رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أردنية تبرز "وساطة السيسي" لنزع فتيل الأزمة في غزة

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

قالت صحيفة رؤيا الأردنية إن الرئيس السيسي عرض الوساطة في الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني المستمر خلال هذه الفترة، مؤكدة أنه شدد على أهمية عدم فرض تبعات الصراع العسكري على المدنيين الأبرياء.

أشارت الصحيفة إلى أن السيسي دعا جميع الأطراف إلى تغليب الحكمة والخطاب العقلاني والحفاظ على أعلى مستويات ضبط النفس، معربة عن استعداده للوساطة مع الأطراف دون قيد أو شرط، مؤكدة أن مصر ستواصل دعمها للفلسطينيين، مشددة على ضرورة تسهيل إيصال المساعدات لهم.

استمرار طوفان الاقصى 

هذه التصريحات جاءت في ظل استمرار عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشن الاحتلال حملة عسكرية على غزة ونفذ العديد من العمليات العدوانية التي أسفرت عن سقوط العديد من الأرواح، وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني والأبراج السكنية والمؤسسات والبنية التحتية.

وقالت مصادر أمنية إن مصر ناقشت خططا مع الولايات المتحدة وآخرين لتقديم مساعدات إنسانية عبر حدودها مع قطاع غزة لكنها ترفض أي تحرك لإقامة ممرات آمنة للاجئين الفارين من القطاع.

ويعيش في غزة، وهي شريط ساحلي صغير يقع بين إسرائيل في الشمال والشرق ومصر في الجنوب الغربي، نحو 2.3 مليون شخص يعيشون تحت حصار منذ سيطرة حركة حماس الإسلامية الفلسطينية على القطاع في عام 2007.

وفرضت مصر منذ فترة طويلة قيوداً على تدفق سكان غزة إلى أراضيها، حتى خلال أعنف الصراعات.

وتصر القاهرة، وهى وسيط متكرر بين إسرائيل والفلسطينيين، دائمًا على أن يقوم الجانبان بحل النزاعات داخل حدودهما، قائلة إن هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكن للفلسطينيين من خلاله تأمين حقهم في إقامة دولة.

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع إسرائيل ومصر حول فكرة وجود ممر آمن للمدنيين من غزة، التي تعرضت لهجوم إسرائيلي واسع النطاق ردا على التوغل المميت الذي شنه مقاتلو حماس داخل إسرائيل. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء إن تلك المشاورات مستمرة.

ولا تزال العديد من الدول العربية تقيم مخيمات للاجئين الفلسطينيين الذين ينحدرون من نسل أولئك الذين فروا أو تركوا منازلهم خلال الحرب التي أعقبت قيام إسرائيل عام 1948. وقال الفلسطينيون ودول عربية أخرى إن اتفاق السلام النهائي يجب أن يشمل حق هؤلاء اللاجئين في العودة، وهي خطوة رفضتها إسرائيل دائما.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الأربعاء إنه يجب السماح بدخول الإمدادات الحيوية المنقذة للحياة، بما في ذلك الوقود والغذاء والمياه، إلى غزة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في وقت لاحق:“المدنيون بحاجة إلى الحماية لا نريد أن نرى نزوحاً جماعياً لسكان غزة”.