إعلام إسرائيل: حماس هزمت جيش الاحتلال فى غزة واستراتيجيتها أكثر نجاحًا
اعترفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأنه لا يمكن أن يحقق جيش الاحتلال الإسرائيلي أي انتصار يُذكر على حركة حماس في غزة، خصوصًا بعد تسليم الحركة للدفعة الثالثة من المحتجزين في شمال مدينة غزة، التي ادّعت إسرائيل السيطرة الكاملة عليها، وأقامت عرضًا عسكريًا صغيرًا خلال تسليم المحتجزين للصليب الأحمر.
تايمز أوف إسرائيل: حماس الأقوى في حرب غزة
وأكدت "تايمز أوف إسرائيل" أن حركة حماس كانت لها اليد العليا في المفاوضات المتعلقة بتبادل المحتجزين والأسرى الفلسطينيين، وأجبرت الجميع في إسرائيل على الخضوع لشروطها الكاملة من أجل الإفراج عن الدفعة الثانية من المحتجزين.
وأضافت أنه على الرغم من مرور 7 أسابيع على القتال يبدو أن حماس متماسكة بصورة فعالة للغاية، ومقتل العديد من مقاتليها لا يعني التأثير على الحركة نفسها، التي يبلغ عدد مقاتليها أكثر من 25 ألف شخص.
وتابعت أنه بالرغم من تدمير إسرائيل منطقة شمال غزة بالكامل، والادعاء بأنها دمرت البنية التحتية لحماس هناك، ولكن يبدو من المشهد الحالي بأن هذه مجرد ادعاءات، لأن معظم شبكة أنفاق حماس في الشمال ربما لا تزال سليمة. ووفقًا لجنرالات سابقين، من بينهم عاموس يادلين، ويسرائيل زيف، وجيورا آيلاند، فمن المؤكد أن العملية البرية لم تكتمل حتى نصفها، حيث لم يتم بعد التعامل مع وسط وجنوب غزة، بما في ذلك معاقل حماس مثل خان يونس.
وأضافت أن لوجستيات القتال في جنوب غزة، الذي أصبح الآن مأهولًا بشكل غير مسبوق بسكانه ومئات الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الشمال، تُشكل تحديات هائلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حتى مع تكثيف المجتمع الدولي تقريبًا للضغوط من أجل وقف دائم لإطلاق النار.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن يحيى السنوار، المنسق المفترض لكل من عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر وأساليب حماس للحفاظ على الذات الساخرة منذ ذلك الحين سيظل قائمًا، في سيطرة فعالة للغاية من حماس على جزء كبير من القطاع.
وأوضحت أن الهدنة كشفت مدى قوة حماس، فخلال 3 أيام من توقف إطلاق النار حافظت حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية في غزة على الهدوء ولم تخترق أيًا منها الاتفاق، وكشف ما حدث يوم السبت أيضًا، خلال تسليم الدفعة الثانية من المحتجزين، اليد العليا للحركة في المفاوضات واستراتيجيتها الناجحة في إدارة الأزمة.
