رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مسيرته الفنية بدأت بجريمة قتل وطارده هاجس الإعدام".. مواقف صعبة في حياة فريد شوقي

فريد شوقي
فريد شوقي

كشف هاني سمير الناقد الفني عن مفاجآت في مسيرة الفنان الراحل  فريد شوقي، أولها أن البعض يعتقد أن فريد شوقي دخل عالم التأليف والإخراج بعدما أصبح نجمًا، بينما فريد كان مؤلف ومخرج وممثل، منذ نعومة أظافره، وهو يقوم بالأدوار كلها.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "8 الصبح" المذاع على قناة "دي إم سي"، أن فريد كان يخرج ويؤلف وهو طفل صغير، من كثرة العروض المسرحية التي شاهدها كمكافأة له من والده المحب للمسرح، والذي كان على صلة بعدد كبير من الممثلين.

فريد شوقي كان بارعا في تقليد يوسف وهبي 

وأردف: "فريد شوقي تعلق بيوسف وهبي، وكان يركز معه ومع أمينة رزق، ويخرج إلى الشارع يقلد يوسف وهبي، وكان يدفع أموالًا للأطفال ليجلسوا ويتفرجوا عليه، حتى طلب منه ابن البشكاتيب أن يحضر إلى منزله، ويقوم بتقديم العروض المسرحية، لكن البشكاتيب نفسه عندما وجد فريد في المنزل، اشتكى لوالده وطلب منه أن يبعده عن أولاده".

أول عرض فني قدمه فريد شوقي في المدرسة انتهى بجريمة قتل 

وأشار هاني سمير، إلى أن فريد نقل نشاطه الفني إلى المدرسة، لكن أول عرض قدمه في المدرسة انتهى بجريمة قتل، لأن زميله الذي رشحه فريد لدور بطل العرض، أحضر مسدس والده، ووقت الأكشن أطلق رصاصة بالخطأ استقرت في جسد زميل لهم كان يشاهد العرض، ومات.

فريد شوقي أصيب بصدمة عصبية وتعهد بألا يمثل ثانية..  ودعوة غريبة لوالدته تتحقق 

وتابع: "فريد شوقي أصيب بصدمة عصبية وانهيار، والطبيب أوصى بنقله من المدرسة، وأخذ فريد عهد على نفسه ألا يمثل وألا يحرج والده مرة أخرى، وكانت والدته رافضة التمثيل وكلما رأته يمثل تدعو قائلة "ربنا يفرج عليك خلقه"، حتى أن فريد في أحد الحوارات التلفزيونبة، قال "مكنتش اعرف إن دعوتها كانت مستجابة، وفرج عليا خلقه فعلا".

إعجاب الجارة بدل موقف والدة فريد شوقي من التمثيل 

عندما حصل فريد شوقي، على الشهادة الابتدائية وقف يمثل مثل يوسف وهبي، فشاهدته جارته، وقالت بوالدته "ده بيمثل حلو"، وعندما لاحظت الأم الإعجاب في عين جارته غيرت رأيها، ثم جاء دور بنت الجيران حسنية أول حب في حياة فريد شوقي، التي شجعته على التمثيل وقالت له "أنت موهوب بجد"، ففكر  فريد مرة أخرى في مسرح الشارع، وشكل فريق من أولاد الحي، وعمل اكتتاب كل واحد يدفع جزء، وقام هو بدور المؤلف والمخرج، وأحضر أحد الأولاد خشب من فوق سطحهم لعمل المسرح.

فريد شوقي متهم بالسرقة 

وما أن بدأ العرض، حضر فرد أمن من القسم سأل عليه، وقال له إنه متهم بسرقة الخشب، ودفع والده غرامة 10 جنيهات، ليخرجه، وألحقه بكلية فنون تطبيقية ليكون مهندس، وكان فريد إل جانب الدراسة بطل ملاكمة.

عزيز عيد يعيد فريد شوقي لتمثيل مرة أخرى 

 

كان عزيز عيد بيعمل مسرحية، وعندما سأل عمن يمكنه التمثيل، فوجد فريد شوقي نفسه في الفريق، لكن يشاء القدر قبل العرض تحصل مظاهرات، وخرج فريد شوقي يقود المظاهرات، ضد الاحتلال الإنجليزي.

فريد شوقي قائد المظاهرات وهاجس الإعدام يطاده 

وقال هاني سمير الناقد الفني: "أول ما الإنجليز ضربوا عليه النار، زملائه تركوه وجريوا، وهو جري رجع البيت وجد أمه تبكي، وقالت له جوز عمتك الإنجليز أخذوه من وسطنا قبل كده وأعدموه، أنت مبتفكرش هيحصل فينا ايه، لم يمر وقت حتى جاء الإنجليز أخذوا فريد، وكان الهاجس لديه إن مصير جوز عمته سيتكرر، لكن الإنجليز رموه في زنزانة، ولقى المجموعة اللي معاه في المظاهرة في الزنزانة، لكن الأامر انتهى بحضور أولياء الأمور وقعوا تعهدات وأخذوا ابنائهم".

الحارة استقبلته بالزغاريد، وتحول لبطل، لكن كان يرسب في الدراسة، حتى قال له والده "متكلمنيش لحد ما تنجح"، فأصيب بصدمة عصبية للمرة الثانية، وعندما شعر الأب بالخطر على حياة ابنه قال له "لو ذاكرت ونجحت هوديك ليوسف وهبي".

 

“طظ” أول رد فعل من يوسف وهبي على تمثيل فريد شوقي 

نجح فريد وأخذه والده ليوسف وهبي، وعندما وقف فريد على خشبة المسرح يقلده، جاء رد يوسف وهبي "طظ"، وقال له  "يوسف وهبي موجود الجمهور هيقبلك ليه؟ لازم تكون بتمثل نفسك"، لكنه أعجب به وضمه لفريق المسرح، ونال فريد فرصة عمره، عندما قرر يوسف وهبي استبعاد ممثل من الفرقة، واختار فريد مكانه لأداء الدور، وخلال يومين تمكن فريد من مذاكرة الدور جيدًا، حتى نال إعجاب يوسف وهبي، ومضى أول عقد له بقيمة 6 جنيهات.