رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عرين الأبطال.. الرئيس يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الأكاديمية العسكرية

عرين الأبطال
عرين الأبطال

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، فى مقر الكلية الحربية، حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

بدأت فعاليات الاحتفال بعزف السلام الجمهورى فور وصول الرئيس السيسى إلى منصة الاحتفال، ثم أدى حرس الشرف من طلبة الكليات العسكرية التحية العسكرية للرئيس.

وشهد الاحتفال منح عَلم القوات المسلحة «وسام الجمهورية العسكرى»، بمناسبة مرور ٥٠ عامًا على حرب أكتوبر المجيدة، إلى جانب ظهور طائرات مقاتلة تشكل رقم «٥٠» احتفاءً بالمناسبة ذاتها، فضلًا عن تنفيذ العديد من العروض المتقنة عالية المستوى.

عروض مبهرة للقوات الجوية بمشاركة «الرافال» و«إف 16» و«ميراج 2000» 

ظهرت فى سماء العرض طائرات الهليكوبتر «جازيل»، تحمل علم جمهورية مصر العربية، وعلم القوات المسلحة المصرية، وأعلام الأفرع الرئيسية، إلى جانب علم الأكاديمية العسكرية.

وعُرض فيلم تسجيلى حول تدريبات الأكاديمية والكليات العسكرية «مصنع الرجال»، استعرض التدريبات الشاقة التى يتدرب عليها طلبة الكليات العسكرية المختلفة: الكلية الحربية، والكلية الجوية، وكلية الدفاع الجوى، والكلية الفنية العسكرية، والكلية العسكرية التكنولوجية.

وزين سماء الكلية الحربية عرض للقوات الجوية بمقاتلات من طراز «إف ١٦» من الجيل الرابع ذات القدرة العالية على المناورة، وتنفيذ المهمات الصعبة مثل الجو جو، والجو أرض، التى لها دور بارز فى أعمال مكافحة الإرهاب.

وظهر فى الاستعراض طائرة الإنذار المبكر «E-٢C» ترافقها طائرتان «ميراج ٢٠٠٠»، اللتان انفصلتا ونفذتا مناورة حادة، تظهر القدرة العالية على المناورة وكفاءة طيارى القوات الجوية.

وتقدمت المقاتلات «إف ١٦» متعددة المهام للمشاركة فى الاحتفال، والتى تعتبر من المقاتلات المتطورة التى يعتمد عليها فى تنفيذ المهام، لما تتميز به من قدرات قتالية عالية.

ثم شاركت فى العرض طائرات «الرافال»، التى تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع المتقدم انضمامًا للقوات الجوية، وطائرات «ميج- ٢٩» متعددة المهام من الجيل الرابع المتقدم، التى يمكنها التعامل مع جميع الأهداف الجوية والبحرية والأرضية، تلاها تقدم طائرة نقل استراتيجى «اليوشن ٧٦ إم إف» فى مواجهة المنصة، وبجانبها طائرات محمية بطائرات «الرافال».

فرسان القوات المسلحة يستعرضون مهاراتهم فى الميدان

استعرض فريق الفروسية للأكاديمية العسكرية مهاراتهم، بمشاركة فرسان وفارسات نادى الفروسية للقوات المسلحة، وفرسان الأكاديمية، الحاصلين على بطولة الجمهورية والعديد من البطولات الدولية لقفز الحواجز.

كما شارك فى الاحتفال طلبة دورة الفروسية الأولى المنعقدة فى الأكاديمية العسكرية بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى للعمل كضباط مكلفين فى القوات المسلحة.

مهمات اقتحام عالية المستوى لرجال الصاعقة والقوات الخاصة

بدأ عرض القوات الخاصة، وظهر رجال الصاعقة والمظلات خلال استعدادهم للوصول إلى ساحة العرض، مع تنفيذ طائرات «الأباتشى» مهمة تأمين قوات الاقتحام الرئيسية، وتوفير الغطاء الجوى لمقاتلى الصاعقة خلال تنفيذ المهام المختلفة.

وتقدمت طائرات الهليكوبتر طراز «أوجستا ١٤٩» المحملة برجال الصاعقة لتنفيذ مهام الاقتحام الرئيسى للمنشآت، فى ظل أن القوات الجوية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من تنفيذ الصاعقة لمهامها المختلفة، لما تقدمه من دعم فعّال للقوات، وتنفيذ الحماية والغطاء الجوى لها.

وفى الأمام نفذ مقاتلو الصاعقة اجتياز الموانع الطبيعية والصناعية المختلفة، وعلى الأجناب نفذت قوة الإنزال اقتحام المبانى ومهارات التسلق باستخدام الحبال وشبكات التسلق.

وتعتبر المروحية «أوجستا» التى أنزلت المقاتلين لتنفيذ مهامهم من المروحيات الأكثر تطورًا، لما لها من قدرات وإمكانات متطورة.

ودخلت ساحة العرض مركبة اقتحام محمل عليها طاقم اقتحام من رجال الصاعقة، لاقتحام المبانى باستخدام الكلاب الحربية، وكانت مؤمنة بمعدة حربية، ضمن منظومة متكاملة تتسم بالدقة فى الأداء، يعمل من خلالها رجال الصاعقة بالتعاون مع القوات الجوية.

منح الأوائل نوط الواجب العسكرى.. والخريجون: «نقسم بالله العظيم أن ندافع عن مصر فى البر والبحر والجو»

قدم رجال الموسيقى العسكرية مجموعة من العروض، عزفوا خلالها عددًا من الأغانى الوطنية المرتبطة بنصر السادس من أكتوبر.

وعرضت مجموعة من خريجى الكليات العسكرية مهاراتهم الفنية باستخدام السلاح، ثم تلى ذلك عرض مجموعة من الرسومات باستخدام تقنيات الإضاءة.

ووصل الحفل بعدها إلى محطة طابور العرض العسكرى، بمشاركة خريجى الكليات العسكرية من مختلف التخصصات، وتضمن الطابور حمل طلبة مجموعة من أعلام الدول التى شاركت مصر فى حربها عام ١٩٧٣.

وتلى ذلك أداء الطلاب الخريجين «سلام الشهيد»، الذى قدموا من خلاله التحية إلى أرواح الشهداء، مع عرض صور لمجموعة من أبطال مصر، الذين استشهدوا فى سبيل الدفاع عن أرضها الغالية.

وأعلن رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة نتيجة التخرج، وتصديق القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى على نتائج الكليات العسكرية كالتالى:

أولًا: منح طلبة «الدفعة ١١٧ حربية»، والدفعة الثالثة من الحاصلين على المؤهلات العليا، درجة بكالوريوس العلوم العسكرية.

ثانيًا: منح طلبة «الدفعة الثانية ضباط متخصصين»، وطلاب الدفعة الثالثة من حاملى الدراسات العليا، شهادة إتمام الدراسة العسكرية.

ثالثًا: منح طلبة «الدفعة ٧٤ بحرية»، والدفعة الثالثة من الحاصلين على المؤهلات العليا، درجة بكالوريوس العلوم البحرية.

رابعًا: منح طلبة «الدفعة ٩٠ طيران وعلوم عسكرية» درجة بكالوريوس الطيران والعلوم العسكرية الجوية.

خامسًا: منح طلبة «الدفعة ٥١ دفاع جوى»، والدفعة الثالثة من الحاصلين على المؤهلات العليا، درجة بكالوريوس العلوم العسكرية للدفاع الجوى.

سادسًا: منح طلبة «الدفعة ٦٠ فنية عسكرية» درجة بكالوريوس الهندسة، وشهادة إتمام الدراسة العسكرية.

سابعًا: منح طلبة «الدفعتين الخامسة والسادسة» من كلية الطب للقوات المسلحة، درجة بكالوريوس الطب والجراحة، وشهادة إتمام الدراسة العسكرية.

ثامنًا: منح طلبة «الدفعة ٥٢» من الكلية العسكرية التكنولوجية، شهادة الدبلوم الفنى للقوات المسلحة.

وأعلن رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة أن نسبة النجاح لمن انطبقت عليهم شروط التقدم إلى الامتحان بلغت ١٠٠٪.

ثم شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى مراسم تسلم وتسليم القيادة من دفعات الخريجين إلى الدفعات الجديدة، إيذانًا باستمرار مسيرة العطاء والانضباط، وأدى الطلاب الجدد قَسم الكلية عقب تسلم العلم، وكان نصه: «أعاهد الله على أن أحافظ على تقاليد كليتى فى الداخل والخارج، مطيعًا لأوامر قادتى مؤمنًا بشعار كليتى.. الواجب.. الشرف.. الوطن».

وعُرض فيلم عن قادة عظام من رموز العسكرية المصرية، أطلقت أسماؤهم على دفعات خريجى هذا العام، تخليدًا لما قدموه من أعمال بطولية، ومن هؤلاء الرجال الفريق أحمد على فاضل، قائد القوات البحرية الأسبق، والذى تقديرًا لدوره وتاريخه العسكرى تم إطلاق اسمه على «الدفعة ٧٤ بحرية». 

كما تم إطلاق اسم الفريق أحمد عبدالرحمن نصر، قائد القوات الجوية الأسبق، على «الدفعة ٩٠ طيران وعلوم عسكرية جوية»، واسم الفريق مصطفى أحمد الشاذلى، قائد قوات الدفاع الجوى الأسبق، على «الدفعة ٥١ دفاع جوى»، والعقيد الشهيد حسام حمزة عبدالعزيز على «الدفعة ٦٠ فنية عسكرية».

وعقب ذلك، ردد خريجو الكلية العسكرية القسم: «أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم أن أكون جنديًا وفيًا لجمهورية مصر العربية، محافظًا على أمنها وسلامتها، حاميًا ومدافعًا عنها فى البر والبحر والجو داخل وخارج الجمهورية، مطيعًا للأوامر العسكرية، منفذًا لأوامر قادتى، محافظًا على سلاحى، لا أتركه قط حتى أذوق الموت، والله على ما أقول شهيد».

كما منح الرئيس عبدالفتاح السيسى أوائل الخريجين من الكليات العسكرية «نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية»، تقديرًا لأدائهم واجباتهم بتفانٍ وإخلاص أثناء الدراسة.

السيسى: كل صراع لا يهدف للسلام هو عبث لا يعوّل عليه

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى التهئنة لخريجى الكليات العسكرية، على انضمامهم إلى صفوف القوات المسلحة المصرية، خير أجناد الأرض، بعد أن تعلموا فى مدرسة العسكرية المصرية مبادئ الوطنية والبطولة، وقيم الكرامة والعزة، وعاهدوا الله على أن يهبوا أنفسهم للوطن.

وقال الرئيس السيسى، خلال كلمته فى احتفالية تخريج دفعة جديدة من خريجى الكليات العسكرية، موجهًا حديثه إلى «شعب مصر العظيم، أبنائى وبناتى من خريجى الكليات العسكرية، رجال جيش مصر الأبطال، تبلغ سعادتى مداها، ونحن نحتفل اليوم معًا بتخريج جيل جديد من أبناء مصر».

وأضاف: «أبناء مصر الذين تعلموا فى مدرسة العسكرية المصرية مبادئ الوطنية والبطولة وقيم الكرامة والعزة، وعاهدوا الله واهبين أنفسهم للوطن، محافظين على أرضه ومقدرات شعبه، اختاروا أن يكونوا درع الوطن وسيفه، تسلحوا بالإيمان والعلم والوطنية، فى هذه الأكاديمية العسكرية العريقة، أوجه لكم تهنئة ممزوجة بكل الأمنيات القلبية الطيبة، بانضمامكم إلى صفوف القوات المسلحة المصرية.. لتنضموا إلى خير أجناد الأرض».

وواصل: «كما يطيب لى أن أعرب عن عظيم التهانى لأسركم الكريمة، الذين يحصدون اليوم ثمار ما زرعوه فى نفوسكم ووجدانكم من قيم ومبادئ.. وأقدم لهم التحية الواجبة».

وأتم بقوله: «وأود كذلك أن أغتنم هذه الفرصة مع هذا الجمع الكريم، لتوجيه تحية تقدير وإجلال لشهداء مصر الأبرار، الذين قدموا أرواحهم، ليظل هذا الوطن باقيًا، وتظل كرامته مصونه، ورايته عالية خفاقة بين الأمم».

وانتقل الرئيس بعدها للحديث عن الأوضاع فى الأراضى المحتلة، موجهًا إياه إلى شعب مصر العظيم، وإلى كل شعوب الأرض، بكلمات واضحة، وعبارات لا تحتمل تأويلًا، قائلًا: «إن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربى فى وجدان الضمير المصرى، ما جعل مصر دائمًا وأبدًا فى صدارة الدفاع عن الأمة العربية، مقدمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك، من أجل الحق العربى المشروع، حين كانت الحرب، فكنا مقاتلين.. وكان السلام، فكنا له مبادرين.. لم نخذل أمتنا العربية، ولن نخذلها أبدًا».

وأضاف: «واليوم ونحن فى قلب تطورات شديدة الخطورة، وسعى دءوب من أطراف متعددة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها الساعى لإقرار السلام، القائم على العدل، ومبادئ (أوسلو)، والمبادرة العربية للسلام، ومقررات الشرعية الدولية، إلى تصعيد ينحرف عن هذا المسار، وإلى صراعات صفرية، لا منتصر فيها ولا مهزوم، صراعات تخل بمبادئ القانون الدولى والإنسانى، وتخالف مبادئ الأديان والأخلاق».

وواصل: «وإدراكًا منى ويقينًا بأن كل صراع لا يؤول إلى السلام هو عبث لا يعوُّل عليه، فإننى أدعو كافة الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج المدنيين والأطفال والنساء من دائرة الانتقام الغاشم، والعودة فورًا إلى المسار التفاوضى، تجنبًا لحرائق ستشتعل فلن تترك قاصيًا أو دانيًا إلا وأحرقته، مع استعداد مصر أن تسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة، بالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة.. دون قيد أو شرط». 

وقال الرئيس: «أؤكد بشكل واضح أن سعى مصر للسلام واعتباره خيارها الاستراتيجى يحتم عليها ألا تترك الأشقاء فى فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطينى الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية، فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه، بل هو عقيدة كامنة فى نفوسنا وضمائرنا، آملين بأن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات».

وأضاف: «لن يتأتى ذلك إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورًا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعى والحصار والتجويع والتهجير»، متابعًا: «أؤكد ضرورة عدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكرى، وهو ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطينى، بشكل عاجل، ويجب على المجتمع الدولى اليوم أن يتحمل مسئولياته فى هذا الصدد، فمن أجل السلام فليعمل العاملون».

وأكمل الرئيس: «السيدات والسادة.. الحضور الكريم، إن مصر بجيشها وشعبها يصيغون على مدار عقد كامل صيغة للمستقبل، منذ أن انحاز الجيش لإرادة المصريين، وواجهوا معًا قوى الشر والظلام، التى أرادت أن تطفئ نور الوطن، وكانت إرادة الله أن يظل نور مصر باقيًا، ليفيض على العالم بالسلام والمحبة».

وواصل: «واجهنا الإرهاب والترويع، استعدنا بناء المؤسسات، واجهنا التحديات بالتنمية والبناء، وسنظل نواجه كل التحديات بإصرار وعزيمة، وباصطفافنا الوطنى، عاقدين العزم أن تظل مصرنا العزيزة فى صدارة الأمم، وأن ينعم شعبها بحياة كريمة تليق به وبجيش مصر وشعبها».

واختتم الرئيس كلمته بالقول: «ستحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر».

.. ويؤكد: الأوضاع حولنا مشتعلة لكن إرادة الله شاءت أن تظل مصر آمنة مطمئنة

شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن الأمم تصمد ليس فقط بقيادتها، ولكن بشعبها وقيادتها معًا، داعيًا كل المصريين إلى اليقظة والانتباه إلى جميع التحديات المحيطة والموجودة فى المنطقة.

وطالب الرئيس السيسى، فى كلمة «مرتجَلة» خلال احتفالية تخرج دفعات جديدة من طلاب الكليات العسكرية، أمس، المصريين بمتابعة الأوضاع الموجودة على حدود مصر، سواء الغربية أو الجنوبية أو الشرقية، مشيرًا إلى أن هذه الأوضاع دائما مشتعلة.

وقال الرئيس السيسى: «عندما يكون لديك جار عنده مشكلة صغيرة أنت تتأثر، تصور لو هذا الجار بيته مشتعل، البيوت بجانبنا مشتعلة، لكن شاءت إرادة الله أن تظل مصر آمنة مطمئنة»، لافتًا إلى إمكانية أن تكون هناك صعوبات وتحديات، لكن المهم هو البقاء صامدين وثابتين آملين ومتفائلين بالله.

ونبه إلى أن «مصر تدير سياستها بشكل يهدف أولًا وأخيرًا إلى السلام والتنمية والبناء والتعاون»، مبينًا أن هذه سياسة مصر، ليس فقط منذ توليه السلطة، ولكن سياسة مصر من فترات طويلة، فمصر دائمًا تحرص على ألا تتطلع خارج حدودها. 

وشرح الرئيس: «الحدود المصرية منذ مئات وآلاف السنين هى الحدود القائمة، ولم تكن لمصر أبدًا تطلعات لتجاوز هذه الحدود أو الطمع فى حدود أو أرض أو قدرات الآخرين، ودائمًا ما نرضى بما قسمه الله لنا ونعمل به».

وحذر من صعوبة المرحلة الحالية، مضيفًا: «الجميع متابع لما يحدث، ومصر تبذل جهدًا كبيرًا جدًا لاحتواء التصعيد والاقتتال، وتحاول الوصول إلى وقف الاقتتال، والتخفيف عن الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة».

وواصل: «الاتصالات مستمرة ولا تنتهى، ويتم التواصل مع جميع القادة والمسئولين، الذين يتبادلون أيضًا الاتصالات معنا»، لافتًا إلى اهتمام الجميع وحرص مصر تحديدًا على وصول المساعدات إلى قطاع غزة فى هذا الوقت الصعب، سواء طبية أو إنسانية.

ونوه إلى أن «سبب هذا الحديث هو ما يتردد خلال الفترة الحالية من أقاويل وشائعات، فضلًا عن وجود المغرضين»، مؤكدًا أن «مصر تتحرك مع الأشقاء من قادة الدول العربية والأصدقاء والحلفاء من أجل إيجاد حل لهذا الموضوع».

وقال الرئيس: «طبعًا نتعاطف مع ما يحدث، لكن يجب أن نتعامل بعقولنا حتى نصل إلى السلام والأمان بشكل لا يكلفنا الكثير، وهذا لا يعنى أننا لا نريد أن نتكلف، نحن على استعداد أن نتكلف فى إطار قدراتنا وإمكاناتنا».

وأضاف: «لم نسبب مشكلة لأحد، بل على العكس نحن لدينا ٩ ملايين ضيف من دول كثيرة، جاءوا إلى مصر من أجل الأمن والأمان والسلم والسلام، لكن بالنسبة للقطاع، أنا أرى أن الخطورة هناك خطورة كبيرة جدًا، لأنها تعنى تصفية هذه القضية»، منبهًا إلى أنه «من المهم جدًا إننا نكون منتبهين إلى ذلك».

وواصل: «هناك الأمر مختلف، هذه القضية هى قضية القضايا وقضية العرب كلهم، ومن المهم أن شعبها يظل صامدًا ومتواجدًا على أرضه، ونحن سنبذل أقصى جهد من أجل التخفيف عنه».

وانتقل للحديث عن الوضع الداخلى، قائلًا: «بالنسبة للمصريين، أنا أعلم أن هناك تحديات من ٢٠١١، والظروف صعبة، ومن أزمة إلى أزمة، لكن العزاء أن الله يسلم هذا البلد من كل شر وسوء».

وأضاف الرئيس: «إذا كان الأمر مرتبطًا بالحياة وتكلفتها، لكن هناك فرق كبير جدًا بين تكاليف حياة ممكن تكون غالية علينا، وإهدار حياة وخراب دول»، مشددًا على أن «مصر ستظل باقية وصامدة، قادرة بكم أنتم، فبكم لا يستطيع أحد المساس بها».

وتابع: «قدرة مصر على تأمين وحماية نفسها كافية بفضل الله، لكن الشعب مسئول معنا على حفظ بلده وأمنها»، موجهًا حديثه للمصريين بقوله: «اوعوا حد يزين لكم أو يفتنكم.. ويكفى خراب الدول الأخرى».

الأكاديمية العسكرية المصرية.. الفريق أشرف سالم زاهر: تطوير نظم التعليم لتخريج أفضل الضباط 

قال الفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، إن حفل تخرج طلاب الأكاديمية والكليات العسكرية هذا العام كان مختلفًا، وذلك لأهمية توقيته، الذى يأتى فى ظل مناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبى لاحتفالات أكتوبر، باعتبارها مناسبة عظيمة لكل المصريين، وكذلك لإبراز حجم التحديثات والتطوير الهائل فى البلد بصفة عامة، أو القوات المسلحة بصفة خاصة.

ووجّه الفريق «زاهر» التهنئة لجميع أهالى طلاب الأكاديمية والكليات العسكرية فى حفل تخرجهم، متوقعًا أن يكونوا بين القادة العظام، خاصة أن تطوير نظم التعليم قد غيّر من فكر الطالب داخل الأكاديمية، بعدما تم انتقاء الطلاب بحرص شديد، لا سيما مع درجاتهم العالية، وتم بذل مجهود كبير لتعليمهم وتدريبهم وتجهيزهم على أعلى مستوى، بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة وجميع أجهزتها.

وأشار إلى الدعم الدائم من القائد العام للقوات المسلحة، الذى لا يرد طلبًا بإمكانه أن يسهم فى مصلحة الطلاب، بالإضافة إلى التواصل الخاص مع الرئيس عبدالفتاح السيسى لأكثر من مرة، لمتابعة الطلاب وتأهيلهم.

وأكد أن هناك توجيهات من القائد الأعلى والقائد العام للقوات المسلحة بانتقاء وتخريج «أفضل ضابط فى مصر»، بعيدًا عن الوساطات التى لا وجود لها داخل الأكاديمية.

الكلية الحربية.. اللواء محمد صلاح التركى: تدريس السياسة والاقتصاد للطلاب لاتخاذ القرار السليم

أكد اللواء أركان حرب محمد صلاح محمد التركى، نائب مدير الأكاديمية العسكرية المصرية للكلية الحربية، أن الكلية لديها منظومة متطورة فى التعليم والتوجيه والتدريب، لافتًا إلى أن الطلاب باتوا يدرسون مواد الاقتصاد والعلوم السياسية، لأنها بمثابة نافذة على العالم، خاصة أن السياسة هى ما تؤدى للحرب، كى يتعلم الطالب أنه حينما يقدم على اتخاذ قرار يجب أن يكون محسوبًا.

وأوضح اللواء «التركى» أن طلاب الحربية يدرسون أيضًا نظم المعلومات والذكاء الاصطناعى، ليساعدهم فى اتجاه عملهم العسكرى، مشيرًا إلى أنه تخرج فى الكلية الحربية قبل أكثر من ٣٠ سنة، ويمكنه أن يؤكد أن الخريج الحالى مختلف، ويعرف كيف يفكر ويحلل ويستنتج ويخرج بقرار سليم.

وأشار إلى ضرورة وجود ثلاثة أمور فى المتقدم للدراسة بالكلية الحربية كى يتم قبوله بها، وهى صحتة الطبية والنفسية والجسمانية، ويتم العمل بعد ذلك على تطوير سلوكه وفكره، عبر العمل على بناء شخصيته العسكرية، وتعليمه الالتزام وتنفيذ الأوامر العسكرية، كما يتم تحصينه من الخوف، حتى إذا طُلبت منه حياته فى المعركة لا يدخرها.

ولفت إلى أن تنسيق الأكاديمة العسكرية المصرية يعمل بشكل منفصل فى أجهزة وجهات لا علاقة لها ببعضها، مع تجميع النتائج فيما بعد، منوهًا بأن الطلاب رغم أنهم يتم تخصيصهم فى السلاح منذ السنة الثالثة، بشكل فعلى، إلا أنهم يتم إعلامهم بسلاحهم حاليًا من السنة الأولى فى الدراسة بالكلية.

الكلية الجوية.. اللواء مدحت كامل زكى: اعتماد أحدث المناهج والتدريب على أسلحة الجو المتطورة

قال اللواء طيار أركان حرب مدحت كامل زكى، نائب مدير الأكاديمية العسكرية المصرية للكلية الجوية، إن الكلية الجوية تحرص على مواكبة التطور الهائل فى مجال الطيران، من خلال إعداد وتأهيل الضباط على أعلى مستوى من الكفاءة العلمية والعملية، لافتًا إلى أن الكلية تعتمد على أحدث مناهج دراسية فى العالم، بالإضافة إلى تدريب الطلاب على أحدث أسلحة الجو المتطورة.

وأضاف اللواء زكى، لـ«الدستور»، على هامش حفل تخرج طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية، أن عدد سنوات الدراسة بالكلية زادت من ٣ إلى ٤ سنوات، موضحًا أنه تم إعطاء أهمية كبرى لإعداد الطلاب من الناحية العلمية والعملية، بحيث يحصل الخريج على بكالوريوس نظم معلومات الطيران وبكالوريوس إدارة مطارات.

وأكد أن الكلية الجوية المصرية من أعرق الكليات العسكرية فى العالم، إذ تم إنشاؤها عام ١٩٣٦، وتخرج فيها العديد من الكفاءات العسكرية، التى لعبت دورًا متميزًا فى حماية الوطن، مشيرًا إلى تخرج أكثر من ٣٨٠ طالبًا وافدًا من دول شقيقة وصديقة، بعدما تلقوا تعليمهم فى الكلية الجوية. وأشار إلى أن الدفعة الجديدة حملت رقم دفعة ٩٠ علوم عسكرية طيران، بإجمالى ١٥٠ طالبًا، منوهًا بأن تخصصات الكلية الجوية المصرية تتضمن الملاحة الجوية، والطيران، والحرب الإلكترونية، والهندسة الجوية، والإدارة الجوية، موضحًا أن الكلية تحرص على التعاون مع الكليات العسكرية فى مختلف دول العالم، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة. وطمأن المصريين على طلاب القوات الجوية، مؤكدًا أن القوات المسلحة المصرية قادرة على حماية الوطن من أى عدوان.

الفنية العسكرية.. اللواء دكتور إسماعيل محمد كمال: نمتلك ١٢٠ معملًا يغطى كل التخصصات الهندسية

قال اللواء أستاذ دكتور إسماعيل محمد كمال، مدير الكلية الفنية العسكرية، إن الكلية الفنية العسكرية مختصة بتخريج الضباط المهندسين، لا سيما أن القوات المسلحة أكثر ما تحتاج إليه، إضافة للضابط المقاتل، هو الضابط المهندس، خاصة فى ظل وجود نظم التسليح الحديثة والأسلحة ذات التكنولوجيات المعقدة، التى تحتاج مهندسين لهم قدرات خاصة وغير محدودة للتعامل مع مثل هذا النوع من نظم التسليح والتكنولوجيات غير المحدودة.

ولفت مدير الكلية الفنية العسكرية إلى أن نجاحات الهيئة الهندسية على الأرض دليل على جودة الدراسة فى الكلية، باعتبار أن أكثر من ٩٥٪ من ضباط الهيئة الهندسية من خريجى الكلية، ما يدل على نجاح السياسة التعليمية فى الكلية الفنية العسكرية.

وأضاف: «حصلنا على شهادة جودة وضمان التعليم من الهيئة القومية لضمان وجودة التعليم لكل برامجنا، كأول كلية هندسة فى مصر تحصل على هذا الاعتماد، إضافة للاعتماد المؤسسى، كدليل على نجاح السياسات التعليمية للكلية الفنية العسكرية»، موضحًا: «الدراسة تشمل ٨ برامج تعليمية أساسية، وأكثر من ٣٨ تخصصًا تغطى التخصصات الهندسية التى تحتاجها القوات المسلحة، إضافة إلى تخصص جديد، وهو تخصص هندسة الفضاء».

وأشار إلى أهمية وجود قمر صناعى تعليمى «نستطيع من خلاله تعليم وتأهيل الضباط بطريقة عملية جدًا على ما تعلموه نظريًا»، لافتًا إلى أن إحدى المميزات الأساسية للكلية الفنية العسكرية هو التعليم العملى عبر أكثر من ١٢٠ معملًا، تغطى التخصصات الهندسية المختلفة، ثم يشارك الطلاب فى مسابقات تعليمية دولية، سواء الطائرة دون طيار أو المركبات المسيرة أو المركبات البحرية المسيرة فى مختلف دول العالم، ونحصل على مراكز متقدمة، بدعم كامل من القيادة العامة للقوات المسلحة.

وأكد أن القيادة تقدم دعمًا غير محدود للكلية الفنية العسكرية، خاصة أن دورها لا يقتصر على تخريج ضباط مهندسين فقط، ولكن ٤ محاور رئيسية، تشمل تخريج الضباط المهندسين على أعلى مستوى يضاهى خريج الجامعات العالمية، وتقديم دراسات عليا ماجستير ودكتوراه للمهندسين، وتم فتح الدراسات العليا للمدنيين ليكونوا قادرين للحصول على الماجستير والدكتوراه.

وأوضح مدير الكلية الفنية العسكرية أن أهمية عملهم تبرز فى التسليح وإطالة أعمار أسلحة القوات المسلحة وإجراء البحوث عنها، كما يتقدم المكتب الاستشارى للكلية الفنية العسكرية الاستشارات الفنية داخل قوات المسلحة أو القطاع المدنى أو بتكليفات من القائد الأعلى للقوات المسلحة والقيادة العسكرية.

الكلية التكنولوجية.. اللواء أكرم صلاح الدين: مهام الخريجين تطلب علمًا ومجهودًا ومعرفة 

وجّه اللواء أركان حرب أكرم صلاح الدين محمود، مدير الكلية العسكرية التكنولوجية، التهنئة للطلاب الخريجين وأسرهم، لافتًا إلى انتهاء مرحلة مهمة جدًا، وهى مرحلة التأهيل والإعداد كضابط بالقوات المسلحة.

ووجّه مدير الكلية رسالة للخريجين: «مهمتكم كبيرة للحفاظ على كل حبة رمل فى مصر، وهو ما يتطلب علمًا ومجهودًا ومعرفة وليس بالكلام».

ولفت إلى أن التكنولوجيا هى التحدى الرئيسى، ولذلك لا بد من أن يكون الطالب مستعدًا لاستيعاب التكنولوجيا والتطوير فيها والحفاظ عليها، موضحًا أن شعار الكلية «الإيمان والعمل والتطوير»، والذى يؤكد ضرورة الحفاظ على الاحترافية بالعمل للحفاظ على معدات القوات المسلحة.

أوكد أن العمل يكون مرجعية علمية ومعايير فى الدراسة والتطوير نفسها، كما أن العنصر البشرى هو ركيزة نجاح أساسية لأى مؤسسة أو منظمة، مشيرًا إلى أنه فى أكتوبر ١٩٧٣ بفضل العنصر البشرى وإيمانه بالله والوطن وقضيتهما تحقق النصر، ناصحًا الخريجين بتطوير أنفسهم تطوير مستدام بصفة مستمرة معرفيًا وثقافيًا.

وذكر أن التطوير فى الكلية التكنولوجية العسكرية يتم وفقًا لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقائد العام، ورئيس الأركان، ويشمل تغطية جميع محاور التعليم من الطالب والمنهج والمدرس والبيئة التعليمية، ثم التعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى.

وأشار إلى أن التطوير الذى جرى هو أن الدراسة كانت ٣ سنوات، وأصبحت ٤ سنوات، فزادت مرحلة وسعة العلم ليكون الطالب قادرًا على التعامل مع الأجهزة والمعدات، كما تم التركيز على أن تكون الدراسة بنظام الساعات المعتمدة، والطالب يحصل على البكالوريوس التكنولوجى فى التخصص بعدما كان يحصل على دبلوم معهد فنى للقوات المسلحة، ويمكنه استكمال الدراسات العليا بالتعاون مع الجامعات التكنولوجية فى مصر.

وأكد أن الطالب فى الكلية العسكرية التكنولوجية يخضع لتدريبات كثيرة جدًا، لا سيما أن التدريب هو المهمة الرئيسية للمحافظة على أعلى مستويات الجاهزية والاستعداد القتالى، كما أن اللياقة البدنية والذهنية لها اهتمام كبير جدًا عبر ممارسة الرياضة والحفاظ على الجسم.

الكلية البحرية.. اللواء أشرف المشرفى: التدريب العملى على أحدث الوحدات والنظم العالمية

قال نائب مدير الأكاديمية العسكرية المصرية للكلية البحرية، اللواء أركان حرب بحرى أشرف محمد المشرفى، إن الكلية تحرص على إعداد ضباط قادرين على حماية الوطن ودعم قدراته الطبية، موضحًا أن الدراسة بالكلية تستمر لمدة ٤ سنوات، ويمر الطالب خلالها بمراحل تأهيل مختلفة، تشمل دراسة المواد النظرية والتدريب العملى.

وأضاف أن المواد النظرية بالكلية تُطوّر باستمرار لمواكبة التطورات فى مجال التسليح والتقنيات البحرية، وأن التدريب العملى بالكلية يشمل التدريب على أحدث الوحدات البحرية فى العالم، إضافة إلى عقد دورات وفرق تدريبية لرفع الكفاءة للطلاب.

وأشار اللواء «المشرفى» إلى أن الكلية تمتلك العديد من الكتب العلمية، كما تتعاون مع مكتبة الإسكندرية والأكاديمية البحرية لرفع المستوى العلمى للطلاب، لافتًا إلى أن الكلية لديها بروتوكول تعاون مع أكاديميات بحرية فى دول شقيقة، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة.

وأكد أن الكلية البحرية المصرية تُعد من أعرق الكليات العسكرية فى العالم، وتخرج فيها العديد من الكفاءات العسكرية التى لعبت دورًا متميزًا فى حماية الوطن، وأن تخصصات الكلية البحرية المصرية تتضمن: الملاحة البحرية، والهندسة البحرية، والقيادة والسيطرة البحرية، والحرب الإلكترونية البحرية.

ولفت إلى أن الكلية البحرية المصرية تحرص على التعاون مع الكليات العسكرية فى مختلف دول العالم، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة.

الدفاع الجوى.. اللواء إيهاب الفيومى: طلابنا قادرون على مجابهة حروب الجيلين الرابع والخامس

قال اللواء أركان حرب إيهاب محمد الفيومى، نائب مدير الأكاديمية العسكرية لكلية الدفاع الجوى: «نحتفل بتخرج دفعة الفريق مصطفى الشاذلى، وطالب الكلية يتلقى عديد من العلوم الهندسية والعسكرية، إضافة إلى التوعية لمجابهة التحديثات وأبرزها حروب الجيلين الرابع والخامس».

وأضاف أنه يجرى تدريب طلاب الأكاديمية على الدفاع الجوى بأحدث التقنيات والتحديثات، مشيرًا إلى إضافة برنامجين «ميكاترونيكس والحواسب» لبرامج الدراسة، وربطهما بدراسة علوم الدفاع الجوى، ليتسنى للطالب الإلمام بكل العلوم وقيادة الوحدات.

وتابع: «نحاول تهيئة الطالب فى المجال الرياضى، وحصلنا على درع الكفاءة البدنية على مستوى الأكاديمية العسكرية المصرية لعام ٢٠٢٣، وحرصنا على عمل مسابقة للجامعات والمدارس فى الابتكارات العلمية بمشاركة ٧٠٠ باحث بـ١٢٠ فكرة بحثية، ما يعود بالنفع على المجال العلمى بشكل عام».

ولفت إلى الدور الرئيسى لأعضاء هيئة التدريس فى تأهيل الطلاب علميًا وعمليًا، إضافة لتوقيع بروتوكول تعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة.

كلية الطب.. اللواء أيمن شوقى: أحدث المناهج العالمية وتدريب عملى يشمل المستشفيات العسكرية

قال اللواء طبيب أيمن محمد شوقى، مدير كلية الطب بالقوات المسلحة، إن الكلية تحرص على إعداد أطباء قادرين على القيام بمهامهم الطبية والعسكرية، لافتًا إلى أن الدراسة بالكلية تستمر لمدة ٧ سنوات، ويمر الطالب خلالها بمراحل تأهيل مختلفة، تشمل دراسة المواد الطبية والتدريب العملى.

وأضاف أن المواد الطبية بالكلية تُدرس بأحدث المناهج العالمية، إضافة إلى التدريب على أحدث الأجهزة الطبية، وأن التدريب العملى بالكلية يشمل التدريب فى المستشفيات العسكرية، إضافة إلى مركز المحاكاة، الذى يُعد من أكبر مراكز المحاكاة الطبية فى العالم قبل الدخول إلى المستشفيات.

وأشار اللواء «شوقى» إلى أن الكلية تتعاون مع جامعات عالمية، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة، موضحًا أن شهادة الكلية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، وتُعادل شهادة كلية الطب فى جامعة ميتشجان الأمريكية.

وأكد أن كلية الطب بالقوات المسلحة المصرية تُعد من أعرق الكليات الطبية فى العالم، وتخرج فيها العديد من الكفاءات الطبية التى تلعب دورًا متميزًا فى حماية الوطن، خاصة أنها تتضمن جميع التخصصات، والدراسة تكون بينية.

وأوضح أن كلية الطب بالقوات المسلحة المصرية تحرص على التعاون مع الكليات الطبية فى مختلف دول العالم، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة.

ونوه بأن الدفعة الواحدة فى كلية الطب بالقوات المسلحة المصرية تتكون من ٢٠٠ طالب، بواقع ٢٥ طالبًا لكل قسم، حيث تبلغ نسبة النجاح فى الكلية نحو ٩٥٪.

ويُمنح خريج كلية الطب بالقوات المسلحة المصرية شهادة بكالوريوس الطب والجراحة، إضافة إلى شهادة إجازة فى العلوم العسكرية، مشيرًا إلى عدم وجود كتب دراسية، ولكن توجد مراجع ودراسة «أونلاين» بشكل كامل مدعومة بمكتبة إلكترونية.