رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجيب سرور.. مجنون بهية

نجيب سرور
نجيب سرور

نجيب سرور هو واحد من ألمع شعراء المسرح المصرى والعربى فى جيل الستينيات، اشتهر بعشقه لمصر وانحيازه للهوية المصرية الأصيلة.

ولد فى الأول من يونيو عام ١٩٣٢ بإحدى قرى الدقهلية، وهناك ذاق مرارة الإقطاع، وتدرج دراسيًا إلى أن التحق بكلية الحقوق قبل أن يتركها ويتحول لدراسة المسرح فى المعهد العالى للفنون المسرحية، الذى تخرج فيه عام ١٩٥٦، وهو فى الرابعة والعشرين من العمر ليبدأ مشواره الإبداعى الحقيقى.

فى عام ١٩٥٨ التحق ببعثة حكومية إلى الاتحاد السوفيتى لدراسة الإخراج المسرحى، لكنه لم يعد إلى مصر بسبب وشاية، فانتقل إلى المغرب وأقام بها فترة من الزمن وكتب دراسات نقدية ومقالات ورسائل وقصائد نـُشر بعضها فى مجلات لبنانية.

كان التمثيل فى نظره أداة التعبير المفضلة، وقال أصدقاؤه عنه إنه لم يلقِ القصائد ولكن كان يجسدها بمشاعره.

حرص أثناء إقامته فى المغرب على استكمال دراساته المسرحية للتعرف على مختلف المدارس وانتقاء ما يناسبه منها.

كان شاهدًا على اشتعال شرارة ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، والعدوان الثلاثى على مصر، ما عمّق فى نفسه الكره الشديد للاحتلال.

فى عام ١٩٦٤ عاد «سرور» إلى مصر ليستكمل حياته الفنية والأدبية بكتابة وتقديم النصوص الدرامية ومسرحياتها، واستهلّها فى عام ١٩٦٥ بعمل مسرحى من إخراج كرم مطاوع بعنوان «ياسين وبهية».

كتب مسرحية «يا بهية وخبرينى» عام ١٩٦٧، ثم «آلو يا مصر» وهى مسرحية نثرية، كتبت فى القاهرة عام ١٩٦٨، و«ميرامار» وهى دراما نثرية مقتبسة عن رواية لنجيب محفوظ، واستمر تألق نجمه مع هذه الأعمال التى نشر معظمها كتبًا فى طفرة الصعود فى السبعينيات. فى عام ١٩٦٩ قدم نجيب سرور من تأليفه وإخراجه المسرحية النثرية «الكلمات المتقاطعة»، وتوفى فى ٢٤ أكتوبر ١٩٧٨، عن عمر ناهز ٤٦ عامًا، تاركًا وراءه تجربة شعرية وإنسانية مليئة بالمأساة والشجن والحب والغضب.