رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدفعية الاحتلال تجدد قصف البلدات الحدودية فى جنوب لبنان

قصف الاحتلال لجنوب
قصف الاحتلال لجنوب لبنان

قصفت المدفعية الإسرائيلية، صباح اليوم السبت، أطراف رأس الناقورة ومحيطها وجبل اللبونة، بعد تصعيد ليلي في جنوب لبنان.

وكشفت "الوكالة الوطنية للإعلام"، اليوم السبت، عن أنه قد أغار الطيران الحربي على أطراف بلدتي مجدل زون والناقورة، وترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف على قرى شمع، وطيرحرفا، والناقورة، ومجدل زون، وعلما الشعب، وعيتا الشعب، ورامية ودبل.

وأشارت الوكالة إلى أن القصف المعادي امتد لتتسع رقعة التعديات حتى أطراف بلدة المنصوري بالقطاع الغربي، لافتة إلى أن "العدو استهدف بلدة كفركلا منذ بعض الوقت بقذيفة على منطقة الخانوق، كما تتعرض بلدة مركبا للقصف المدفعي منذ ساعات الصباح الأولى".

وطبقا للوكالة، كان الطيران المعادي الاستطلاعي قد حلّق طيلة الليلة الماضية وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.

ووفق الوكالة، أطلق العدو الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق سماء المنطقة المتاخمة للخط الأزرق وعلى الساحل البحري جنوب صور. 

وقالت إن قوات اليونيفيل أطلقت أكثر من مرة صفارات الإنذار في مركزها بمحيط بلدة طيرحرفا وشمع والناقورة.

وناشد عدد من رؤساء بلديات القرى التي تتعرض للقصف اليومي ضرورة دعم صمود ما تبقى من السكان في البلدات.

إخلاء مستشفى الشفاء

وفي وقت سابق، بدأت عملية الإخلاء للمرضى والجرحى والنازحين من مستشفى الشفاء الطبي شمالي قطاع غزة.

وروى الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، الذي كان في مجمع الشفاء، تفاصيل عملية الإخلاء، قائلا إن الاحتلال تواصل مع مدير المستشفى وطلب منه إخلاء جميع الجرحى والنازحين، وهم يرفعون شارات بيضاء.

وأضاف أن الاحتلال طالبهم بالسير في خط مستقيم بين دبابتين، وهم في حالة الاستسلام، موضحا أن الكوادر الطبية ظلت بجوار الجرحى والمرضى حتى اللحظة الأخيرة.

وأوضح أن الأمم المتحدة تولت إخلاء من لا يستطيعون المغادرة سيرا، موضحا أن بعض الأطباء لا يزالون في المستشفى يرافقون المرضى الجرحى الذين سيغادرون من قِبل الأمم المتحدة.

وأكد أن هؤلاء المرضى أجروا عمليات جراحية ولا يستطيعون السير، وهم عددهم ليس بالكبير.

وأفاد بترك خمسة من الأطباء للإشراف على عملية التنسيق، وهم: مدير المستشفى ومدير عام الجراحات وثلاثة آخرون من الأطباء، حيث يتولون تنسيق عملية الخروج.

وأكد أنه فور ابتعادهم عن دبابات الاحتلال، ساعدهم بعض المواطنين في حمل الجرحى الذين اضطروا للإخلاء سيرا على الأقدام.

ووصف "البرش" هذا المشهد بأنه يُشبه يوم القيامة، حيث اضطروا لجر الأسرّة التي تحمل المرضى في الشوارع.