رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موعد صوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صوم الميلاد 2023

كنيسة
كنيسة

تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأحد 26 نوفمبر 2023، صوم الميلاد المجيد لعام 2023-2024 وذلك لمدة 42 يومًا تنتهي ليلة عيد الميلاد المجيد، والتي تحل في 7 يناير 2024.

عدد أيام صوم الميلاد المجيد 2023

وتتكون مدة صوم الميلاد المجيد من 42 يومًا، وينتهي دائمًا في 29 كيهك أي 7 يناير، وهذه المدة تشمل 40 يومًا تصومها الكنيسة الأرثوذكسية لاستقبال ميلاد المسيح، كما صامها موسى 40 يومًا قبل أن يتسلم كلمة الله المكتوبة، بالإضافة إلى 3 أيام تذكار معجزة نقل جبل المقطم، والتي حدثت في وقت القديس سمعان الخراز، وذلك في عهد البابا إبرام ابن زرعه السرياني البطريرك الـ62.

يأتي ذلك تذكارًا للأيام الثلاثة التى صامها الأقباط لله فى أمر جبل المقطم، فى القرن العاشر الميلادى، والتى انتهت بنقل الجبل، فحفظ الأقباط هذا التذكار شهادة للتاريخ.

إقامة القداسات الإلهية

وخلال صوم الميلاد المجيد تقيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صلوات القداسات اليومية، بالإضافة إلى إقامة أكثر من قداس لمشاركة أكبر قدر ممكن من الأفراد في قداسات الصوم.

سبب اختلاف التوقيات بين الكنائس في الأعياد والأصوام

ومن جهته فسر الأب جورج جميل، راعى كنيسة عذراء السجود، في تصريحات خاصة سابقة لـ«الدستور»، اختلاف الكنائس فى توقيتات الأصوام والأحتفالات باختلاف العمليات الحسابية بين الكنائس.

وتابع: إنه حتى مجمع نيقية سنة ٣٢٥ كان مسيحيو العالم يحتفلون بعيد الميلاد المجيد يوم ٢٩ كيهك حسب التقويم القبطى أو المصرى القديم، الموافق ٢٥ ديسمبر حسب التقويم الرومانى أو الميلادى أو ما يعرف باليوليانى الغربى.

مضيفًا: «ظل العالم الغربى يعتمد التقويم اليوليانى المتوافق تمامًا حينذاك مع التقويم المصرى حتى جاء البابا غريغوريوس الثالث عشر، بابا روما سنة ١٥٨٢، فلاحظ أن الاعتدال الربيعى بعد أن كان يقع فى ٢٥ برمهات الموافق ٢١ مارس فى أيام مجمع نيقية سنة ٣٢٥م، أصبح يحدث فى يوم ١١ مارس فى سنة ١٥٨٢م».

وواصل: «كان هذا نتيجة خطأ فى حساب طول السنة، إذ كانت السنة فى التقويم اليوليانى تُحسب على أنها ٣٦٥ يومًا و٦ ساعات، لكنها فى الحقيقة حسب الحسابات الفلكية التى أجراها الفلكيان ليليوس وكلفيوس، حينذاك، ٣٦٥ يومًا و٥ ساعات و٤٨ دقيقة و٤٦ ثانية، أى أقل من طول السنة اليوليانية بفارق ١١ دقيقة و١٤ ثانية، وتراكم هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام ٣٢٥م حتى عام ١٥٨٢ تسبب فى وجود عشرة أيام تراكمية على التاريخ، أى تجمع هذا الفرق مكونًا يومًا واحدًا كل ١٢٨ سنة».

مستطردًا: «أمر البابا غريغوريوس بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادى (اليوليانى) حتى يعود ٢٥ ديسمبر لموقعه كما كان منذ مجمع نيقية، وسمى هذا التعديل بالتقويم الغريغورى، فنام الناس يوم الخميس ٥ أكتوبر ١٥٨٢ وأصبحوا يوم الجمعة ١٥ أكتوبر فى جميع أنحاء إيطاليا».

وواصل «تقرر عدم احتساب السنوات القرنية، أى التى تحتوى على الصفرين، كسنوات كبيسة طالما لم تقبل القسمة على ٤٠٠ من دون باقى، وعلى ذلك كانت سنة ١٦٠٠، و٢٠٠٠ كبيستين فى كلا التقويمين اليوليانى والغريغورى، أما السنوات ١٧٠٠- ١٨٠٠-١٩٠٠ فكانت كبيسة فى التقويم اليوليانى فقط (والقبطى أيضًا)، وكانت بسيطة فى التقويم الغريغورى».

وأضاف: «معنى ذلك أن يكون الفرق بين التقويم اليوليانى والتقويم الغريغورى ثلاثة أيام كل ٤٠٠ سنة، يتم استقطاعها من التقويم الغريغورى لضمان رجوع الاعتدال الربيعى وكذلك الأعياد الكبرى الثابتة إلى ما كانت عليه أيام مجمع نيقية».

واستكمل: «وضع البابا غريغوريوس قاعدة تضمن وقوع عيد الميلاد (٢٥ ديسمبر) فى موقعه الفلكى، وذلك بحذف ثلاثة أيام كل ٤٠٠ سنة، وهو ما عُرف فيما بعد بالتقويم الغريغورى الذى عمل به الغرب إلى يومنا هذا، وفى تلك السنة أصبح ٢٩ كيهك (عيد الميلاد المجيد) يوافق ٧ يناير (بدلًا من ٢٥ ديسمبر)، لأن هذا الفرق قد أصبح ١٣ يومًا».