رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل الانهيار التام.. مصر تكثف ضغوطها لإنقاذ غزة من كارثة إنسانية

غزة
غزة

توقفت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية على حدود مصر مع غزة، حيث تواصل مصر والمنظمات الإنسانية الضغط على إسرائيل من أجل توفير الماء والغذاء والوقود لمولدات الكهرباء، قائلة إن القطاع الذي فرضت عليه إسرائيل حصارًا شاملًا بعد عملية طوفان الأقصى الأسبوع الماضي على وشك الانهيار التام.

توقف المستشفيات في غزة

وبحسب موقع "فيرست بوست" الهندي، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم السفر إلى إسرائيل غدًا الأربعاء للإشارة إلى دعم البيت الأبيض للبلاد وإلى الأردن للقاء القادة العرب، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن الزيارة في وقت مبكر من اليوم في تل أبيب خلال زيارته الثانية لإسرائيل في أقل من أسبوع وسط مخاوف من أن القتال قد يتوسع إلى صراع إقليمي أوسع.

وتابع الموقع أن المستشفيات في غزة على وشك التوقف عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي، ما يهدد حياة الآلاف من المرضى، ومئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم بحثًا عن الخبز.

وواصلت إسرائيل ضرباتها الجوية العقابية في جميع أنحاء غزة مع اقتراب الغزو البري، في حين واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق وابل من الهجمات الصاروخية، وتصاعدت التوترات بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

مصر تتمسك بمعبر رفح 

وأوضح الموقع أنه بعد مرور قرابة 10 أيام من قطع إسرائيل كل الإمدادات الحيوية عن قطاع غزة، اتجهت كل الأنظار إلى معبر رفح مع مصر، وهو الرابط الوحيد لغزة مع العالم، ويُنظر إليه على أنه شريان الحياة للقطاع المحاصر.

وأضاف أن مصر تسعى بقوة منذ عدة أيام لتأمين وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ولكن القصف الإسرائيلي المستمر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني يحول دون ضمان وصول المساعدات لغزة.

وأشار إلى أن الوسطاء الدوليين يسعون لعقد اتفاق وقف إطلاق النار واتفاق آخر بين مصر وإسرائيل لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وإجلاء الرعايا الأجانب من القطاع، حيث أجبرت الغارات الجوية الإسرائيلية المعبر على الإغلاق في الأسبوع الماضي.

وأضاف الموقع أن الجمع بين الغارات الجوية وتضاؤل الإمدادات وأمر الإخلاء الجماعي الذي أصدرته إسرائيل في شمال قطاع غزة، أدى إلى دفع سكان القطاع الصغير البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى الاضطرابات واليأس المتزايد، حيث فر أكثر من مليون شخص من منازلهم، ويوجد 60% منهم الآن في المنطقة التي يبلغ طولها حوالي 14 كيلومترًا (8 أميال) جنوب منطقة الإخلاء، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

الاحتلال يتمسك بالغزو البري ويقصف المستشفيات  

ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يحاول إجلاء المدنيين من أجل سلامتهم قبل الغزو البري في شمال غزة، حيث يقول إن المسلحين لديهم شبكات واسعة من الأنفاق وقاذفات الصواريخ، ولكن في الوقت نفسه تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة بالكامل، باستهداف الأحياء المدنية والمستشفيات والأطفال، فلم يُعد في غزة مكان آمن.

وقالت الأمم المتحدة إنه من المتوقع أن ينفد وقود المولدات في المستشفيات خلال الـ24 ساعة المقبلة، ما يعني أن المعدات المنقذة للحياة مثل الحاضنات وأجهزة التهوية ستتوقف عن العمل وتعرض حياة الآلاف للخطر.

وأكد الموقع الهندي أن سكان غزة أصبح لديهم يأس بشكل متزايد في بحثهم عن الطعام والماء ومع جفاف الصنابير، لجأ الكثيرون إلى شرب المياه القذرة أو المملوءة بمياه الصرف الصحي، ما يعرضهم لخطر انتشار الأمراض.

ورفض الأطباء والعديد من العاملين في المستشفى الإخلاء، قائلين إن ذلك سيعني الموت للمرضى المصابين بأمراض خطيرة والأطفال حديثي الولادة الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن العديد من أفرادها قرروا البقاء لعلاج الجرحى، مضيفة أن مسكنات الألم نفدت منهم، وأفاد الموظفون بأن "الجرحى يصرخون من الألم".