رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هبة هجرس: الأشخاص ذوو الإعاقة هم أول من يتضررون فى النزاعات المسلحة

هبة هجرس
هبة هجرس

أكدت الخبيرة الأممية الدكتورة هبة هجرس، المقررة الخاصة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأمم المتحدة، أن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة فقدوا حياتهم مؤخرًا بسبب النزاعات المسلحة. وأوضحت أنه أثناء النزاعات المسلحة تتعرض حقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة وجميع المدنيين للخطر، وهو ما دفعنا لإطلاق دعوة للسلام اليوم.

وقالت هجرس في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يوافق الثالث من ديسمبر: "هذا العام، ونحن نستقبل اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، نتذكر أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم أول من يتضررون في النزاعات المسلحة، وأن للصراعات المسلحة آثارًا خطيرة وطويلة الأمد على جميع المدنيين وبشكل خاص على أولئك الذين يعانون من الإعاقة، لأنها تؤدي إلى تدمير البنية التحتية الحيوية وخدمات الدعم والإتاحة".

وأشارت هجرس إلى أننا، في الأمم المتحدة، نحيي اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة برفع شعار "متحدون في العمل لإنقاذ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأشخاص ذوي الإعاقة ومعهم وبواسطتهم"، مؤكدة أنه بعد مرور خمسة وسبعين عامًا على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا تزال النزاعات المسلحة تُشكل إحدى أكبر العقبات التي تحول دون تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وبالتالي، فإن أهمية الهدف 16 في تعزيز المجتمعات السلمية والشاملة واضحة، وهذا يعني أيضًا أنه يجب علينا إدراج حقوق واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في عملية إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع.

 وشددت هجرس فى بيانها والذي تضامن معها فيه عدد من الخبراء بالأمم المتحدة على وجوب أن يتمتع الأشخاص ذوو الإعاقة، بمن في ذلك الأشخاص المصابون بالمهق والأشخاص المصابون بالجذام ذوو الإعاقة، بفرص متساوية للاستفادة من أهداف التنمية المستدامة.

 لم تنجح خطط التنمية المستدامة في الإدماج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة

وأوضحت "هجرس" أنه حتى الآن، لم تنجح خطط التنمية المستدامة في الإدماج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة وما زالوا "متخلفين عن الركب"، قائلة: "وهنا نؤكد أن العمل المشترك والمشاركة الهادفة للأشخاص ذوي الإعاقة أمر ضروري لضمان تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بشكل فعال لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة".

ودعت "هجرس" وعدد من خبراء الأمم المتحدة إلى وجوب إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم في المناقشات التي تستعرض التقدم المحرز في تنفيذ خطة التنمية المستدامة.
وأكدت هجرس أنه وبعد قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 وإعلانها السياسي، فإن اللحظة الرئيسية لإعادة التفكير في كيفية تعميم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل فعال هي قمة المستقبل لعام 2024 ووثيقتها الختامية ميثاق المستقبل، بالإضافة إلى أي ملحقات. وتتيح هذه العملية للدول فرصة حاسمة للالتزام باتخاذ إجراءات ملموسة من شأنها أن تجعل المجتمعات أكثر سهولة وشمولًا.

وأشارت "هجرس"  إلى أن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تتضمن التزامات قانونية واضحة تنطبق على الدول عند تنفيذ خطة التنمية المستدامة، كما تقدم إرشادات حول كيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع تعميم قضايا الإعاقة كجزء لا يتجزأ من الاستراتيجيات ذات الصلة لضمان عدم تخلف الأشخاص ذوي الإعاقة عن الركب، وندعو الدول إلى القيام بذلك في كافة الأهداف والغايات والمؤشرات عند التخطيط لخطة التنمية لما بعد عام 2030 وفي تسريع تنفيذ الأهداف الحالية.

وكان عدد من خبراء الأمم المتحدة قد تضامنوا مع الخبيرة الأممية هبة هجرس فى بيانها ومنهم والسيدة جيرترود أوفوريوا فيفوامي، رئيسة اللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والسيدة مولو كا آن ميتي دروموند الخبيرة المستقلة المعنية بتمتع الأشخاص المصابين بالمهق بحقوق الإنسان؛ والسيدة بياتريس ميراندا غالارزا، المقررة الخاصة المعنية بالقضاء على التمييز ضد الأشخاص المصابين بالجذام (مرض هانسن) وأفراد أسرهم.