رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: لا حل للتصعيد الحالى فى غزة إلا بالدور المصرى

غزة
غزة

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن مصر لاعب لا غنى عنه  في ملف القضية الفلسطينية، وإنه مهما تدخلت أطراف إقليمية أخرى، فلن تحدث انفراجة في ملف التصعيد الحالي في غزة بدون مصر، وربما أكثر ما يشير إلى ذلك المحاولات الأمريكية مع مصر من أجل فتح معبر رفح، بينما تتمسك مصر بإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.

التصعيد في غزة 

وقالت الصحيفة: واجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مقاومة شديدة من أقوى الرجال الأقوياء في العالم العربي، أمس الأحد، في محاولة لإقناع الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بتبني وجهة نظر واشنطن بشأن الصراع بين إسرائيل وفلسطين.

وقال بلينكن للصحفيين، يوم الأحد، بعد اجتماعاته مع الزعيمين: "سمعت الكثير من الأفكار الجيدة حول بعض الأشياء التي يتعين علينا القيام بها للمضي قدمًا"، لكن الخلافات في وجهات النظر ظهرت على الفور بشأن حق إسرائيل في شن هجوم واسع النطاق على غزة.

وقال بلينكن عن مباحثاته مع السيسي: "مصر قدمت الكثير من الدعم المادي للناس في غزة، وسيتم فتح معبر رفح"، مضيفًا: "نحن نعمل مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل وآخرين على وضع الآلية التي يتم من خلالها إدخال المساعدة وإيصالها إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".

وعيّن الرئيس بايدن السفير السابق ديفيد ساترفيلد يوم الأحد لقيادة الولايات المتحدة الجهود الإنسانية المرتبطة بالنزاع، وقال بلينكن إنه من المقرر أن يصل ساترفيلد إلى مصر يوم الإثنين، للمساعدة في تنسيق المساعدات لغزة.

محورية مصر في الشرق الأوسط 

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن مصر الدولة الوحيدة التي تحافظ على اتصالات قوية مع إسرائيل وفلسطين، ولطالما كانت محاورًا رئيسيًا خلال اندلاع أعمال العنف في الماضي، وتوسطت القاهرة في وقف إطلاق النار في مايو 2021، والذي أنهى اندلاع أعمال عنف استمرت 11 يومًا بين إسرائيل وحماس، والتي خلفت أكثر من 250 قتيلًا.

وقال محللون إنه بينما اضطلعت جهات فاعلة أخرى في الشرق الأوسط بأدوار أكثر نشاطًا في الدبلوماسية حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في السنوات الأخيرة، فإن موقع مصر الجغرافي يجعلها لاعبًا لا غنى عنه في هذه القضية.

وقال خالد الجندي، مدير برنامج الشئون الإسرائيلية الفلسطينية في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن: "لا يوجد بديل لمصر بسبب حدودها مع غزة بدون مصر، لا يوجد شيء يمكن تحقيقه"، وقال الجندي: "الشعب المصري يدعم القضية الفلسطينية بقوة، وقد دفعت مصر من أجل حل الدولتين للصراع الذي طال أمده".

وقالت "واشنطن بوست": ومع استمرار إسرائيل في قصف غزة، وإظهار الدعم المؤيد للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، سعت مصر إلى أن تكون صوتًا للهدوء، داعية جميع الأطراف إلى وقف التصعيد، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. 

وقد انخرط السيسي ووزير الخارجية سامح شكري في موجة من الدبلوماسية، حيث اتصلا هاتفيًا بقادة العالم، واستضافا كبار الدبلوماسيين من دول مثل تركيا وألمانيا وإيطاليا في القاهرة، لنقل هذه الرسالة.