"غاز الأعصاب" المحرم دوليًا.. وسيلة إسرائيل المتوقعة لضرب أنفاق غزة
تُباد حاليًا مدينة غزة الفلسطينية على يد الاحتلال الإسرائيلي بعد الإعلان عن القصف البري لها من قبل ذلك الاحتلال، وذلك بعد أن كانت قد أعلنت عن نيتها في ذلك مع عدم تحديدها الوقت على الرغم من التحذير الدولي لها من الإقدام على تلك الخطوة.
وفي هذه الخطوة التي توقع العديد من الخبراء العسكريين أنها ستخلف حمامات من الدماء من المتوقع أن يستخدم ذلك الاحتلال الإسرائيلي كافة الأدوات والوسائل المحرمة كما اعتاد، ولعل في تلك الخطوة التي تمثل الأكثر صعوبة سيكون الاستخدام للوسائل المحرمة مباحًا للتغلب على صعوبة الوضع ومنها غاز الأعصاب السّام.
وهذا ما ذكره موقع "ميدل إيست آي"، موضحًا أن مجموعات المقاومة الفلسطينية تتوقع أن تقوم إسرائيل بإغراق أنفاق حماس بغاز الأعصاب والأسلحة الكيميائية، وذلك تحت إشراف كوماندوز من قوة دلتا الأمريكية كجزء من هجوم مباغت على قطاع غزة.
كما نقل ديفيد هيرست، رئيس تحرير الموقع، عن مصدر عربي كبير على معرفة بتلك المجموعات، قوله إن الخطة سترتكز على عنصر المفاجأة لحسم المعركة، وذلك باستخدام غازات محرمة دوليًا، وبالأخص غاز الأعصاب وأسلحة كيميائية، حيث سوف يتم ضخ كميات كبيرة من غاز الأعصاب في الأنفاق".
وغاز الأعصاب من الغازات السامة الأكثر خطورة، فهو يشل الجهاز العصبي وجميع وظائف الجسم ويمكن أن يكون قاتلًا، وهو يوقف استقبال العضلات للرسائل من الأعصاب مما يؤدي لانهيار العديد من وظائف الجسم.
ويؤدي التسمم بغاز الأعصاب إلى تقبض الحدقة، وزيادة إفراز اللعاب، وكذلك الاختلاج، والتبول والتبرز اللاإرادي، مع ظهور الأعراض الأولى في ثوانٍ بعد التعرض.
وتشمل الأعراض كذلك تحول العين للون الأبيض والتشنجات وسيلان اللعاب والغيبوبة وصعوبة التنفس، فعلى سبيل المثال إذا قمت برش ذبابة بمبيد حشري ستجدها تقع على ظهرها نتيجة لسريان غاز الأعصاب.
قد تحدث الوفاة نتيجة التسمم بالغاز خلال دقائق وذلك بالاختناق أو توقف القلب نتيجة فقدان الجسم السيطرة على العضلات التنفسية وغيرها.
ويدخل غاز الأعصاب إلى الجسم من خلال الجهاز التنفسي، كما يمكن امتصاص هذه الغازات من خلال الجلد.
وغازات الأعصاب منها ما هو عديم اللون أو عنبرية اللون.
وكان قد استخدمت الولايات المتحدة من قبل الغاز السام في الفلوجة والموصل في العراق.
كما وحسب الشرطة البريطانية فإن محاولة قتل الجاسوس البريطاني السابق، سيرغي سكريبل، وابنته في بريطانيا كانت قد تمت بغاز الأعصاب.
وكانت قد اعتذرت منذ قليل شركة الاتصالات الفلسطينية جوال فى بيان لها قائلة: نأسف للإعلان عن انقطاع كامل وكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة في ظل العدوان المتواصل، فقد تسبب القصف الشديد في الساعة الأخيرة بتدمير جميع المسارات الدولية المتبقية التي تصل غزة بالعالم الخارجي بالإضافة للمسارات المدمرة سابقًا خلال العدوان، مما أدى إلى انقطاع لكامل الخدمات.
