رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تظاهرات فلسطين تُطيح بوزيرة الداخلية البريطانية من منصبها

 سويلا برافرمان،
سويلا برافرمان،

أقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، سويلا برافرمان، من منصب وزير الداخلية، بعد أن اتهمت الشرطة بالتحيز و"المحاباة" مع المتظاهرين الداعمين للفلسطينيين ووقف الحرب في غزة.

وأثارت "برافرمان" الغضب بعد أن زعمت محاباة شرطة العاصمة لتظاهرات الفلسطينيين، بينما أوقفت احتجاجات اليمين المتطرف، لكنها سمحت لما أسمتهم بـ"الغوغاء المؤيدين لفلسطين" بالتجمع، قبل مسيرة غزة المقرر تنظيمها في يوم الهدنة، وذلك وفق صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

 

تفاصيل إقالة وزيرة الداخلية البريطانية

وبحسب الصحيفة، لم توافق رئاسة الحكومة البريطانية على النص النهائي لمقالة الرأي التحريضية التي كتبتها "برافرمان" في صحيفة التايمز، مع تجاهل وزيرة الداخلية طلبات مسئولي مكتب ريشي سوناك بإجراء تغييرات.

ويعتقد العديد من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين أن اليمينية المتطرفة كانت تحاول طردها لتعزيز طموحاتها القيادية، بعد أن أدلت بسلسلة من التعليقات الاستفزازية حول "مسيرات الكراهية" الفلسطينية والتشرد باعتباره "اختيار أسلوب حياة".

ويخشى المعتدلون المحافظون من أن تتسبب برافرمان في حدوث صداع جديد في المقاعد الخلفية بالحزب، حيث تحاول أن تصبح حاملة راية حزب المحافظين في حالة احتمال أن تؤدي الهزيمة في الانتخابات العامة إلى إثارة منافسة جديدة على القيادة.
وأثار مقالها عن مسيرة غزة يوم السبت– والتي قارنت فيها أيضًا الاحتجاج المؤيد لفلسطين بالمسيرات المتطرفة في أيرلندا الشمالية المرتبطة بالإرهاب– خلافًا كبيرًا آخر داخل حزب المحافظين.

وكان كبار المحافظين قد طالبوا سوناك بإقالة برافرمان بعد تعليقاتها "المضطربة" و"المروعة"، فيما قال وزير سابق في حكومة حزب المحافظين لصحيفة الإندبندنت: "يجب عليها أن ترحل".

واتهم حزب العمال وزيرة الداخلية بأنها "خارجة عن السيطرة"، متحديًا سوناك بإقالة وزيرة داخليته أو القول ما إذا كان يتفق مع آرائها.
وفي مقالتها الافتتاحية، زعمت برافرمان أن "هناك تصورًا بأن كبار ضباط الشرطة يلعبون لصالح المتظاهرين عندما يتعلق الأمر بالمحتجين"، قبل أن تزعم أن بعض ضباط الشرطة الحاليين اشتكوا أيضًا من "المعايير المزدوجة".

وأضافت: "المحتجون اليمينيون والقوميون الذين ينخرطون في العدوان يُقابلون برد صارم، لكن الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين الذين يظهرون سلوكًا متطابقًا تقريبًا يتم تجاهلهم إلى حد كبير، حتى عندما يخالفون القانون بشكل واضح".