رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التاريخ المشؤوم للفسفور الأبيض المحرم دوليًا بعد استخدام إسرائيل له فى غزة

غزة
غزة

تزعم التقارير ومقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تستخدم قنابل الفسفور الأبيض في غزة، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان، في أعقاب طوفان الأقصى، حيث يتمتع سلاح الفسفور الأبيض المحرم دوليًا بتاريخ مشئوم.

تاريخ مشئوم من استخدام الفسفور الأبيض المحرم دوليًا

وأفادت شبكة "GEO" البريطانية، بأن استخدام  الفسفور الأبيض في مناطق النزاع كان قضية مثيرة للجدل، حيث يمكن أن تكون له آثار إنسانية خطيرة، فالفوسفور الأبيض هو مادة كيميائية ذات رائحة قوية تشبه رائحة الثوم، وقوام شمعي، ومظهر مصفر إلى شفاف، وهو معروف بقدرته على الاشتعال بسرعة وساطعة عند تعرضه للهواء.

وتابعت أن العديد من الجيوش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، الفوسفور الأبيض في ذخائر مختلفة، وذلك في المقام الأول لقدرته على توليد حرارة شديدة وضوء ودخان أبيض كثيف، وغالبًا ما يستخدم لإضاءة الأهداف أو إنشاء ستائر من الدخان أثناء الحرب.

 أكثر جوانب الفسفور الأبيض إثارة للقلق

وأضافت أن أحد أكثر جوانب الفسفور الأبيض إثارة للقلق هو قدرته على إشعال حرائق أرضية تنتشر بسرعة ويصعب إخمادها، وعندما يتلامس مع الجلد أو الملابس، يمكن أن يسبب حروقًا شديدة يمكن أن تخترق الأنسجة والعظام بعمق، ويمكن أن يشتعل مرة أخرى حتى بعد احتواء النيران الناجمة عنه، ما يجعله شديد الخطورة على البشر.

وأشارت إلى أنه تاريخيًا، تم  استخدام الفوسفور الأبيض في الحروب، بما في ذلك خلال الصراع الأيرلندي في القرن التاسع عشر ومن قبل الجيش البريطاني في الحربين العالميتين،تم استخدامه بشكل خاص من قبل القوات الأمريكية في الفلوجة خلال حرب العراق، كما واجهت إسرائيل اتهامات باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في حرب لبنان عام 2006 ضد حزب الله وأثناء حرب غزة 2008-2009.

وأفادت بأن استخدام الفسفور الأبيض في الحروب قد أثار جدلًا، وهو محظور بموجب الاتفاقيات الدولية، وفي عام 1972، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يصف الأسلحة الحارقة، بما في ذلك الفسفور الأبيض، بأنها أسلحة تثير قلقًا كبيرًا، وتعرّف الأمم المتحدة الأسلحة الحارقة بأنها تلك المصممة لإشعال النار في الأشياء أو التسبب في حروق أو إصابات في الجهاز التنفسي للناس من خلال اللهب أو الحرارة أو مزيج من ذلك.

وتابعت أنه في عام 1980 توصل المجتمع الدولي إلى اتفاق يحظر أو يقيد استخدام أسلحة محددة تسبب معاناة مفرطة للمدنيين، ويقيد البروتوكول الثالث من هذه الاتفاقية استخدام الأسلحة الحارقة، بما في ذلك الفسفور الأبيض، لأن استخدام هذه الأسلحة يشكل مصدر قلق دولي وانتهاك للمبادئ الإنسانية.

مطالب بإجراء تحقيقات دولية مع انتهاكات إسرائيل

وأفادت الشبكة بأن الاتهامات باستخدام الفسفور الأبيض في غزة تُثير أسئلة إنسانية وقانونية خطيرة، ويجب إجراء تحقيق شامل في هذه الادعاءات لضمان الالتزام بالقانون الدولي وحماية أرواح المدنيين.

وأكدت صحيفة "ديلي باكستان" أن وسط القصف المتواصل، تدق فلسطين ناقوس الخطر، وتزعم أن إسرائيل تستخدم قنابل الفسفور الأبيض في ضرب المناطق المأهولة بالسكان في المنطقة الغربية من الأراضي المحتلة.

أثارت ادعاءات الفلسطينيين المضطهدين تساؤلات، حيث واجهت إسرائيل في السابق جدلًا وانتقادات دولية لاستخدامها ذخائر الفسفور الأبيض، بما في ذلك حرب غزة 2008-2009 (عملية الرصاص المصبوب) والصراع بين إسرائيل وغزة عام 2014 (عملية الجرف الصامد).