رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الإسكوا:" انخفاض الإنتاجية الزراعية بسبب التغيرات المناخية يؤدي إلى ارتفاع أسعارها

ارشيفية
ارشيفية

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، إن البلدان العربية تتعرض لمخاطر مناخية، ونتيجة للظواهر الجوية القصوى التي تتكرر وتشتد على نحو متزايد فضلًا عن توسع الصحاري والتغيرات في درجات الحرارة وفي هطول الأمطار، تتأثر بالفعل الإمدادات الغذائية ويرتفع التنافس على الموارد ويتفاقم الفقر والنزوح.

ففي الجمهورية العربية السورية والصومال والعراق، على سبيل المثال، فقدت سبل العيش والدخل بسبب الجفاف الشديد، ويهدد ارتفاع مستوى سطح البحر المجتمعات الساحلية في الإمارات العربية المتحدة والبحرين وتنوس والجزائر والسودان وعمان وفلسطين، في حين سببت الفيضانات المفاجئة اضرارًا مدمرة في الجمهورية العربية السورية ولبنان وليبيا واليمن، مما أدى إلى فقدان سبل العيش وبروز الحاجات الإنسانية والنزوح الداخلي. 

وقد يؤدي انخفاض الإنتاجية الزراعية بسبب المتغيرات المناخية إلى انخفاض الفرص الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء المنطقة، وهذه الضغوط البيئية ليست تهديدات فورية فحسب، بل هي أيضًا تحديات طويلة الأجل تزيد من حدة التوترات الاجتماعية والسياسية القائمة. 

في حين انخفضت الوفيات المرتبطة بالصراعات في المنطقة العربية بعد أن بلغت ذروتها في منتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، تسود الهشاشة وانعدام الأمن في العديد من البلدان العربية، وتساهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية العالقة فضلًا عن التهديد بالعنف والاضطهاد في استمرار الحاجة المرتفعة إلى المساعدة الإنسانية وفي النزوح القسري. 

وتعتبر ثمانية بلدان من أصل 21 بلدًا هشة أو متأثرة بالصراع، وكثيرًا ما تتخلف بشكل كبير عن البلدان العربية الأخرى من حيث أداء الحوكمة وقابلية التأثر بالمخاطر والقدرة على التعامل معها، والبلدان العربية التي تعاني من أوضاع هشة والمتأثرة بالصراع هي من أكثر البلدان عرضة للمخاطر، وتفتفر بشكل كبير إلى القدرة على التعامل معها. 

وتحتل الجمهورية العربية السورية والسودان والصومال ولبنان واليمن مرتبة عالية جدًا من حيث قابلية التأثر بالمخاطر، في حين أن الصومال وليبيا واليمن لديها اضعف قدرة على التعامل مع المخاطر.