رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير ألمانية: إقامة دولة فلسطينية وإنهاء الصراع ينهى أزمات الشرق الأوسط

الصراع العربي الإسرائيلي
الصراع العربي الإسرائيلي

في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، هدد كبار العسكريين الإسرائيليين بالتطهير العرقي في غزة، وهذا من شأنه أن يُشكل نكبة أخرى، أشبه بالطرد الجماعي للفلسطينيين من ديارهم وأراضيهم في عام 1948، وإذا ارتكبت إسرائيل جرائم حرب واسعة النطاق في غزة في مواجهة النداءات العالمية التي تطالب بضبط النفس، فإن إسرائيل سوف تواجه تصعيدات غير مسبوقة في الشرق الأوسط، ولكن الأزمة الحالية تطرح خيارين إما السلام وإقامة دولة فلسطينية وإنهاء عقود من الصراع العربي الإسرائيلي أو تصعيدات مستمرة وغير مسبوقة.

خيار السلام هو الأفضل 

وبحسب موقع "IDN-InDepthNews" الألماني، فإن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أعلن بشكل واضح ومقنع وبليغ عن الحاجة إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وحماية المدنيين في غزة، والتحرك الحاسم نحو إقامة دولة فلسطينية في غزة، تماشيًا مع اتفاقيات الأمم المتحدة السابقة. 

وأضاف أن الغالبية العظمى في الأمم المتحدة تسعى إلى إحلال السلام والعدالة وإقامة دولة فلسطينية تقضي على الصراع العربي الإسرائيلي الأزلي.

وأشارت إلى أن جميع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة- الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين- لديهم مصلحة مشتركة في وقف إطلاق النار يعقبه اتفاق شامل يشمل إقامة الدولة الفلسطينية، حيث ترغب جميع الدول الخمس الدائمة العضوية في إقامة علاقات جيدة مع كل من إسرائيل والعالم العربي، وجميعهم لديهم مصلحة وطنية قوية في تحقيق السلام، بما في ذلك أمن إسرائيل وإقامة دولة لفلسطين.

الدعم الأمريكي لإسرائيل يهدد نفوذها

وأوضح الموقع الألماني أنه إذا ما استمرت الولايات المتحدة في دعم التطهير العرقي الإسرائيلي في غزة، فإن النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط على حافة الهاوية، وسوف ينهار بلا رجعة، لذا يتعين على الولايات المتحدة إظهار دعمها للسلام.

رسم الأمين العام للأمم المتحدة إطار السلام، قائلًا: "اقتربنا من لحظة تصعيد كارثية ونجد أنفسنا عند مفترق طرق حاسم، ومن الضروري أن تبذل جميع الأطراف- والذين لهم نفوذ عليها- كل ما في وسعهم لتجنب تجدد أعمال العنف أو امتداد الصراع إلى الضفة الغربية والمنطقة الأوسع".

وتابع الموقع أنه لا ينبغي أن يكون هناك انقسام جيوسياسي بين القوى الكبرى فيما يتعلق بهذه الأزمة، حيث تتمتع روسيا بعلاقات قوية للغاية مع إسرائيل، لأسباب ليس أقلها مئات الآلاف من اليهود الروس الذين يعيشون في إسرائيل، وتتمتع المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أيضًا بعلاقات اقتصادية وتكنولوجية وثقافية وتاريخية قوية مع إسرائيل وكذلك الصين، كما تتمتع الدول الخمس بعلاقات قوية أيضًا لا تقل أهمية مع العالم العربي.

وأشار إلى أنه يتعين على الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن أن تعمل بشكل عاجل على التوصل إلى قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يرسم الطريق إلى السلام وإقامة دولة فلسطينية.

مبادرات سلام دولية

وبحسب ما ورد فإن روسيا على وشك تقديم قرار للسلام، ويتعين على الولايات المتحدة أن تقاوم ردود الفعل التلقائية المتمثلة في معارضة المبادرة الروسية، وأن تعمل مع روسيا وغيرها من الدول الخمس الدائمة العضوية في قضية السلام المشتركة.