منع دخول الوقود وتوقف المستشفيات.. تقرير من الصحة الفلسطينية يصف معاناة الفلسطينيين
أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية تقريرًا لآثار العدوان الإسرائيلي في فلسطين، منذ 7 أكتوبر وحتى 6 نوفمبر الجاري.
وأكدت الصحة الفلسطينية، في تقرير حصلت "الدستور" على نسخة منه، استمرار قوات الاحتلال ضرب واستهداف المستشفيات والمدارس والمناطق الحيوية بجانب القصف المستمر على المنازل التي تنهار في لحظة على رءوس ساكنيها، واستكمال حرب الإبادة التي تقوم بها على أرض غزة.
وأبرز تقرير وزارة الصحة الفلسطينية عدد الشهداء في فلسطين والجرحى والاعتداءات على القطاع الصحي، فضلًا عن عدد الوحدات السكنية المدمرة والاستهدافات التي طالت المستشفيات والمنشآت التعليمية وأماكن الإيواء.
استمرار منع دخول الوقود إلى القطاع
وأكد التقرير أنَّه لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول الوقود إلى القطاع، وكما قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "بدون وقود لن تكون هناك استجابة إنسانية ولن تصل المساعدات إلى الأشخاص المحتاجين ولن تتوفر الكهرباء للمستشفيات ولن يتمكن السكان من الوصول إلى المياه النظيفة ولن يتوفر الخبز".
وقال التقرير: "تم تهجير أكثر من 70% من سكان غزة (1.5) مليون قسرًا، حيث لجأ أكثر من 690,400 شخص إلى 149 منشأة تابعة للأونروا".
توقف 16 مستشفى
وأضاف: "توقف 16 مستشفى من أصل 35 مستشفى مزودة بقدرات استيعابية للمرضى الداخليين عن العمل، كما تم إغلاق 51 من أصل (71) من جميع مرافق الرعاية الأولية في جميع أنحاء غزة بسبب الأضرار أو نقص الوقود".
وتابع: "لا يزال الأطباء مجبرين على إجراء العمليات الجراحية دون تخدير، بما في ذلك أولئك الذين أصيبوا نتيجة القصف الإسرائيلي والنساء اللاتي يلدن بعملية قيصرية".
وواصل: "قبل عدوان الاحتلال الإسرائيلي كان المرضى، بما في ذلك حوالي 2000 مريض بالسرطان من غزة، يُحوّلون للعلاج المنتظم في مستشفيات القدس. ومع ذلك، فقد توقفت هذه الممارسة منذ 7 أكتوبر، فضلًا عن استمرار ظروف الاكتظاظ في خلق مخاطر شديدة على الصحة والحماية للنازحين داخليًا وتؤثر سلبًا على صحتهم العقلية، وأن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي ومحدودية توافر الوقود لضخ المياه تخلق مخاطر إضافية على الصحة العامة، وقد تم الإبلاغ بالفعل عن عدة حالات من التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال وجدري الماء بين الأشخاص الذين لجأوا إلى ملاجئ الأونروا".
