رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاته| مؤلفات الطالب نجيب سرور فى المغرب.. منها ديوان لم ينشر

نجيب سرور
نجيب سرور

اني أموت.. يا اخوتي.. اني اموت.. كالشمعة الخرساء اعصاب رقاق تنعصر.

كالورد في الابريق.. انفاس ولكن تحتضر 

تشبه هذه الأبيات التي خطها محمد نجيب محمد هجرس (1 يونيو 1932 - 24 أكتوبر 1978) المعروف بنجيب سرور شاعر مصري حياته الدرامية المليئة بالمفارقات؛ ففي الوقت الذى كتب كلمات هذه القصيدة والتي عنونها بـ "المخاض" في نفس العام الذي كتب فيه قصيدته الشهيرة "قصيدة الحذاء" التي تعرض فيها لما شهده أبيه أمامه وهو طفل للمهانة والضرب من عمدة القرية الذي سماه نجيب الرب وكان جشعًا جلفـًا ظالما قاسي القلب يتحكم في أرزاق الفلاحين وفي حياتهم.. ولعلها كانت كلمات تخفي ورائها اعصاب نجيب سرور التي تحترق فدفعته لترك كلية الحقوق والتوجه لدراسة المسرح بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومن ثم بعثته للاتحاد السوفيتي لدراسة الاخراج بعدها بعامين أي في عام 1958 وحتى عام 1973 حيث أعلن هناك تدريجيًا ميله للماركسية مما كان له أثر سلبي حيث سبحت منه المنحة الحكومية.

مؤلفات الطالب نجيب سرور في المغرب

سرعان ما أحاط نجيب سرور الشيوعيون من بلدان الشرق الأوسط بالمحبة والدعم وساعدوه بالتعاون مع إدارة الجامعة لحل مشكلة المنحة الحكومية المسحوبة وإبقائه في المغرب بمنحة حزبية أممية؛ حيث كتب نجيب دراسات نقدية ومقالات ورسائل وقصائد نـُشر بعضها في مجلات لبنانية أما ما لم ينشر عند كتابته فقد جمع بعضه فيما بعد ونشر بواسطته أو بمبادرة من أصدقائه بعد وفاته وترك الآخر كما هو في مكتبة بيته، مثل: «رحلة في ثلاثية نجيب محفوظ» - دراسة طويلة كتبها عام 1958 ونشر فصولًا منها في المجلة اللبنانية (الثقافة الوطنية) 1958 ثم جمعها وقام وقدم لها محمد دكروب وصدرت في سلسلة «الكتاب الجديد» - دار الفكر الجديد، بيروت 1989 ثم أُعيد نشرها كاملة عن دار الفارابي عام 1991 أعمال شـعرية عن الوطن والمنفي - ديوان كتب قصائده في موسكو و‌بودابست بين 1959 و1963 ولم ينشر.