رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستعمرون يقتحمون "الأقصى" بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى

الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الإسرائيلي

اقتحم عشرات المستعمرين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وقال شهود عيان إن مستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسًا تلمودية في محيط مصلى الرحمة.

شرطة الاحتلال تشدد من إجراءاتها الأمنية في محيط المسجد الأقصى

وفي السياق ذاته، شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية في محيط المسجد الأقصى، وأوقفت عند أبواب المسجد الطلاب وفتشتهم، وأعاقت وصولهم إلى المدارس داخل المسجد.

 في سياق آخر، واصل طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته، القصف العنيف لمحيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وحصاره من الجهات كافة، منذ فجر يوم أمس، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حقيقية، بفعل غياب الخدمات الأساسية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن آليات الاحتلال باتت على مقربة من البوابات الرئيسية لمجمع الشفاء، الذي استهدفت طوابقه بشكل مباشر، وسط تغطية نارية كثيفة، وحركة متواصلة للطائرات من دون طيار، ما يحول دون خروج من بداخلها، من نازحين، وجرحى، ومرضى، وطواقم طبية، ومسعفين، الذين بقوا دون كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود.

 لم تصل مركبة إسعاف إلى مجمع الشفاء منذ أمس الأول نظرًا لكثافة النيران

وأضافت أن العشرات من جثامين الشهداء ما زالت ملقاة في ساحة المجمع وفي محيطه، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليها لإخلائها، بسبب كثافة النيران، والاستهداف المباشر من قبل آليات الاحتلال، مؤكدًا أنه منذ الساعة التاسعة من أمس الأول، لم تصل مركبة إسعاف إلى المجمع، نظرًا لكثافة النيران.

ومنذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد 198 من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، وجرح أكثر من 130، بينما تضررت 60 مركبة إسعاف بينها 53 تعطلت عن العمل بشكل كامل، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود، وتم الطلب من 24 مستشفى الإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).

كما أوقف 55% من شركاء القطاع الصحي عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية، فيما أدى العدوان المستمر إلى نزوح معظم الكوادر الصحية، ما أجبر المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى.

ولا تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، ما يؤدي إلى تقنين صارم واستخدام محدود لمولدات الكهرباء في الوظائف الأساسية فقط.