رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة الهجرة: حريصون على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتدريب لتوفير فرص العمل للشباب

وزيرة الهجرة
وزيرة الهجرة

أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، الحرص على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية "التدريب من أجل التوظيف" وتوعية جميع الفئات، وإتاحة فرص عمل في مصر وخارجها، وصولا لأعلى المعايير العالمية؛ لتغطية احتياجات السوق المحلية وتوفير فرص العمل الآمنة بالخارج.

جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة عبر الفيديو كونفرانس، مع الطبيب المصري الدكتور أحمد إسماعيل، رئيس مجلس إدارة كوينز كلينك لندن، لبحث سبل تنفيذ المقترح الذي تقدم به لتدريب أطقم التمريض المصرية، بالتعاون مع هيئة التمريض البريطانية، واستعراض مشروعه العلاجي في مصر، وأهمية الترويج للسياحة العلاجية في مصر.

وأشادت الوزيرة بدور الأطباء المصريين بالخارج في الإسهام بخبراتهم في علاج المرضى في المناطق الأولى بالرعاية، ضمن المبادرتين الرئاسيتين "مراكب النجاة" و"حياة كريمة"، وحرصهم على رد الجميل لمصر ومساندتهم الدولة، وتوفير الخدمة الطبية والرعاية الصحية دون أي مقابل مادي، وكذلك توفير الأجهزة الطبية وتنظيم القوافل العلاجية، منوهة بالسمعة المتميزة عالميا للكوادر الطبية المصرية، وبترحيب الوزارة بكل أفكار المصريين بالخارج البنّاءة، والتي تسهم في دعم جهود التنمية المستدامة.

وأكدت وزيرة الهجرة حرصها على فتح آفاق التعاون بين علمائنا وخبرائنا ومختلف مؤسسات الدولة، وبشكل خاص في القطاع الصحي، والمشاركة الفعّالة في خدمة وطننا ودعم المبادرات القومية التي تطلقها القيادة السياسية، ضمن الاستراتيجية الوطنية للتدريب من أجل التوظيف، مشيرة إلى تعاونهم مع الوزارة وعدد من منظمات المجتمع المدني لاستقدام أطباء مصريين بالخارج للاستفادة من خبراتهم في تطوير الخدمات الطبية المختلفة، بما يساند استراتيجية بناء الإنسان المصري وتوفير حياة كريمة له ضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي هي جزء لا يتجزأ من خطط التنمية الوطنية في مصر، وذلك بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية.

ولفتت وزيرة الهجرة إلى دعمها جهود المصريين بالخارج للاستثمار في بلدهم، مشيرة إلى مشروع د. أحمد إسماعيل لإنشاء مركز لجراحات الأجنّة وتعزيز الخبرات البحثية في هذا المجال.

من ناحيته، استعرض الدكتور أحمد إسماعيل أهمية الترويج للسياحة العلاجية في مصر، وما تمتاز به من مقومات يمكن الاستثمار فيها والاستفادة من العوائد المتميزة، وكذلك الخدمات المرتبطة بها بطريقة غير مباشرة، حيث تناول مشروعه الطبي القائم بالفعل في مصر، بجانب البدء في تنفيذ مركز متخصص في جراحات الأجنة، مع تزايد الاهتمام العالمي بهذا التخصص الدقيق، والتخطيط لاستقدام خبراء عالميين ‎وعلى رأسهم د. كيبروس نيكولايدس، أحد رواد طب الأجنة والذي أحدثت اكتشافاته ثورة في هذا المجال، بهدف تدريب الأطباء المصريين وإعداد كوادر متميزة في هذا المجال.

وأوضح رئيس مجلس إدارة كوينز كلينك لندن أنه يعمل حاليا على إعداد مقترح برنامج تدريبي لأطقم التمريض المصرية بالتعاون مع هيئة التمريض البريطانية وكلية التمريض الملكية، لرفع كفاءة أطقم التمريض لمستويات عالمية، ما يساعد بشكل مباشر على الارتقاء بمنظومة الخدمات الصحية، ويسهم في جعل مصر وجهة للسياحة العلاجية، والتي تتطلب توافر عدد من المعايير المهمة، يأتي على رأسها الأطقم الطبية المدربة والماهرة، بجانب جودة المستشفيات والانتقالات وغيرها، فجميعها عوامل مهمة نحتاج لأن تتكامل فيما بينها.

أطقم تمريض مدربة بمعايير عالية

وتابع د. أحمد إسماعيل أن عددا من الدول الأوروبية لديها الحاجة إلى أطقم تمريض مدربة بمعايير عالية تناسب أداء الخدمة الطبية المقدمة هناك، ويمكن للممرضين المصريين أن يكون لهم مكان في هذه الدول، شريطة تدريبهم وتأهيلهم لهذه الفرص المتميزة، وهذا ما نطمح إليه في هذه المرحلة، ‎خاصة أنه بصدد التباحث مع مجلس التمريض والقبالة البريطاني (NMC) بشأن أوجه التعاون المشترك.

وأضاف د. أحمد إسماعيل أن كل فرد في المنظومة الصحية له دور متميز، ولا يمكن إنجاز العمل بدونه، سواء الطبيب أو التمريض أو الفنيون، متابعا أن هناك اهتماما خاصا بجراحات الأجنة، مستعرضا سبل التعاون لنقل الخبرة إلى مصر في هذا المجال، وكيف يمكن دعم وزارة الهجرة له، وكذلك الخطوات الكبيرة لإنشاء أكاديمية متخصصة في تدريب الممرضات في مصر، ومركز بحثي متخصص وفقا لأحدث المعايير العالمية ليسهم في نشر أحدث الطرق العلمية في مجال النساء والتوليد، بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية ونقابة التمريض للاستفادة من الخريجين الجدد.

وفي ختام اللقاء، رحبت وزيرة الهجرة بمقترحات د. أحمد إسماعيل، كما وجهت بالتنسيق لرفع تلك المقترحات للجهات المعنية والمختصة، من أجل وضع إطار للتعاون وعمل اجتماعات تمهيدية للوصول إلى صيغة توافقية وفقًا لضوابط وآليات رسمية تمكّن من التعاون وتقديم خدمات طبية وصحية مختلفة، بجانب حل المشكلات اللوجستية المختلفة، والتنسيق مع الجهات المعنية بالاستثمار، تمهيدا لضخ استثمارات في القطاع الصحي في مصر.