رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس برونو الكاهن

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية، بذكرى القدّيس برونو، الكاهن، الذي ولد في مدينة كولونيا في ألمانيا عام 1053. درس في باريس وسيم كاهناً وعلّم اللاهوت. لكنه رغب في حياة العزلة، فأسس دير الكرتوزيين. وقد استدعاه البابا أوربانس الثاني لمساعدته في حاجات الكنيسة. توفي في إقليم كالابريا في إيطاليا عام 1101.

عظة الكنيسة الاحتفالية

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "اليومَ إذا سَمِعتُم صَوتَه فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم كما في... البَرِّيَّة حَيثُ آباؤكَمُ امتَحَنوني... ولم يَعرفوا سُبُلي حتَّى أَقسَمتُ في غَضَبي أَن لَن يَدْخُلوا في راحَتي"  تزخر نِعَم وعد الله وتفيض إذا أصغينا اليوم إلى صوته، لأنّ هذا "اليوم" يمتدّ إلى كلّ يوم جديد طالما نحن أحياء ونقول "اليوم". يدوم هذا "اليوم" إلى آخر الأزمنة، على غرار إمكانيّة التعلّم. وفي هذه اللحظة، يتّحد اليوم الحقيقي، يوم الله الذي لا نهاية له، بالأبد. لذلك، دعونا نُطيع دائمًا صوت الكلمة الإلهي، كلمة الله التي تَجَسّد، لأنّ اليوم الأبدي هو صورة الأبد والنهار هو رمز النور؛ أمّا الكلمة فهو "النُّورُ الحَقّ الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان آتِيًا إِلى العالَم" حيث نرى الله فيه.

فمن الطبيعي إذًا أن تفيض النِّعم على مَن آمن وأطاع، لكن أن تغيب النّعم عمّن كانوا كافرين...؛ عمّن لم يعرفوا سُبُل الربّ؛ من الطبيعي أن يغضب الله منهم ويُهدّدهم. هكذا ضلّ العبرانيّون في الصّحراء؛ ولم يدخلوا في مكان الراحة بسبب كفرهم.

لأنّ الربّ يحبّ الناس، "ويُريدُ أَن يَخْلُصَ جَميعُ النَّاسِ ويَبلُغوا إِلى مَعرِفَةِ الحَقّ" ، ويُرسل إليهم الرُّوح القدس، البارقليط... فاسمعوا إذًا أنتم الأباعد والأقارب  فلا تُخفى الكلمة عن أحد. الكلمة هي النور المشترك الذي يشعّ على كلّ الناس. فلنُسرع إذًا نحو الخلاص، نحو الولادة الجديدة. فلنُسرع لنجتمع كُثُرًا في قطيع واحد، في وحدة الحبّ. وسوف تجد الأصوات...، التي تُطيع سيّدًا واحدًا، هو الكلمة، راحتها في الحقيقة بذاتها وتقول "أبّا، يا أبتِ" .