في يومه العالمي.. 5 روايات تدور أحداثها حول "الطفل"

أبدع العديد من الأدباء والمثقفين في تسليط الضوء على الأطفال، في أحداث أعمالهم الأدبية، بعضهم أراد أن يتناول قضايا اجتماعية هامة واستعان بطفل لتكتمل قصته، وآخرين تناول قصصا إنسانية.

وبمناسبة يوم الطفل العالمى، والذى يصادف 20 نوفمبر من كل عام؛ بحسب ما أوصت به الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1954 بإقامة يوم عالمي للطفل يحتفل به بوصفه يوما للتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال، نرشح لك 5 روايات تدور أحداثها حول "الطفل".

التلصص لـ صنع الله إبراهيم

تعد رواية "التلصص" هي الرواية التاسعة من روايات الكاتب صنع الله إبراهيم، ونشرت عام 2007 فى القاهرة عن دار المستقبل العربي، ويهدف كاتبها لتسليط الضوء على القضايا الهامة التي ملأت ذهنه وكّونت همومه.

صّور لنا صنع الله إبراهيم في هذه الرواية مصر عام 1948، وتدور أحداثها حول حكاية الابن الصغير الذي يروي كل شيء حوله ووالده الذي يرعاه، يتحدث صنع الله مناقشا القضايا المعاصرة في القاهرة وذلك على لسان "طفل" راو متلصص، يعيدنا الراوي إلى زمن طفولته عندما كان في الخامسة من عمره، ويشرح لنا بأدق التفاصيل بما كان يرى ويسمع، ويترصد ويختطف المشاهد والتفاصيل الدقيقة ليخزنها في عقله الباطني، ويرصد الطفل تحركات الناس وخصوصياتهم وصفوف مدرسته وعادات الشارع والسوق والساحات العامة والمساجد في زمنه، ليجعلك تسافر في زمنه وتعيش لحظاته.

أطياف كاميليا لـ نورا ناجي

تدور رواية "أطياف كاميليا" للكاتبة نورا ناجي، والصادرة عن دار الشروق للنشر والتوزيع، في حقبة التسعينيات حيث الإيقاع البطئ، حول طفلة تسمى "كاميليا" تشاهد عمّتها تذوب أمامها في المرآة ذات صباح، فتشعر بدهشة وذعر من العالم يستمر معها حتى الكِبَر.

وتتحرى "أطياف كاميليا" العلاقات الإنسانية المتشابكة، دون أن تقع في فخاخ الإدانة أو صك البراءة لأبطالها، تستعيد فترة سنوات التسعينيات وبداية الألفية بإيقاعها الخاص، وتسعى لاستجلاء صورة أرواحنا الحقيقية، لا تلك التي تطلّ علينا عبر انعكاسات المرآة.

الحفيدة الأولى لـ فاطمة الصعيدى

وتدور رواية "الحفيدة الأولى"، للكاتبة والناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدى، والصادرة عن دار هن للنشر، في فضاء السيرة الذاتية، وترصد الرواية بلغة سردية بسيطة العلاقة الحميمة بين الجدة والحفيدة الأولى، التي تقوم برعايتها بعد سفر الأسرة، وتعالج بلغة وأسلوب شيق الكثير من القضايا الإنسانية، التي يفرزها إيقاع الحياة في الريف، ودورها المؤثر في العلاقات بين الأجيال، وهو ما يتمثل في طبيعة العلاقة بين الجدة وزوجة الابن، وبين الجدة والحفيدة.

رواية "البؤساء" للفرنسي فيكتور هوجو

تدور أحداث رواية "البؤساء" للكاتب الفرنسي فيكتور هوجو، والتي صدرت لأول مرة عام 1862، حول الطفل "جان فالجان"، الذي يجبره الجوع والتشرد علي سرقة رغيف خبز ليسد به رمقه، إلا أن الشرطة تطارده ويسجن، وبعد خروجه من السجن يتحول إلي إنسان عصامي وينجح في تكوين ثروة طائلة إلا أن الشرطي الذي كان قد قبض عليه وهو طفل يظل يطارده ويفتش في ماضيه ليفضحه أمام مجتمعه الجديد وأمام ابنته.

وفي هذه الرواية؛ يشرح "هوجو" الأحوال الاجتماعية والاقتصادية البائسة للسواد الأعظم في المجتمع الفرنسي قبل الثورة الفرنسية، ويبرز ظاهرة الأطفال المشردين الجائعين الذين تزدحم بهم طرقات شوارع باريس.

الغرفة -  إيما دونوغيو

تدور أحداث رواية "الغرفة" للكاتبة الأيرلندية الكندية إيما دونوغيو، التي صدرت عام 2010، حول طفل يدعى "جاك" يبلغ من العمر 5 سنوات يعيش مع والدته في غرفة صغيرة، وتعد الغرفة بالنسبة له هو عالمه حيث ولد وترعرع فيه، وعندما يسدل الليل ستاره تغلق والدته عليه الخزانة بإحكام بغرض النوم فيها وذلك بالتزامن مع موعد زيارة نك العجوز.

إلا أن فكرت والدة "جاك" بالهرب عندما عرفت بأن "نيك" العجوز عاطل عن العمل، كما أنه معرض لخسارة المنزل الذي توجد فيه الغرفة بسبب الرهن وقد تكهنت بأن "نيك" سوف يقتلهم للتخلص منهم فهو بطبيعة الحال لا يخاطر بإطلاق سراحهم. 

لذلك أعدت خطة للهرب وذلك بمساعدة "جاك" على التظاهر بأنه مريض ويجب نقله إلى طبيب، لكن نيك العجوز لم يلبي الطلب، وعند عودة نيك العجوز تظاهرت بأن الطفل قد مات ففكر نيك بكيفية التخلص من جثة الطفل، وبعدها تمكن الطفل من الهرب وأخبر رجال الشرطة بمكان الغرفة التي تم حجز والدته بها وتم تحرير والدته واعتقال نيك العجوز.