رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاحتلال يواصل حصار مجمع الشفاء الطبى واستهداف مستشفيى القدس والنصر

مجمع الشفاء الطبي
مجمع الشفاء الطبي

يواصل طيران  الاحتلال  الإسرائيلي الحربي ومدفعيته القصف العنيف لمحيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وحصاره من كل الجهات، منذ فجر يوم أمس، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حقيقية بفعل غياب الخدمات الأساسية.

وأفادت الوكالة الرسمية الفلسطينية بأن آليات الاحتلال باتت على مقربة من البوابات الرئيسية لمجمع الشفاء، الذي استهدفت طوابقه بشكل مباشر، وسط تغطية نارية كثيفة، وحركة متواصلة للطائرات من دون طيار، ما يحول دون خروج من بداخلها، من نازحين، وجرحى، ومرضى، وطواقم طبية، ومسعفين، الذين بقوا دون كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود.

العشرات من جثامين الشهداء ملقاة في ساحة المجمع وفي محيطه

وأضاف أن العشرات من جثامين الشهداء ما زالت ملقاة في ساحة المجمع وفي محيطه، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليها لإجلائها بسبب كثافة النيران، والاستهداف المباشر من قبل آليات الاحتلال، مؤكدًا أنه منذ الساعة التاسعة من أمس الأول لم تصل مركبة إسعاف إلى المجمع، نظرًا لكثافة النيران.

وحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فهناك صعوبة لإخلاء مجمع الشفاء الطبي، لأن هناك أكثر من 60 مريضًا بالعناية المكثفة، وأكثر من 40 رضيعًا في قسم الخدج والحضانة، وأكثر من 500 مريض في أقسام غسيل الكلى.

وتعرض مستشفى النصر للقصف المتواصل وللحصار منذ أيام، حيث تم إخلاؤه بالقوة من الأطباء والممرضين والنازحين، وبقي المرضى والجرحى وحدهم.

 

استهداف مستشفى القدس بالمدفعية

كما استهدفت مدفعية الاحتلال مستشفى القدس بمدينة غزة بشكل مباشر، ما خلق حالة من الهلع بين المرضى المقدر عددهم بـ500 مريض، والنازحين الذين لجأوا إليه وعددهم 14 ألف نازح.

ومنذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد 198 من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، وجرح أكثر من 130، بينما تضررت 60 مركبة إسعاف بينها 53 تعطلت عن العمل بشكل كامل، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود، وتم الطلب من 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).

 55 % من شركاء القطاع الصحي أوقفوا عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة

كما أوقف 55% من شركاء القطاع الصحي عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية، فيما أدى العدوان المستمر إلى نزوح معظم الكوادر الصحية، ما أجبر المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى.

ولا تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، ما يؤدي إلى تقنين صارم واستخدام محدود لمولدات الكهرباء في الوظائف الأساسية فقط.