رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدين والحكم في مصر" على مائدة مكتبة تنمية بالمعادي.. 2 ديسمبر

الدين والحكم في مصر
الدين والحكم في مصر

يناقش نادي كتاب ركن الياسمين، كتاب "الدين والحكم في مصر"، للكاتب الدكتور شريف شعبان والصادر عن دار نهضة مصر، وذلك في تمام الساعة السابعة مساء يوم السبت الموافق 2 من ديسمبر المقبل، بمقر مكتبة تنمية بالمعادي، على أن يدير المناقشة أحمد يسري.

للدين في نفوس المصريين شأن خاص جعلهم يرتبطون بكل من نادى أو تمسح فيه، حتى لو كان محتل جاء ليسيطر عليهم.

الإسكندر الأكبر، الرومان، العثمانيين، وغيرهم، مواقف وأحداث كثيرة.. من هنا يحكي الكتاب علاقة الدين بالحكم في مصر منذ آلاف السنين لنفهم ماذا حدث، وما علينا القيام به لحماية الحاضر والمستقبل.

الدين والحكم في مصر 

ويقول الدكتور شريف شعبان: عندما شرعتُ في كتابة موسوعة عن تاريخ مصر ضمن مشروعي الفكري، آثرت أن تكون موسوعة مبسطة يسيرة ذات طابع جديد غير تقليدي، تأخذ بيد الأجيال الحالية واللاحقة لمعرفة خبايا تاريخ البلاد، والأجزاء المنسيَّة في عُمْر الوطن. حينها كان لا بدَّ للبداية أن تكون مختلفة صادمة في موضوع يمس قلب التاريخ المصري، فعلاقة الدين بالحكم في مصر علاقة خاصة أبدية موغِلة في جينات المصريين عبر العصور، لا نجدها في أي شعب آخر أو في تاريخ أي أمة مجاورة، والمطَّلِع على تاريخ مصر يجد أن الدين -بمختلف اسمه وطقوسه، سماويًّا كان أو وثنيًّا- هو الوازع الأكبر للحياة اليومية لدى المصريين، وهو ما يجعل مقولة "الشعب المصري شعب متدين بطبعه" عبارة صادقة؛ لما كان -وما زال- للدين من تأثير كبير على عقلية شعب مصر وسلوكه وتفكيره. وعندما نبحر في غمار رحلة التاريخ، نجد أن حكام مصر قد عرفوا طبيعة هذا الشعب منذ فجر التاريخ، فتشكلت الأساطير المصرية القديمة حول علاقة الأرباب بالعرش المصري، وهو ما يجعل الجالس على هذا العرش مثاليًّا في نظر الشعب، له صلاحيات غير محدودة، وإمكانيات معرفية تتصل بعلوم السماء مباشرة، يستمد سلطته من قُوًى مقدسة أضحى هو ظلها على الأرض. 

ورغم صعود بعض الحكام ممن ليسوا ذوي دم ملكي، فإن عباءة الدين كان لها تأثير السحر، وجواز المرور المباشر نحو العرش، حتى وصل الأمر إلى أن تولى سلطة البلاد كهنة معابد "آمون" في ظل ضعف الملوك الشرعيين؛ لما كان لهم من تأثير على المجتمع فاق حدود أي سلطة أو نفوذ. فالفن المصري -عبر مختلف العصور- أكد وساعد على تضخيم تلك الصورة المثالية، وإضفاء هالة القداسة على الحاكم، وكأن الصورة تمنحه الخلود الذي ارتجاه ليظل باقيًا مهيبًا رغم ضعفه ورحيله.