ختام فعاليات مهرجان سيناء الأول للزيتون.. ورئيس المجلس: مصر من أكبر المنتجين
احتفلت محافظة شمال سيناء محافظة شمال سيناء بمهرجان سيناء الأول للزيتون الذي عقد في مدينة العريش، وذلك كجزء من المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة زيتون وكموكب للاحتفال باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر.
شارك المهندس عبد اللطيف غديرة، المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون، في المهرجان، حيث أشار في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إلى أن مصر تحظى بمكانة كبيرة داخل المجلس الدولي للزيتون، نظرًا لأنها من أولى الدول المنتجة للزيتون بشكل عام وأحد أكبر الدول المنتجة لزيتون المائدة بشكل خاص، والذي يضم 54 دولة.
وقدمت خطة جديدة لتطوير إنتاج زيت الزيتون المائدة، واعتبرت هذه الخطة رائدة وجديدة بناءً على الطلب العالمي الكبير على زيت الزيتون، كما أن هذا الزيت يمثل فقط 2% من إجمالي إنتاج الزيوت المشاركة ولا يتم إنتاجه إلا في بعض المناطق والدول ومن بينها مصر.
وأضاف غديرة: "عندما نتحدث عن مصر، يجب علينا العودة إلى سيناء باعتبارها منتجًا أساسيًا لزيت الزيتون، وكممثل للمجلس الدولي نرحب بهذه المبادرة، ونرى في المهرجان الأول للزيتون في سيناء فرصة لتثقيف الجمهور وإيضاح فوائد وأهمية الزيتون".
كما أشار المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون إلى أن المجلس أعلن دعمه المادي للمهرجان في دوراته القادمة، والميزة في مهرجان سيناء هي وجود خطة واضحة للتطوير.
وبخصوص استراتيجية وخطة المجلس لتصدير زيت الزيتون المصري، أجاب غديرة بأن هناك اتفاقية تفاهم بين المجلس الدولي للزيتون ووزارة الزراعة المصرية لدعم الخطة الرائدة التي تقوم بها مصر في إنتاج وتصدير زيت الزيتون.
وأكد أن الطلب العالمي على زيت الزيتون يفوق بكثير المعروض حاليًا، وأنه يعملون على تلبية حاجة السوق الدولية من خلال تشجيع زراعة الزيتون.
من جانبها، قالت المهندسة نهاية المحيسن رئيسة الشبكة النسائية العربية للزيتون: "نحن خبراء في تقييم جودة زيت الزيتون، وقد شاركنا في فعاليات المهرجان، وانبهرنا بما قدَّم من دعم لأرض سيناء؛ بهدف زراعة الزيتون وإنتاجه وتصديره دوليًا".
ولفتت "المحيسن" إلى أن الشبكة النسائية العربية أُنشئت عام 2020، وهدفها خلق عواصم عربية لزيت الزيتون، ولتكون سيناء لها دور رئيس في أن تكون عاصمة للوطن العربي لزيت الزيتون، فأصبحت "إربد" الأردنية، اليوم، عاصمة للزيتون الأردني، وكذلك سيناء عاصمة للزيتون المصرية، خاصةً في ظل المبادرة الرئاسية بزراعة 100 مليون شجرة زيتون.
وأكدت المحيسن على أن الشبكة العربية النسائية للزيتون هدفها الرئيس تجميع نساء العالم العربي محبَّةً شجرة الزيتون، والعمل على تقديم مبادرات توعوية لأهمية وفوائد زيت الزيتون.
من جهتها، قالت الدكتورة أماني بسيوني رئيسة الشبكة النسائية المصرية للزيتون: تأتي مشاركة الشبكة النسائية المصرية للزيتون في مهرجان سيناء الأول للزيتون كواحدةٍ من أحدى الخطوات الهامة التي استُخدِمَتْ من أجلها الشبكة عام 2020، والتي هدفها الرئيس توعية نساء مصر بفوائد وأهمية الزيتون كمُنْتَجٍ رئيسٍ وأساسٍ للبيت المصري.
وأشارت “بسيوني” إلى أن تاريخ زراعة الزيتون في مصر قديم، وقد تؤكد البرديات والآثار المصرية القديمة والمومياوات على أن المصريين القدماء استخدموا الزيوت في الكثير من نواحي الحياة، وزيت الزيتون أحد أبرز تلك الزيوت التي اعتمد عليها المصري القديم.
ولفتت إلى أن بداية زراعة الزيتون كانت قبل 400 عام خلال حكم الأسرة الثامنة عشرة، وكان لاستخدامات زيت الزيتون كثيرة منها إضاءة المعابد.
وقالت إن أسعار زيت الزيتون، بمقارنتها بسعره، ستجد أن فوائده تتجاوز قيمته المادية بمراحل، وهناك العديد من المبادرات التي تقوم بها الشبكة النسائية المصرية وتبدأ بتثقيف وتوعية الأسرة المصرية بأهمية زيت الزيتون، وعلاقتنا به تاريخيًا كواحد من أقدم الدول في المنطقة العربية في زراعة الزيتون وصولًا إلى مشاركة الأسرة باستخدام الزيتون كإحدى المواد الغذائية الأساسية على المائدة المصرية.
وجاء مهرجان سيناء الأول للزيتون ضمن المبادرة الرئيسية للوصول لزراعة 100 مليون شجرة زيتون وبرعاية وزارة الزراعة والشباب والرياضة ومحافظة شمال سيناء، وبمشاركة المجلس المصري للزيتون، والمجلس الدولي للزيتون، ومجلس القبائل والعائلات المصرية.
