رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمير قطر: "حل الدولتين" السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية

أمير قطر
أمير قطر

أكد أمير قطر،  الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن ما يجري في قطاع غزة خطير للغاية بما في ذلك تجاهل جميع القيم والأعراف والشرائع الدينية والدنيوية.

وقال الأمير تميم، في كلمة لدى افتتاحه دور الانعقاد الثالث لمجلس الشورى القطري صباح اليوم في الدوحة، إن "أشقاءنا الفلسطينيين يعيشون أوضاعًا عصيبة تفوق التصور، ولا يجوز السكوت على القصف الهمجي غير المسبوق الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزة، إحدى أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم".

وقال أمير قطر: "نحن نقول كفى، لا يجوز أن تمنح إسرائيل ضوءًا أخضر غير مشروط وإجازة غير مقيدة بالقتل، ولا يجوز استمرار واقع الاحتلال والحصار والاستيطان، ولا يفترض أن يسمح في عصرنا باستخدام قطع الماء ومنع الدواء والغذاء أسلحة ضد شعب بأسره".

عدد الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء

وأضاف: "لا يجوز تجاهل عدد الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء"، موضحًا: "تعلمون جميعًا أننا دعاة سلام، ونتمسك بقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية وغيرها، وأننا ضد التعرض للمدنيين الأبرياء من أي طرف وأيًا كان جنسيتهم، ولكننا لا نقبل الكيل بمكيالين والتصرف وكأن حياة الأطفال الفلسطينيين لا تُحسب، وكأنهم بلا وجوه ولا أسماء.

ودعا إلى وقفة جادة إقليمية ودولية أمام هذا التصعيد الخطير الذي نشهده، ويهدد أمن المنطقة والعالم، مطالبًا بـ"وقف هذه الحرب التي تجاوزت كل الحدود وحقن الدماء وتجنيب المدنيين تبعات المواجهات العسكرية، والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع".

الاحتلال والحصار والمصادرة والاستيطان

ووجّه حديثه للقوى الداعمة للحرب قائلًا: نود أن نسأل المصطفين خلف الحرب، والذين يعملون على إسكات أي رأي مخالف ماذا بعد هذه الحرب؟ هل ستجلب الأمن والاستقرار للإسرائيليين والفلسطينيين؟ وأين سيذهب الفلسطينيون بعدها، الشعب الفلسطيني باق، وكذلك معاناته في ظل الاحتلال والحصار والمصادرة والاستيطان.

وأوضح أن: الحرب لا تقدم حلًا من أي نوع، وكل ما سيحصل هو تفاقم المعاناة وازدياد عدد الضحايا، وكذلك الشعور العميق بالغبن، وسوف تنشأ أجيال من الأطفال الذين مروا بهذه التجربة المروعة، بما فيها صمت المجتمع الدولي على قتل إخوتهم وأترابهم.

وأكد أن السبيل الوحيد للحل هو ما يتم تجنبه حتى الآن وهو تحقيق السلام العادل والدائم، وحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة التي أقرتها الهيئات الدولية بما فيها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.