رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: دور مصر فى الهدنة بمثابة دراسة لكيفية عمل الدبلوماسية الناجحة

غزة
غزة

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه بعد مفاوضات مكثفة بين مصر وقطر وحماس من جانب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من جانب آخر، تم التوصل لاتفاق الهدنة في قطاع غزة، بدور كبير لقطر ودعم هائل من مصر.

دراسة حالة لكيفية عمل الدبلوماسية الناجحة في مصر وقطر

وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة التي كانت مصر وقطر الأطراف الأقوى فيها هى دراسة حالة حول كيفية عمل الدبلوماسية وكانت الاستخبارات جزءًا فعالًا ولا يتجزأ من هذه الصفقة، حيث أثبتت مصر وقطر أنهما وسطاء لا غنى عنهما في المنطقة، حيث أشاد مسئول أمريكي كبير بدور مصر لإنجاح الصفقة.

وأوضحت أنه كما هو الحال في معظم المفاوضات، كان الشيطان يكمن في التفاصيل، حيث تم وضع الإطار الأولي للاتفاق المتوقع في 25 أكتوبر 2023، أي قبل يومين من بدء إسرائيل هجومها البري على غزة. 

وأشارت إلى أن الغزو البري الإسرائيلي لغزة كان بمثابة الشيطان الذي أوقف المحادثات، ومنذ ما يقرب من أسبوعين وتحديدًا في الدوحة بدأت حماس العودة للمفاوضات مرة أخرى، ولكن تلا ذلك المزيد من التأخير بسبب قطع الاتصالات لكن في الأسبوع الماضي، كشف مسئول إسرائيلي رفيع المستوى في تل أبيب عن الحزمة التي تمت الموافقة عليها خلال الساعات الأولى من صباح اليوم.

وقال مسئول قطري كبير: "هذا دليل على نجاح الحوار، إنها خطوة أولى في جميع وساطاتنا، تتخذ خطوات صغيرة تؤدي إلى صفقات أكبر".

وأفاد مسئول إسرائيلي بأن القضية الأكثر صعوبة كانت هي التي تسيطر بالفعل على المحتجزين، فعلى الرغم من أن المحتجزين يوصفون في كثير من الأحيان بأنهم تحت سيطرة حماس بالكامل، إلا أن المسئول الإسرائيلي قال إنه من بين حوالي 100 امرأة وطفل إسرائيلي- بما في ذلك الأطفال الصغار والرضع- لم يكن لدى حماس إمكانية الوصول الفوري إلا إلى الخمسين الذين سيتم إطلاق سراحهم، حيث يخضع المحتجزون الآخرون للفصائل الفلسطينية الأخرى.

وقال المسئول إنه من المحتمل أن تتمكن المجموعة من السيطرة على 20 موقعًا آخر، وإذا تم إطلاق سراحهم، فسوف تقوم إسرائيل بتمديد فترة التهدئة، أما النساء والأطفال البالغ عددهم 30 تقريبًا أو نحو ذلك، فهم محتجزون لدى فصائل أصغر مثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وبعضهم محتجز لدى عائلات فردية، وسوف يكون العثور على الآخرين وإطلاق سراحهم أمرًا أكثر صعوبة، ولكن حماس لديها الحافز للتفاوض معهم.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أنه خلال فترة التوقف التي تستمر أربعة أيام، ستسمح إسرائيل بتسليم الوقود وغيره من الضروريات للفلسطينيين الذين تعرضوا للضرب خلال الحرب التي دمرت المناطق المدنية في قطاع غزة، وقد تسمح هذه الهدنة لحماس بإعادة تجميع صفوفها، ولكنها قد تخفف أيضًا من الانتقادات الدولية المتصاعدة لإسرائيل، والتي بدأت تهدد المصالح الوطنية الإسرائيلية.