المعمرى لـ"الدستور": دعم القضية الفلسطينية على رأس أولويات الإمارات
قال المحلل السياسي الإماراتي عبدالعزيز سلطان المعمري إن دعم القضية الفلسطينية أحد الثوابت الإماراتية التي دائمًا ما تدعو إلى حل القضية الفلسطينية والوصول إلى حل الدولتين بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
دعم الإمارات للشعب الفلسطيني داخل مجلس الأمن
وأضاف المعمري، لـ"الدستور"، أن الإمارات دولة مواقف وأفعال، حيث وضعت أولويتها التي ستسعى لتحقيقها ودعمها وترسيخها خلال عضويتها في مجلس الأمن، وأكدت على ذلك في شهر مارس الماضي عند رئاستها للمجلس، حيث وضعت من ضمن قائمة أجندتها السلام والأمن العالمي والحرص على معالجة التطورات المتعلقة بالقضايا الأمنية في العالم، لأن الإمارات تهتم وتحرص على الإنسان أينما كان.
وأشار المحلل والكاتب الإماراتي إلى أن الإمارات سعت بالتحرك دبلوماسيًا عن طريق التواصل والتنسيق مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والتعاون مع المنظمات الدولية للعمل على مساعدة الشعب الفلسطيني، والدعوة الى وقف إطلاق النار ووقف الكارثة التي تقوم بها إسرائيل ضد أبناء غزة، كما أن الإمارات وروسيا قدمتا من خلال عضويتهما في مجلس الأمن طلبًا لعقد اجتماع للمجلس بعد الغارة الإسرائيلية على مستشفى في غزة.
وتابع "دعمت الإمارات مشروع القرار الروسي الذي قدم للمجلس الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقد فشل المشروع للأسف في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة (9 أصوات من 15 صوتًا) حيث لم تصوت لصالح القرار سوى 5 دول هى: الإمارات وروسيا والصين والجابون وموزمبيق".
أشار المعمري إلى أنه في الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت الإمارات في بيانها إن الشعب الفلسطيني يستحق كغيره من الشعوب أن ينعم بمستقبل مستقر وآمن، ورفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه، كما أنها أدانت واستنكرت التصريحات غير المسئولة وغير المقبولة الصادرة من وزير التراث بالحكومة الإسرائيلية، حول إلقاء قنبلة نووية على غزة.
ودعت الإمارات والصين بداية هذا الأسبوع إلى عقد جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن في ظل استمرار الأوضاع الصعبة في غزة والاعتداءات المتكررة على مخيم جباليا للاجئين.
الإمارات تقدم المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني
وبشأن الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، أوضح عبدالعزيز سلطان المعمري أن دولة الإمارات أعلنت عن تقديم مساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين بمبلغ يصل إلى 20 مليون دولار وبناء على توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة بادرت الإمارات باستضافة 1000 طفل فلسطيني من قطاع غزة مع ذويهم لتلقي العلاج الطبي والرعاية الصحية في مستشفيات الإمارات، كما وجه بإقامة مستشفى ميداني متكامل في غزة، ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية.
وأشار الكاتب الإماراتي إلى أن هذه الجهود بهدف توفير وتقديم الدعم الطبي اللازم، وتصل سعة المستشفى الى 150 سريرًا، في كافة أقسامه التي تشمل الجراحة العامة، وجراحة العظام، والأطفال والنساء، والتخدير والعناية بالأطفال، والعيادات التخصصية كالباطنية، والأسنان، بالإضافة الى خدمات الأشعة المقطعية، والمختبر والصيدلية.
أشار المعمري إلى إطلاق الإمارات حملة مجتمعية بعنوان (تراحم من أجل غزة) لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة. ونجحت الحملة في تجميع 1250 طنًا من المواد الغذائية والصحية والطبية، والأغطية. وهذه المبادرة تعبير واضح عن القيم الإماراتية المتمثلة في العطاء والتراحم والتضامن الإنساني.
