رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيليون يتظاهرون أمام سفارة مصر فى تل أبيب للمساعدة فى الإفراج عن ذويهم

الأسرى الإسرائيليين
الأسرى الإسرائيليين

في إطار المشكلات الداخلية التي يعاني منها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تهدد مستقبله السياسي بشكل كامل تأتي مشكلة الأسرى الإسرائيليين، والذين وصل الأمر بذويهم إلى الاستنجاد من أجل عودة أبنائهم بعد تقاعس حكومة نتنياهو عن السعي الجاد وراء عودة ابنائهم.

إذ تظاهر نحو 200 إسرائيلي من أقارب الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية أمام سفارة مصر في تل أبيب مطالبين القاهرة بالمساعدة في التفاوض مع حماس للإفراج عن أقاربهم، وجرت التظاهرة بموافقة الشرطة، وتحت تأمينها.

ووفقًا لصحيفة “معاريف” العبرية فقد وقف المتظاهرون عند مدخل السفارة المصرية في إسرائيل وهتفوا باللغة الإنجليزية: “أعيدوهم إلى الوطن الآن!”، وهم يلوحون بصور أقاربهم من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى  المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وما يدل على حالة الغضب الداخلية التي يعشيها الإسرائيليون خاصة أسر الأسرى من  رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سامارو التي هاجمت فيه جيش الاحتلال قائلة: “نحن لا نعرف التفاصيل، وما يفعله الجيش معنا يشبه الحجامة للموتى، نحن نحتج في أي مكان يمكن أن يساعدنا”، وطالبت ساماروا مساعدة السلطات المصرية قائلة “نأمل أن يساعدنا المصريون” حكومة بنيامين نتنياهو تكذب علينا.

كذلك ما قالته والدة الأسير ألموج مئير من مسيرة أسر الأسرى الإسرائيليين لنتنياهو قائلة: "الآن هو الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق وإعادة جميع المختطفين.. أتوسل إليك.. حاول أن تتخيل أن ابنك مختطف في غزة".

 

وفي وقت سابق قالت ساحي هنغبي مستشار الأمن القومي للحكومة الإسرائيلية "نحن لا نتفاوض مع عدو وعدنا باستئصاله من على وجه الأرض".

وحتى هذه اللحظة، لم تلفت إسرائيل إلى أي قناة لتفاوض على عودة الأسرى الإسرائيلين، ولكنّها عيّنت "مرجعًا" للعائلات، هو غال هيرش وهو جنرال مقال وغارق في قضية فساد، وقد تعرّض تعيينه لانتقادات كثيرة.

وهو الأمر الذي اعتبره لرونين تسور المتحدث باسم العائلات تخل عن أسر الأسرى قائلًا "هذا يعني بكل بساطة أنّ الحكومة الإسرائيلية اختارت التخلّي عن الأسرى والمفقودين كاستراتيجية".

وتعد الدولة المصرية هي الدولة التي تلعب دور الوساطة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، إذ تساهم السلطات المصرية في جهود التفاوض للمساهمة في الإفراج عن الأسري من قطاع غزة، خصوصا المدنيين لمراعاة الظروف الإنسانية، وكانت قد تكللت جهود مصر مؤخرًا، بالإفراج عن الأسيرتين "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز" لدواع إنسانية، وتم استلامهما عند معبر رفح كما تكلفت الطواقم الطبية المصرية بفحصهما قبل نقلهم إلى تل أبيب.

 

جدير بالذكر أنه مع استمرار الحرب التي أعلنتها إسرائيل في قطاع غزة ردًا على هجوم تداولت العديد من الصحف الاجنبية أخبار عن تراجع الدعم لنتنياهو منذ تفاقم القتال وتزايد الغضب الشعبي من الحكومة الإسرائيلية الحالية، وذلك بسبب إخفاقها الأمني، كما رأى الكثيرون أنه إذا أجريت انتخابات اليوم سوف يُنحى ائتلافه الحاكم عن السلطة، وذلك حسبما أظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة معاريف اليومية.

وحسب رأي 29 في المئة من المشاركين في استطلاع الرأي أن نتنياهو يجب أن يظل رئيسا للوزراء، في الوقت نفسه أيد 48 في المئة زعيم حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس، وكانت إجابة 23 في المئة بـ "لا أعرف".