رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: نتنياهو يفتقر الأخلاق وفقد شرعيته وقدرته على قيادة إسرائيل

نتنياهو
نتنياهو

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن إسرائيل لا تزال تعاني من تداعيات عملية طوفان الأقصى، حيث كشفت هذه العملية والرد الإسرائيلي الغاشم عليها بالقصف العشوائي لقطاع غزة بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتياهو هو رجل يفتقر الأخلاق كما أنه مع تصاعد الغضب المحلي والعالمي ضده قد فقد شرعيته وقدرته على القيادة.

نتنياهو بلا أخلاق وإسرائيل تضيع فرصة التواصل مع العرب

وتابعت "واشنطن بوست" أن أكثر من 200 ألف إسرائيلي نزحوا من الشمال والجنوب في مستوطنات الأراضي المحتلة، بسبب استمرار القتال سواء في غلاف قطاع غزة أو الضفة الغربية، وقال مسئول أمريكي: "لدى القادة في إسرائيل إصرار غريب على القضاء على حماس، قد يكون السبب هو محاولة إعادة إحساس الأمان مرة أخرى، ولكن الأمر بالفعل غريب".

وأضافت أن إصرار إسرائيل الغريب بقيادة نتنياهو على مواصلة عداونها على غزة، يواجهه تصاعد كبير لرد فعل العالم، وخسارتها الدعم الدولي بشكل كامل.

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن نتنياهو الرجل الذي يفتقر إلى بوصلة أخلاقية، يتأرجح يائسًا بين مطالب المجتمع الدولي بعدم إعادة احتلال غزة ومطالب ائتلافه اليميني بعدم تمكين السلطة الفلسطينية، حيث قال نتنياهو: "إسرائيل لن تحتل غزة لكنها تخطط لتحمل المسئولية الأمنية الشاملة عن المنطقة" وقال أيضًا إنه لن يسلمها إلى السلطة الفلسطينية، حيث تُشير تصريحاته إلى مزيج غير مفهوم من زعيم فقد أي شرعية للقيادة.

وتابعت "واشنطن بوست" أن حكومة نتنياهو تضيع فرصة لا تقدر بثمن لتهدئة الغضب الفلسطيني والتواصل مع الأنظمة العربية المعتدلة التي تسعى إليها منذ سنوات طويلة، وينبغي عليها أن تكرر التزامها بإقامة دولة فلسطينية وأن تعرض بدء محادثات مع السلطة الفلسطينية كما دعا إلى ذلك في مقال افتتاحي رئيس المؤتمر اليهودي العالمي. 

وأضافت "واشنطن بوست" أنه وفي الوقت نفسه يتعين على دولة الاحتلال الإسرائيلي أن تعمل مع شركائها الدوليين لتدريب وتوسيع قوات الأمن الفلسطينية حتى تتمكن في نهاية المطاف من السيطرة على غزة، ويتعين على إسرائيل أن تتخذ إجراءات صارمة ضد التوسع غير القانوني في المستوطنات وعنف المستوطنين في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين، وهو ما يزيد من خطر اضطرار إسرائيل إلى شن حرب على جبهتين.

وحذر مسئول أمريكي دولة الاحتلال الإسرائيلي من استمرار عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، لأنه سيوسع رقعة الحرب ويجعل مصداقية إسرائيل دائمًا في المحافل الدولية محل شك.

وأوضحت الصحيفة أن هذه التحذيرات لا تجد صدى مع حكومة نتنياهو، الخاضعة لاستعباد المستوطنين اليمينيين، وهكذا تستمر الحرب، دون أن تلوح لها نهاية في الأفق، أو يقين يفوق المزيد من المعاناة وإراقة الدماء.