رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الزراعة: مصر بوابة الصين للأسواق الإفريقية والعربية والأوروبية

كلمة وزير الزراعة
كلمة وزير الزراعة السيد القصير

قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن العلاقات الصينية المصرية شهدت تميزا كبيرا وواضحا في الفترة الأخيرة نظرا للعلاقات القوية بين القيادة السياسية في البلدين، ووصلت إلى مرحلة الشراكة الاستيراتيجية في مجالات كثيرة، منها النقل والطيران والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والرقمنة والمشروعات الخضراء، والهيدروجين الأخضر والأمونيا والطاقة الجديدة والمتجددة، والموانئ والأنشطة الصناعية وتحلية المياه وغيرها من المشروعات التي تدعم التعاون الثنائي بين البلدين. وأضاف لعل انضمام مصر إلى مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، تؤكد على اهتمام القيادة السياسية بالدولة المصرية وتعزيز التعاون مع جمهورية الصين.

وأضاف القصير، في بيان، أن مصر  كانت من أوائل الدول التي انضمت لتلك المبادرة اعتبارها منصة دولية للتعاون وتوثيق الروابط الاقتصادية والتجارية بين آسيا وأروبا إفريقيا، حيث عملت الدولة المصرية كلاعب رئيسي في هذه المبادرة من خلال دعم خدمات اللوجستيات، ووجود أهم ممر ملاحي بها وهو قناة السويس وتطويرها بصفة مستمرة، باعتبارها الشريان الملاحي الأول الذي يربط بين الشرق والغرب، وله دورا كبيرا في تسهيل حركة التجارة الدولية.

وزير الزراعة يؤكد أن مصر بوابة الصين للأسواق الإفريقية والعربية والأوروبية

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاءها وزير الزراعة اليوم أمام المنتدى الصيني-الإفريقي في الزراعة، والذي يعقد حاليا في العاصمة الصينية بحضور وزراء الزراعة والمسئولين بالدول الإفريقية.

وتقدم "القصير" بالشكر إلى تانج رينجيان، وزير الزراعة والتنمية الريفية بالصين، على الدعوة الكريمة للمشاركة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما رحب بجميع الوزراء والجهات المشاركة في المنتدى.

 وقال الوزير، إن توقيت انعقاد هذا المنتدى يأتي في غاية الأهمية نظرًا لما يمر به العالم من أزمات وتحديات متتالية ومتشابكة، بدءًا من جائحة كورونا ومرورا بالأزمة الروسية الأوكرانية والصراع الحالي في منطقة الشرق الأوسط، إضافة الى التغيرات المناخية، وجميعها أحدثت متغيرات أدت الى ارتفاع أسعار السلع والخدمات والطاقة والأسمدة ونقص الإنتاجية الزراعية وتوقف سلاسل الامداد والتوريد وارتفاع أسعار الشحن والنولون والتأمين وقيام بعض الدول بتقييد صادراتها من السلع الغذائية وهو الأمر الذى عانت وتعانى منه الدول الإفريقية باعتبارها من أكبر الدول استيرادا للمواد الغذائية، فضلًا عن عدم توافر القدرات التخزينية الكبيرة ونقص التمويل.

وأكد وزير الزراعة أهمية التعاون الإفريقي-الصيني لدعم التنمية والاستثمار في دول القارة وتمكينها من بناء أنظمة زراعية وغذائية مستدامة وأكثر صمودا وشمولا، ولتمكينها أيضا من تمويل برامج التكيف والتخفيف لمواجهة الأثار الناتجة عن التغيرات المناخية، خاصة وأن مساهمات الدول الإفريقية في الانبعاثات الكربونية باتت محدودة جدا.