رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على المسجد المتواجد داخل دير سانت كاترين للروم الأرثوذكس

سانت كاترين
سانت كاترين

أطلق الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، نشرة تعريفية عن تاريخ المسجد الذي بداخل دير سانت كاترين.

وقال إنه في عام ٥۳٠م أرسل رئيس طور سيناء "لونجينوس" وفدًا من الرهبان ﺇلى الإمبراطور يوستنيانوس (٥٢٧- ٥٦٦ م) ، الذين عرضوا عليه أمور الرهبان وأحوالهم. فأمر الإمبراطور ببناء سور منيع (حصن) في نفس موقع العُلَيْقَة المقدسة، يضم داخله كنيسة ضخمة أطلق عليها "كاتدرائية التجلي" وكذلك برجي وسور الإمبراطورة هيلانة. وقد انتهى العمل من البناء في عام ٥٤٥م، والذي عُرف باسم "دير طور سيناء".  بعد إتمام بناء الدير أرسل الإمبراطور يوستنيانوس حامية من مائتي رجل مسيحي بعائلاتهم لحماية الدير ورهبانه، مائة من بلاد الفلاخ جهة البحر الأسود (من منطقة رومانيا) ومثلها من مصر. 

وبعد دخول اﻹسلام مصر في عام ٦٤٠م، بقي أفراد حامية الدير الذين أرسلهم الإمبراطور يوستنيانوس محافظين على مسيحيتهم حتى أسلموا في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي، والبعض يرى أنهم أسلموا في عهد السلطان سليم الأول العثماني. وهم ما زالوا يعيشون في جوار الدير ويخدمونه بأجرتهم، وقد عُرفوا "بالجَبَلِيَة" نسبة ﺇلى جبل موسى.

المسجد

يوجد داخل أسوار الدير وبجوار الكنيسة الكبيرة مسجد بمأذنة واحدة مبنية من الطوب النيء والحجر الغشم، وهذا يدل على أن بناءها تم على عجل وأن بانيها لم يكن ذو اقتدار وحنكة في البناء. وتقاليد الدير المحفوظة خطيًا تُصرح أن الرهبان أنفسهم قاموا ببنائها فوق حجرة الطعام لحماية الدير في وقت تعرض فيه لخطر الدمار عام ١١٢٠م في عهد الخليفة الحاكم بأمر الله (1021:996م = 411:386ﻫ). وفي عام ١٩٨4م عند ترميم المسجد، وبإزالة طبقة الجير (الكلس) من على الحوائط والأعمدة داخله وُجدت صلبان منحوتة بشكل بارز على الأقواس، التي تصل بين أعمدة حجرة الطعام، وكانت مغطاة بطبقة من الجير (الكلس)، مما يؤكد عدم كونه مسجدًا في الأصل.