رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدين والحكم فى مصر» كتاب يقرأ تاريخ علاقة الدين بالحكم فى مصر

كتاب الدين والحكم
كتاب الدين والحكم في مصر

صدر حديثا عن  دار نهضة مصر للنشر والتوزيع كتاب "الدين والحكم في مصر" للكاتب الروائي والباحث في الأثار الدكتور شريف شعبان، حيث يأتي الكتاب في 310 صفحات من القطع المتوسط.

يتناول كتاب "الدين والحكم في مصر"، تلك العلاقة القديمة على الأرض بالمصريين القدماء، وكيف لم ترتبط أمه من الأمم كما ارتبطت الأمه المصرية بالدين .

 يشير الباحث الدكتور شريف سعبان عبر مقدمته إلى أن " علاقة الدين بالحكم في مصر علاقة خاصة أبدية موغلة في جينات المصريين عبر العصور،لا نجدها في أي شعب آخر أو في تاريخ أي أمة مجاورة، والمطلع على تاريخ مصر يجد أن الدين ، بمختلف اسمه وطقوسة ، سماويا كان أو وثنيا _ هو الوازع الأكبر للحياة اليومية لدى المصريين، هو ما يجعل مقولة " الشعب المصري شعب متدين بطبعة " عبارة صادقة؛ لما كان _ومازال _ الدين من تأثير كبير على عقلية شعب مصر وسلوكه وتفكيره .

  يلفت شعبان إلى أن "عباءة الديم كان لها تأثير السحر وجواز المرور المباشر نحو العرش ، حتى وصل الأمر إلى تولي سلطة البلاد كهنة معابد "آمون " في ظل ضعف الملوك الشرعيين ؛ لما كان لهم من تأثير على المجتمع فاق حدود اي سلطة أو نفوذ .

وأشار شعبان إل دور الفن المصري عبر مختلف العصورأكد وساعد على تضخيم تلك الصورة المثالية ، وأضفاء هالة القداسة على الحاكم ، وكأن الصورة تمنحة الخلود الذي ارتجاه ليظل باقيا مهيبا رغم ضعفه ورحيله .

ويؤكد شعبان على ان لرجل الدين مكانة مهيبة في نفوش المصريين على مر الزمن؛ فهو ساحر القرية ، وكاهن المعبد، والقديس الذي يحرك شعب الكنيسة خلال عصور الاضطهاد ، وإمام الجامع الذي يؤم المصلين ويخطب بكلماته ليشعل الثورة ضد المحتل ، أو يمهد للحاكم طريقه في نفوس الناس ويدعم سلطته بين جنبات المجتمع .

 يري شعبان أن علاقة الدين بالحكم في مصر سلاحا حادا وسحرا أخاذا يفشل الشعب أحيانا كثيرة في مقاومته حتى يكاد ينقلب عليه ، فإذا ما نجح الحاكم أو المحتل بمكره ودهائه ، وقع المصريون تحت براثن هذا الاعتقاد، جيث نجد كهنة "آمون" واستغلالهم لليدن في إفقار المصريين ، وفتح باب البلاد للضعف ، واستبداد بعض الولاة العرب في فرض الضرائب وقمع ثورات المصريين تحت مسمى الشريعة ، ودموية الترك من سلاطين بني عثمان الغزاة ، بينما يرتدون عباءة لخلافة زورا وكذبا ، ويعيثون في الأقطار العربية فسادا حتر ارتبط تأخر حضارة الشرق خطأ بالدين .لما ورثة بنو عثمان من جهل وظلم تحت وظلم تحت ستار الخلافة المرعومة