الزعيم الاشتراكى "بيدرو سانشيز" يدعو لمحاولة تشكيل الحكومة فى إسبانيا
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل دعوة لـرئيس الوزراء الإسباني بالإنابة، الزعيم الاشتراكي بيدرو سانشيز، لمحاولة تشكيل حكومة بعد شهرين من الانتخابات العامة المبكرة غير الحاسمة التي جرت في يوليو، وبعد أربعة أيام من فشل زعيم حزب الشعب المحافظ في محاولته لتولي منصبه.
ورشح الملك فيليبي سانشيز رسميًا يوم الثلاثاء لمحاولة الحصول على دعم الكونجرس؛ لتشكيل إدارة ائتلافية جديدة مع تحالف سومار اليساري.
ورغم أن حزب الشعب هزم الاشتراكيين بفارق ضئيل في يوليو الماضي، إلا أنه فشل في الحصول على أغلبية برلمانية، ولم يتمكن زعيمه ألبرتو نونيز فيجو من اجتذاب الدعم الذي يحتاجه؛ ليصبح رئيساً للوزراء في مناقشة التنصيب التي جرت الأسبوع الماضي.
مهلة لتشكيل الحكومة
ويعني الترشيح أن لدى سانشيز مهلة حتى 27 نوفمبر لعرض ترشيحه أمام النواب في مناقشة تنصيب وتصويت أخرى، وإذا ثبت عدم نجاحه، فسيتم حل البرلمان وستعود إسبانيا إلى صناديق الاقتراع في منتصف يناير لإجراء انتخاباتها العامة السادسة خلال تسع سنوات.
وسيكون التحدي الأكبر الذي يواجه سانشيز هو التعامل مع القضية المثيرة للجدل والمعقدة المتمثلة في العفو الذي تطالب به الأحزاب الكاتالونية المؤيدة للاستقلال مقابل منحه أصواتها.
وفي الشهر الماضي، قال الرئيس الكاتالوني السابق كارليس بودجمون، الذي يعيش في المنفى اختياريًا- والذي يقود حزب جانتس الانفصالي المتشدد- إن دعم سانشيز سيكون مشروطًا بإسقاط جميع القضايا القضائية ضده وضد مئات آخرين بشأن أدوارهم في المحاولة الأحادية الفاشلة للانفصال. الاستقلال الإقليمي في أكتوبر 2017.
وقد هاجم فيجو مراراً وتكراراً سانشيز بشأن العفو المحتمل، زاعماً أن الموافقة على الطلب ستكون جبانة ومتهكمة، وستكون بمثابة دليل إضافي على رغبة خصمه في البقاء في السلطة مهما كان الثمن. وقبل تسعة أيام، انضم أكثر من 40 ألف شخص إلى مسيرة في مدريد للاحتجاج على الإجراء المطروح.
وقد تجنب القائم بأعمال رئيس الوزراء حتى الآن عمدا الإشارة صراحة إلى العفو. اختار مرة أخرى كلماته بعناية أثناء خطابه في مؤتمر صحفي بعد ظهر يوم الثلاثاء، مذكرا بأنه ورث كتالونيا المنقسمة والمضطربة من حكومة حزب الشعب السابقة عندما تولى منصبه في عام 2018.
وقال: "أعتقد أن الوضع في كتالونيا اليوم لا يشبه الوضع الذي وجدته عندما كان لي شرف أن أصبح رئيسًا للوزراء".
وأضاف: «سأواصل السير على هذا الطريق، وهو طريق السياسة. وممارسة السياسة تنطوي بالضرورة على الكرم، والالتزام تجاه بلدك – والقيادة.
وأضاف سانشيز: كل ما نفعله سيكون ضمن الدستور وكل ما نفعله سيكون لخدمة المصلحة المشتركة.. والتعايش والوئام بين الإسبان، كما دافع عن القرار الذي اتخذه قبل عامين بمنح عفو لتسعة من زعماء الاستقلال الكاتالونيين لدورهم في الدفع من أجل الانفصال.
وتابع: "عندما قررت إصدار العفو، كنت على ثقة من التأثيرات المفيدة التي ستحدث عندما يتعلق الأمر بالتعايش في كتالونيا وتجاوز ما حدث في عام 2017".
وكما أشار إلى أنه وثق بذلك في ذلك الوقت، لكن يمكنني الآن أن أؤكد أن هذا القرار كان هو القرار الصحيح وأنني كنت على حق في اتخاذه من أجل المصلحة العامة، واستقبل فيجو تأكيد ترشيح سانشيز بالقول إن الإسبان يمكن أن يتوقعوا "أسابيع من الأكاذيب" بينما حاول الزعيم الاشتراكي حشد الدعم اللازم لإعادته إلى قصر مونكلوا.
