رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عدد سكان غزة 2023.. لماذا يشكل الأطفال النسبة الأكبر من شهداء العدوان؟

اطفال غزة
اطفال غزة

بينما يراقب المجتمع الدولي عن كثب استمرار مجازر إسرائيل التي ترتكب في حق الإنسانية، فإن الخسائر البشرية غير المسبوقة والتي تتغير للأعلى كل دقيقة في قطاع غزة، دفع شعوب العالم للتساؤل كم يبلغ التعداد السكاني لهذه البقعة الضيقة من الأرض و"المحاصرة بإجرام علني" من الكيان الصهيوني، خاصة وأن نسبة الشهداء الأعلى في صفوف الأطفال والنساء.

عدد سكان غزة 2023

في هذه السطور ترد "الدستور" على هذا التساؤل مستندة على توقعات التحضر في العالم التي أصدرتها الأمم المتحدة التي شملت تقديرات التجمع الحضري في غزة، بما فيها حجم الكثافة السكانية.

  • يُطلق على قطاع غزة الذي يبلغ طوله 40 كيلو متر وتحده من الجنوب مصر ومن الشرق إسرائيل، في كثير من الأحيان اسم إحدى أكثر المناطق كثافة سكانية على وجه الأرض.
  • يعد ثلثا الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة هم من اللاجئين أو من نسلهم من حرب عام 1948، ومعظم السكان مسلمون. هناك أيضًا عدد صغير من السكان المسيحيين الفلسطينيين الأصليين.
  • منذ عام 2007، تخضع غزة لحصار بري وبحري مشدد من قبل إسرائيل يمنع المدنيين، إلى جانب السلع مثل الغذاء والدواء، من التحرك بسهولة عبر الحدود، مما يساهم في الظروف الاقتصادية القاسية وارتفاع مستويات الفقر.
  • ينمو قطاع غزة حاليًا بمعدل 3% سنويا، وهو معدل النمو الثالث عشر في العالم.
  • بين عامي 2000 و2013 فقط، زاد عدد سكان غزة بأكثر من 687.00 نسمة وبحلول عام 2023، نما عدد سكان بـ 778.187 نسمة بنسبة 2.92% ليصبح إجمالي التعداد السكاني حوالي 2.2 مليون نسمة، يقيم 1.1 مليون شخص منهم في الشمال.
  • من المرجح أن تحتل مدينة غزة التي تعد نفسها المرتبة الأربعين بين المناطق الحضرية الأكثر كثافة سكانية على مستوى العالم.
  • مدينة غزة هى أكبر مدن القطاع بمساحة 18 ميلا مربعا وتقع في شماله، في الطرف الجنوبي للساحل الشرقي من البحر المتوسط، وهى مزدحمة للغاية حيث يقطنها أكثر من 650.000 شخص مع مساحة محدودة للبناء الجديد، وتشهد مدارسها اكتظاظا بمعدل 40 طفلا في كل فصل دراسي، وفق تقارير صادرة من اليونيسيف.
  • يوجد في غزة نسبة عالية جدًا من الشباب، ووفق الإحصائيات حوالي 75% من سكان غزة هم تحت سن 25 عامًا، وبحسب علماء السكان، هناك عدة أسباب لذلك، أحدهما هو حقيقة أن نسبة منخفضة من النساء الفلسطينيات لديهن وظائف، ويمكن القول "إنها المنطقة من العالم التي يعمل فيها أقل عدد من النساء خارج المنزل".
  • تتمتع غزة بمعدل خصوبة مرتفع للغاية يبلغ 4.4 طفل لكل امرأة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن النساء عادة ما يكونن في المنزل وأن الرجال يكسبون المزيد من المال عندما تكبر أسرهم.
  • ومن الناحية الثقافية، ظل التعليم أولوية قصوى؛ حيث يلتحق أكثر من 95% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عامًا في غزة بالمدارس، ويتخرج معظمهم من المدرسة الثانوية، بالإضافة إلى ذلك فإن 57% من طلاب الجامعة الإسلامية بغزة هم من الإناث.

لماذا يشكل الأطفال هذه النسبة الكبيرة من السكان؟

الأسباب متنوعة، لا يحصل العديد من الفلسطينيين ببساطة على فرصة التقدم في السن، حيث يموتون في بداية سن البلوغ إما في الصراعات أو بسبب نظام الرعاية الصحية المتعثر، مما يؤدي إلى انخفاض المعدلات؛ حيث أعاق الحصار المستمر منذ 16 عامًا الوصول السريع إلى الرعاية الطبية وتسبب في نقص الإمدادات الأساسية مثل الشاش والمحاليل الوريدية.

من العوامل الأخرى التي تؤثر على الشباب في غزة هو أن الناس يميلون إلى الزواج في أوائل العشرينات من عمرهم، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2021. 

ويبلغ معدل الخصوبة (عدد الولادات لكل امرأة) 3.38، وفقًا لتقديرات مكتب الإحصاء الأمريكي، هذا بالمقارنة مع 1.84 في الولايات المتحدة.

لذلك أظهرت بعض الأبحاث لدى السكان الفلسطينيين، وغيرهم من السكان المعرضين للتهديد، أنهم يعتبرون إنجاب الأطفال وسيلة للمقاومة بطريقة ما،  حيث يُنظر إلى هذا على أنه "استمرار لسلالة كانت مهددة بطرق مختلفة لمدة 100 عام".

وخلص تقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان لعام 2021 إلى أن 91% من أطفال غزة يعانون من الصدمات المرتبطة بالنزاع.