رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز: الإدارة الأمريكية تتهم نتنياهو بإشعال غزة وتشكيل ميليشيات من المستوطنين

نتنياهو
نتنياهو

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن العالم بدأ ينقلب على إسرائيل التي تواجه موجة انتقادات كبرى منذ فترة طويلة وحتى قبل 7 أكتوبر 2023 بسبب الممارسات القمعية وتزايد العنف في الضفة الغربية، حيث اتهمت الإدارة الأمريكية رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإشعال العنف في غزة والضفة الغربية بسبب تطرفه ودعمه للاستيطان، كما أبدت الإدارة تخوفها من تشكيل ميليشيات إسرائيلية في حال مُنح المدنيون المستوطنون أسلحة.

اتهامات مباشرة لنتنياهو بإشعال العنف في غزة والضفة الغربية

وتابعت أن العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، والذين يهدفون إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة مساحات استراتيجية من الأراضي، كان قد ارتفع إلى مستوى أعلى كثيرًا من مستواه في السنوات الأخيرة.

وأرجع المسئولون الأمريكيون عملية "طوفان الأقصى" التي حدثت في 7 أكتوبر 2023، إلى تشجيع حكومة رئيس الوزراء اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو للمستوطنين، وتصريحات بعض المسئولين الإسرائيليين الداعمة لضم الضفة الغربية، ومنذ 7 أكتوبر، قُتل أكثر من 150 فلسطينيًا في الضفة الغربية– وهو ما يعادل تقريبًا العدد الذي قُتل في عام 2022 بأكمله، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وتابعت الصحيفة أن معظم عمليات القتل في الضفة الغربية وقعت خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، لكن بعضها وقع على أيدي مدنيين مسلحين، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في 25 أكتوبر إن العنف الذي يمارسه "المستوطنون المتطرفون" كان بمثابة "صب البنزين على النار". 

وأثار وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، المخاوف مع القادة الإسرائيليين خلال زيارته إلى تل أبيب يوم الجمعة، وتحدث عن المشكلة مع محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، في اجتماع عقد في رام الله يوم الأحد.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن إدارة بايدن تدرك جيدًا أن الحل الوحيد للأزمة هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث شدد بايدن خلال لقائه الأخير مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل هو أفضل حل طويل الأمد للصراع المستمر منذ عقود، ووقف عمليات ترهيب المستوطنين لفلسطين.

وأوضح أن ما يؤدي إلى نزوح الفلسطينيين من المناطق الاستراتيجية في الضفة الغربية يجعل أي احتمال لتحقيق ذلك أكثر صعوبة بكثير.

مخاوف من ميليشيات إسرائيلية في الضفة الغربية

وأكدت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية أبدت تخوفاتها أيضًا من إنشاء ميليشيات إسرائيلية في الضفة الغربية تستهدف الفلسطينيين والعرب المتواجدين في إسرائيل، إذا ما تم منح المدنيين والمستوطنين خصوصًا المتطرفين أسلحة.

وقالت رولا داود، المديرة المشاركة لحركة "الوقوف معًا"، وهي حركة شعبية تعمل على تعزيز المساواة بين المواطنين اليهود والفلسطينيين في إسرائيل: "إنها خطوة خطيرة للغاية".

وقالت داود: "إنهم يستخدمون هذه الحرب لمنح المدنيين ما يسمونه الحماية من الخطر، ولكن عندما يقولون خطرًا، فإنهم يقصدون المواطنين العرب الفلسطينيين، ولكن الأشخاص الذين يحصلون على هذه الأسلحة هم أشخاص يمينيون متطرفون يعتقدون أنه يجب أن يكون هناك مواطنون من الدرجة الأولى ومواطنون من الدرجة الثانية".

وفي مبادرة منفصلة، قال مجلس المستوطنين في شمال الضفة الغربية يوم 24 أكتوبر إنه قام بشكل مستقل بتوزيع أكثر من 300 سلاح على المستوطنين المدنيين.

أعلى معدلات للعنف ضد الفلسطينيين

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن العنف الذي يقوده المستوطنون ضد الفلسطينيين وصل إلى أعلى مستوياته منذ عقدين من الزمن، وفقًا لسجلات الأمم المتحدة.