خبير سياسات دولية: أمريكا أصبحت تتبنى ما طرحته مصر فى قمة السلام
كشف أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، سبب اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قائلًا إن بايدن مهتم بنقطتين، الأولى قضية المحتجزين لأنها قضية انتخابية.
"بايدن" يريد بناء سمعة أمريكا مجددًا بعد انسياقه وراء إسرائيل
وأوضح خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن النقطة الثانية، هو أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تبني سمعتها مرة أخرى، ومصر هي البوابة، مصر محل اهتمام العالم، والأمريكيون أدركوا أن السير الأعمى وراء القيادة الإسرائيلية يدفع لمزيد من الدمار، وعدم قبول أمريكا كوسيط أو أن يكون لها دور في المنطقة العربية، فالإدارة الأمريكية أعطت للمغامر الإسرائيلي كل ما يسعى إليه، ورغم ذلك لم تصل إسرائيل إلى شىء، قتلت المدنيين ولم تستطع الوصول إلى حماس، حماس تحت الأرض، والمدنيون هم من دفعوا الثمن.
وأردف: "الأمريكيون بدأوا ينظروا للأمر من النظارة المصرية وليست الإسرائيلية التي كانت تموج بالقهر والغل والانتقام، وتقتل الفلسطينيين حتى في الضفة الغربية".
وأكد أن القيادة المصرية تعمل بكل طاقتها، وأجهزة معلوماتها، منذ يوم 7 أكتوبر، وبتكليف مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن الأزمة في غزة أمن قومي مصري وأمن قومي عربي.
ولفت خلال مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن مصر استطاعت خلال سويعات أن توضح الأمر للرؤساء والقادة الأوربيين والشركاء الدوليين، القريبين من مصر ومدركين دور مصر في استقرار الشرق الأوسط، وفي كل تصعيد إسرائيلي فلسطيني كانت مصر وسيط وكانت تبحث عن حلول جذرية حاسمة.
أمريكا أصبحت تتبنى ما طرحته مصر في قمة القاهرة للسلام
وأوضح أن اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن كما أعلن من الرئاسة المصرية، وما أعلن من البيت الأبيض، يعكس ما قاله الرئيس السيسي في مؤتمر قمة القاهرة للسلام، وهو حماية المدنيين ودخول المساعدات، وكذلك عدم تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، وهو ما أكده الرئيس السيسي.
ولفت إلى أن السلطة المصرية والرئيس السيسي في أكثر من مرة أكد على حل الدولتين، ووقف آلة القتل والعنف التي جاء صداها في الولايات المتحدة الأمريكية وفي لندن، والولايات المتحدة بدأت تستوعب أن السير الأعمى وراء سياسة القتل في فلسطين لن تعطي الولايات المتحدة أي دور مستقبلي، وبايدن أكد أن بوصلة الحقيقة وتركيزها يبدأ من القاهرة، كما أن مجلة السياسة الخارجية الأمريكية قالت إنه ليس هناك سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا بالقاهرة، القاهرة مفاوض نزيه وشرس في الدفاع عن حقوق الإنسان للشعوب، وأهمها حق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن اتصال البيت الأبيض يؤكد مركزية القاهرة ودور مصر الحقيقي، وأن كلام الرئيس السيسي يلقى أذانًا صاغية في البيت الأبيض ولدى مستشار الأمن القومي؛ لأنه يدفع للسلام والاستقرر ويؤكد دعمه الحقيقي للاستقرار وحماية الأبرياء، وأن قتل الأطفال والنساء أمر غير مقبول إنسانيًا، وحرك مشاعر العالم، مما أدى للوقوف بصرامة أمام السعي الإسرائيلي لدفع الفلسطينيين خارج أراضيهم.
