رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف انخفض عدد أطفال غزة بعد قصف قوات الاحتلال؟

أطفال غزة
أطفال غزة

أكثر من 70% من الإبادة الجماعية التي تمارسها حاليًا إسرائيل على قطاع غزة وعلى مرأى ومسمع أمام العالم والتي راح ضحيتها حتى الآن نحو 10165 شهيدًا هم من الأطفال إضافة إلى النساء والمسنين، وهو ما جعلها توصف بحرب إبادة أطفال غزة، الأمر الذي هدد بالنقص الشديد في أعداد الأطفال والأجيال الحديثة في هذا القطاع. 

غزة كانت الأكبر والضفة ثاني مدينة

وذلك على الرغم من أن مدينة غزة الفلسطينية وحتى إبريل من العام الحالي كانت هي المدينة الأكبر في أعداد الأطفال إذ كان بها ما يعادل 47% تقريبًا من عدد أطفال فلسطين، بينما جاء في المركز الثاني بعدها الضفة الغربية التي كان يشكل فيها الأطفال نسبة 41%.

في الوقت الذي كان يحتل فيه الأطفال بشكل عام نسبة 44% من إجمالي سكان فلسطين، ويصل فيها عدد الأطفال الذكور نحو 1.22 مليون طفلًا بينما يصل عدد الأطفال الإناث إلى 1.17 مليون طفلة وذلك حسب إحصائيات الجـهـاز الـمـركـزي لـلاحـصـاء الفلسطيني في إبريل 2023.

ولم يكن بجديد على دولة الاحتلال الإسرائيلي قتل الأطفال وإبادتهم غير عابئة ببراءئتهم، وعدم تحملهم لأيًا من أسباب الحروب، إلا أن هذا العام كان هو عام الإبادة الأكبر والذي أصبح فيه الطفل الشهيد هو رمز وأيقونة تلك الحرب ومقاومتها أيضًا، ففي عام 2021 و2022 أشارت معطيات فرع فلسطين في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إلى استشهاد 83 طفلًا على يد الاحتلال.

 

الفسفور يهدد بالمزيد من القتل لهم

وإلى جانب التناقص الشديد في أعداد أطفال فلسطين حتى الآن إلا أنهم مهددين بالمزيد من التناقص، وذلك ليس فقط بسبب كثرة أعداد الإصابات التي مازال مصيرها القادم ينتظرهم، ولكن بسبب ما استخدمه الاحتلال من مواد محرمة في القصف ويأتي أبرزها قنابل الفسفور الأبيض، إذ أنه أثبتت التقارير الدولية إلى تزايد نسبة الإجهاض والتشوهات الخلقية، في ظل التقارير الدولية التي تحدثت عن آثار قاتلة للفوسفور الأبيض.

كما أكد عدد من الأطباء على وجود شواهد تدلل على تأثر المبايض بالفسفور الأبيض موضحين ارتباط قرب النساء الحوامل بهذه الأسلحة بزيادة نسبة الإجهاض لديهن، وذلك نتيجة استنشاقهن للهواء المعبأ بهذا الفوسفور.

كما تزامنت تلك الشواهد مع تقرير إيطالي صدر مؤخرًا من تأثيرات ضارة على صحة السكان في المدى المتوسط والطويل، وذلك بعدما كشف أن قوات الاحتلال أطلقت 3500 قذيفة فوسفورية خلال العدوان.

وعلى مر السنوات نتيجة سنوات الحصار المتواصلة لنحو 17 عامًا، والتي تخللتها 4 حروب، وذلك قبل الحرب الإبادية الوحشية الأخيرة على قطاع غزة شهد أطفال غزة تشوهًا واضحًا للبيئة التي يجب أن ينشأ فيها الطفل وفقدان كامل لكافة حقوقه.