رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة تحلل الخطابات الإعلامية للجناحين العسكرى والسياسى لحركة حماس

حركة حماس
حركة حماس

أكد المركز المصري للفكر أنه منذ اندلاع عملية "طوفان الأقصى" لعبت الخطابات الإعلامية للجناحين العسكري والسياسي لـحركة حماس، سواء التي جاءت على لسان قادة ومسئولي المكتب السياسي أو المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام "أبوعبيدة" دورا في رسم ملامح المعركة وأهدافها وتطوراتها.

وأوضح المركز، فى دراسة له، أنه وضعت حركة حماس خطة إعلامية هدفت من خلالها إلى توظيف السلاح الإعلامي في شن حرب نفسية ضد إسرائيل كعامل مساعد لزيادة أوراقها المربحة في الحرب الدائرة، خاصة أن الجانب الإسرائيلي لم يتوان عن استخدام السلاح ذاته للتغطية على ما أحدثته صدمة يوم 7 أكتوبر من ناحية، وحشد التأييد الشعبي والرسمي الغربي خلفه من ناحية أخرى، مضيفا أنه انطلاقا من إدراكها لأهمية الخطاب الإعلامي في تشكيل الوعي العام لأنه يمثل عنصرا مساندا للآلة العسكرية، لذلك بدا وكأن حماس لديها استراتيجية إعلامية محددة منذ اندلاع العملية، ظهرت ملامحها في حرص القادة العسكريين والسياسيين للحركة على الظهور المستدام منذ 7 أكتوبر إلى الحد الذي جعل من بعضهم– بالأخص أبوعبيدة– رمزا للعملية العسكرية، حيث تحظى خطاباته بتفاعل واسع من الرأي العام العربي.

تحليل المضمون

ركزت الدراسة، لتحليل مضمون خطاب حركة حماس خلال التصعيد الأخير في غزة، من خلال تفنيد العناصر الأساسية التي وردت في هذا الخطاب بأبعاده السياسية، والميدانية، والإنسانية، واستعراض ما يمكن استنباطه من ملاحظات حولها يمكن أن ترسم خطوطا عريضة لما تفكر فيه الحركة، وما يمكن أن تتخذه من تحركات في الحرب الدائرة على الصعيدين السياسي والعسكري، وانقسم التحليل إلى البعد العملياتي، والبعد السياسي، والبعد الإنساني.

وأكدت الدراسة أن حركة حماس تمكنت خلال ما يقرب من الشهر على اندلاع الحرب الأخيرة في غزة من توظيف أدواتها في وضع خطة إعلامية نشطة ومرنة، هدفت من خلالها إلى توظيف ما حققته من انتصارات ميدانية في عملية "طوفان الأقصى"، وما تمتلكه من أوراق ضاغطة- وفي مقدمتها ملف الأسرى- في شن حرب نفسية ضد إسرائيل، ودحض سردياتها المُزيفة التي تحاول تسويقها إلى الرأي العام العالمي.