان انعكاس ذلك فى الحكومة؟

- وجدت مساندة حقيقية من عدد من الوزراء ومن رئيس الوزراء وقتها المهندس شريف إسماعيل.

وبالتالى هذا ليس منفصلًا عن باقى مؤسسات الدولة، وأرى أن هناك بعض الأفكار يجب أن تُطرح، على سبيل المثال فكرة «مصر المتوسطية» التى طرحها الرئيس، وقبل ذلك كان طرح هذه الفكرة فى بعض الأوساط الثقافية يعتبر خيانة.

وفى عام ٢٠١٠ دُعيت إلى مؤتمر ثقافى فى إحدى الدول العربية، وخلال إحدى الجلسات تحدث أستاذ جامعى كبير عن الريادة فى بلده، وقال عنه إنه بلد رائد، وهناك بلدان كثيرة تدّعى أنها رائدة ولا يجرؤ أحد فيها على نطق كلمة العلمانية.

لم أعلق تمامًا على هذا الكلام، وفى اليوم الثانى غادرت المؤتمر ودُعيت إليه مجددًا، لكن رفضت الذهاب.

وإذا تحدثت عن ريادة مصر الثقافية، فلا بد أن تكون هناك مساحة كبيرة من الحرية وألا يكون هناك خوف.

ومنذ عام ١٩٥٩ وحتى ٢٠٠٥، كانت القاهرة هى البلد الوحيد الممنوع من طباعة رواية «أولاد حارتنا»، ورغم أنها كانت تُباع فى مكتبات الرياض بالسعودية، كانت ممنوعة فى مصر.

■ هل وجدت اعتراضًا من الحكومة على هذه الأفكار؟

- لم أجد أى اعتراض من الدولة، ولو كان هناك اعتراض لكان قد طلب منى الاستقالة أو الاعتذار عن المقالات، ولكن هذا لم يحدث.

■ الرئيس تحدث عن تجديد الخطاب الدينى أكثر من المفكرين.. كيف عملت على هذا الملف؟

- وزارة الثقافة لم يكن لديها تكليف رسمى فى قضية تجديد الخطاب الدينى، ولكن عملنا عليه مبكرًا.

وأعتبر أن أكبر انتصار فى قضية تجديد الخطاب الدينى هو الإنجاز الذى حققته الحكومة فى الفترة الرئاسية الأولى وهو قانون دور العبادة الموحد، فهذا القانون نزع الفتنة الطائفية فى مصر، ويعتبر أهم خطوة عملية فى التجديد، لأنه كانت هناك قنبلة منذ عام ١٩٧٢، ولم تعد موجودة بفضل القانون، وجزء من مشاكلنا يتعلق بالتشريعات.

■ رغم حديث الرئيس عن تجديد الخطاب يوجد تأرجح فى هذا الملف، ولم يتم تحقيق إنجاز فيه.. ما السبب ذلك؟

- سر عدم الإنجاز فى ملف تجديد الخطاب الدينى، رغم إلحاح الرئيس عبدالفتاح السيسى فيه، أن هناك أطرافًا تتخوف من الجماعات المتشددة، ويوجد تيار يرى أنه لا يجب أن نقطع الشعرة مع التيارات المتشددة، هى تهاجم سيد قطب مثلًا، ولكن لا تهاجم حسن البنا.

فى العهود السابقة كان التصدى للفكر الإخوانى والفكر المتطرف يتم بأشكال مختلفة، وأنا شخصيًا أنحاز للرؤية التى تقول إن مواجهة الرئيس السيسى لهذا الفكر هى مواجهة فى المنهج. 

■ كيف ترى تعاملنا مع هذا التحدى؟ وكيف تعامل معه الرئيس على مستوى خطابه وعلى مستوى الإجراءات؟

- جزء من مواجهة الرئيس السيسى للفكر الإخوانى فى خطاب التنصيب، ظهر فى قوله «لا توجد مؤسسات موازية، ولا توجد مكاتب موازية، ولا توجد أجهزة موازية».

على سبيل المثال، قبل ٢٠١١ كان يُقال إن الإخوان لا يمكنهم تعيين مسئول، لكنهم يملكون أن يضعوا «فيتو» على أى شخصية تأتى، قيل لى إننا لن نأتى بك لتمسك رئيس تحرير جريدة وأنت تغضب الإخوان إلى هذه الدرجة.

هذا «الفيتو» سقط فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو أول رئيس يسقطه، وأعتبر أن هذا جزء مما تم إنجازه فى المعركة الفكرية مع الإخوان، وهو واضح جدًا فى ذهن الرئيس.

وذات مرة فى مؤتمر الشباب، قال الرئيس السيسى «أيًا كان رأيك، فأنا أقبل بك، لكن لا ترفع السلاح علينا»، وقد فهمت هذه الجملة على أنها موجهة للإخوان، فإذا كنت تريد أن تصبح إخوانيًا فكن كما تريد، لكن فى النهاية لا ترفع السلاح.

البلد بها إخوان، لكن لا أحد يتعرض لهم، طالما أنهم لا يرفعون السلاح، ولا يحرضون على العنف، ولا الفتنة الاجتماعية، لن يقول لك أحد لا تكن إخوانيًا، المهم هو ألا تؤذى الآخرين ولا تؤذى المجتمع، لا تهدم الدولة، لا ترفع السلاح على مواطن، وهذا يعتبر جزءًا كبيرًا من الإنجاز فى هذا الملف، لأنه من الممكن أن يأتى من يتهمنا بالقمع.

فى النهاية توجد دولة، ولا توجد دولة موازية، لا يوجد مكتب إرشاد موازٍ، لا توجد ميليشيات، لا توجد خصخصة أو بيزنس للدين.

■ البعض يقول إن الضمانة الأساسية لعدم عودة الفكر الإخوانى هى وجود الرئيس شخصيًا أو وجود منهج الرئيس.. كيف ترى ذلك؟

- هذا الكلام صحيح إلى حد كبير.. وذلك ما لم ننجز الجزء الخاص بالتشريعات، فعلى سبيل المثال؛ تركيا دستورها واضح رغم وجود الإسلاميين فيها، الدستور التركى واضح والرئيس رجب طيب أردوغان قال «أنا رئيس مسلم أحكم دولة علمانية»، قالها مرة وأنا سمعت ذلك.

وهذا يعنى أن عدم تكرار الفكر الإخوانى مرهون بضمان وجود الرئيس عبدالفتاح السيسى، ما لم ننجز مجموعة من التشريعات تضمن عدم تكرار ما حدث قبل ٣٠ يونيو.

■ ما رؤيتك للدولة الآن وقبل عشر سنوات؟

- الأمور باتت مستقرة أكثر الآن، فى بداية العشر سنوات الأخيرة كنا خارجين من تجربة ما قبل ٢٠١١، وتجربة الإخوان، ووجود الإرهاب الذى لا يمكن إغفاله، كنا نواجه مشكلات ضخمة تخلصنا من الكثير منها، وأصبح لدينا الآن منجز حقيقى حققته الدولة المصرية.

لدينا منجزات وطنية ومشروعات على أرض الواقع لم تكن موجودة قبل ١٠ أعوام، وتم إنجاز مشروعات خاصة بالنقل والمواصلات، ومشروعات خاصة بالإسكان، وأنهينا مشكلة العشوائيات نهائيًا، وخرجنا من الوادى إلى الصحراء.

كما يوجد لدينا منجز وطنى متمثل فى موقف الدولة من أزمة غزة الأخيرة، وهو موقف وطنى بطولى على أرفع وأنبل مستوى، كل هذه إنجازات تم تقديمها الآن، لكن فى بداية العشر سنوات لم تكن الدولة أنجزت كل ذلك، لكنها كانت تعد بتنفيذ هذه الإنجازات التى حققتها الآن على أرض الواقع.

والدولة المصرية متمثلة فى القيادة السياسية، قادرة على أن تقول إنها ابنة المشروع الوطنى، وتقول «أنا حميت سيناء وحميت القضية الفلسطينية من أن تسقط أو تنهار، وحميت الحدود الجنوبية، وأمّنت حدودى فى الغرب، وأنشئ مدنًا فى مختلف أنحاء مصر».

■ كيف تقيم علاقة المثقفين ودولة ٣٠ يونيو أو المثقفين وعصر الرئيس السيسى؟

- العلاقة جيدة فى جوهرها، لكن يوجد بعض الأفراد والشخصيات اعتادوا على قواعد ما قبل ٢٠١١ فى علاقة المثقف بالدولة ومؤسساتها.

ومظاهر ذلك على سبيل المثال، قول أحدهم إنه لن ينتقد الدولة ولن يهاجمها لكن بشرط دفع ثمن ومقابل، هذا كان موجودًا قبل ٢٠١١، وقد سمعت بذلك عندما كنت وزيرًا، حيث قيل هذا لى من البعض بشكل صريح.

■ ما تقييمك لتجربة الرئيس السيسى وإدارته للملف الثقافى كما شاهدتها.. وما الذى استفدته ككاتب صحفى من تجربة وجودك فى السلطة؟

- الرئيس السيسى لديه احترام كبير للثقافة وإيمان حقيقى بدور المثقفين، وهذه مسألة محسومة، كما أنه قارئ جيد جدًا ونهم، ويعرف الكثير من المثقفين، ربما لا يعرفهم معرفة شخصية ومباشرة، وإنما يعرفهم من خلال كتاباتهم وأعمالهم.

وحصل الرئيس السيسى على الزمالة من جامعة القاهرة بدرجة الماجستير، ثم أخذ زمالة أخرى من لندن، أى أنه عاش فى لندن فترة للدراسة، وفى الولايات المتحدة فترة دراسته للدكتوراه، واكتسب خبرة فى فترة عمله العسكرى من الحدود الغربية حتى سيناء وغيرها، وهو ما يؤكد امتلاكه خبرة إنسانية هائلة.

والرئيس السيسى يمتلك خبرة ثقافية متعددة ناجمة عن معايشته بيئات ثقافية متنوعة وقراءة نهمة، فضلًا عن نشأته الإسلامية فى حى الجمالية بجوار مسجد الحسين، حيث الإسلام الصوفى السمح المعتدل الوسطى الذى يتسم بالبراح والتسامح، وهذا السماح والتسامح هو الذى يسمح له أن يذهب بثقة واطمئنان إلى الكاتدرائية فى عيد الميلاد ليقول كل عام وأنتم طيبون، ويقول أنا فى بيت من بيوت الله.

ومشاركة الرئيس السيسى فى تهنئة الأقباط بالأعياد وحضوره إلى الكاتدرائية نموذج عملى على نجاح تجديد الخطاب الدينى.

واستفدت من التجربة ككاتب صحفى برؤيتى لخبرات كثيرة جدًا وشهدت الوجه الآخر من الصورة، لأنه طيلة عمرى كصحفى كنت أرى الصورة من خارج الدائرة، لكن فى تجربتى مع الوزارة أصبحت داخل دولاب الدولة، وبالتالى فقد رأيت الكثير من التفاصيل التى لا أظن أننى كان من الممكن لى أن أعرفها دون أن أمر بهذه التجربة مهما قرأت من وثائق، ومهما سمعت من حكايات.. فى النهاية ما رأيته رأى العين موضوع آخر.

وقد أفقدتنى السلطة كثيرًا، وخلال فترة وجودى بها أخذت جزءًا من حريتى الشخصية، وجزءًا من حياتى وعاداتى وطقوسى، على سبيل المثال لا تستطيع أن تنام وتستيقظ وقتما تشاء، أو تكون غير قادر على الاعتذار على دعوة معينة، لكن فى كل الأحوال هى تجربة إنسانية وسياسية ووطنية مهمة، أنا أقول إننى بدأت حياتى مجندًا فى القوات المسلحة بدرجة جندى، وأنهيتها فى الدولة بدرجة وزير.

■ ما التشريعات التى تحتاجها مصر؟

- قضايا التكفير تحتاج لإعادة دراسة، لأن هذه القضايا تعتبر عمليًا نوعًا من الدعوة للقتل، وكما أقررنا قوانين دور العبادة الموحدة نحتاج إلى عدة قوانين وتشريعات تتقدم بها الحكومة للبرلمان، وأتمنى أن يتم إنجازها.

الدولة حسمت الشأن الدينى، بأنه من اختصاص الأزهر ودار الإفتاء والأوقاف، وهذا الشأن لا تجوز خصخصته، لأننا لا نسمح بوجود وزارة داخلية خاصة، وتوجد جمعيات أغنى من وزارة الأوقاف، ولديها أموال أكثر من الأزهر الشريف، لذا ينبغى أن يتم النظر ومراقبة أوضاعها.