صندوق النقد الدولى: إفريقيا لا تزال تواجه تحديات أمام الاستقرار الاقتصادى فى الأجل القريب
قال صندوق النقد الدولي، إن القارة الإفريقية لا تزال تواجه مجموعة من التحديات الجسيمة أمام الاستقرار الاقتصادي في الأجل القريب، وتعتمد صلابتها في المستقبل، وكذلك رخاؤها على المدى الأطول اعتمادًا كبيرًا على الإصلاحات الهيكلية التي غالبًا ما تتسم بالصعوبة.
وأوضح الصندوق في تقرير له حصل "الدستور" على نسخة منه، أن زلزال المغرب وفيضانات ليبيا وإعصار ملاوي يذكرنا بقسودة الدمار الذي يمكن أن تأتي به الكوارث الطبيعية والظواهر المناخية المفاجئة.
وفي نفس الوقت، قد يتحقق عدد من المخاطر الأخرى، منها زيادة تقلبات أسعار السلع الأولية، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على البلدان المستوردة والبلدان المصدرة كثيفة الموارد، أو أن يحدث تباطؤ في الصين قد يتراجع معه الطلب العالمي مما يسفر عن عواقب سلبية على القارة.
التضخم المرتفع يشكل مخاطر
الأمر الأكثر إلحاحا هو التضخم المرتفع بشكل كبير مع ما يكتنفه من مخاطر، فبرغم اتجاه المعدلات نحو الانخفاض في نحو ثلثي بلدان إفريقيا، لا يزال التضخم في معظم الحالات أعلى من المستويات التي كان عليها قبل الجائحة، مما يفاقم من التحدي المتعلق بتكلفة المعيشة والذي تواجهه الفئات الأكثر عرضة للمخاطر في القارة.
وفي هذا السياق، لا يزال تضخم أسعار الغذاء ثنائي الرقم في متوسط البلدان، وهو ما يزيد من احتمالية تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وتشير التقديرات إلى أن هناك 158 مليون شخص يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي في إفريقيا، وهو ما يمثل حوالي 13% من السكان.
ويشكل تعليق مبادرة حبوب البحر الأسود تطورًا مقلقًا ينطوي على مخاطر تجدد الضغوط في اتجاه زيادة أسعار الغذاء العالمية، بالإضافة إلى ذلك فإن ارتفاع أسعار النفط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء من خلال ارتفاع أسعار الأسمدة وغيرها.
