رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انحسار نزوح الأرمن من كاراباخ مع تحرك أذربيجان لإعادة السيطرة

الارمن
الارمن

غادرت آخر حافلة تقل الأرمن من ناغورنو كاراباخ، الاثنين، لتكمل نزوحًا جماعيًا مرهقًا استمر أسبوعًا لأكثر من 100 ألف شخص "أكثر من 80٪ من سكانها "بعد أن استعادت أذربيجان المنطقة في عملية عسكرية خاطفة.

وقال جيغام ستيبانيان، أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان في ناغورنو كاراباخ، إن الحافلة التي دخلت أرمينيا كانت تحمل 15 راكبًا يعانون من أمراض خطيرة ومشاكل في الحركة. ودعا للحصول على معلومات حول أي سكان آخرين يرغبون في المغادرة ولكنهم واجهوا صعوبة في القيام بذلك، وفق أستوشيد برس. 

وفي حملة عسكرية استمرت 24 ساعة بدأت في 19 سبتمبر/أيلول، هزم الجيش الأذربيجاني القوات الأرمينية التي تعاني من نقص العدد والسلاح في المنطقة، مما أجبرها على الاستسلام. ووافقت السلطات الانفصالية بعد ذلك على حل حكومتها بحلول نهاية العام الجاري.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأذربيجانية، إلشاد حاجييف، لوكالة أسوشيتد برس يوم الاثنين، إن شرطة البلاد فرضت سيطرتها على المنطقة بأكملها.

وقال "يتم العمل على فرض القانون والنظام في منطقة كاراباخ بأكملها"، مضيفًا أن الشرطة الأذربيجانية تحركت من أجل "حماية حقوق وضمان أمن السكان الأرمن وفقًا للقانون الأذربيجاني".

في حين تعهدت باكو باحترام حقوق الأرمن، فر معظمهم على عجل من المنطقة، خوفا من الانتقام أو فقدان حريتهم في استخدام لغتهم وممارسة شعائرهم الدينية وعاداتهم.

وقالت الحكومة الأرمينية الاثنين إن 100514 من سكان المنطقة الذين يقدر عددهم بـ 120 ألفًا عبروا إلى أرمينيا.

الرحلة المرهقة تقتل البشر 

وقالت وزيرة الصحة الأرمينية أناهيت أفانيسيان إن بعض الأشخاص لقوا حتفهم أثناء الرحلة المرهقة والبطيئة على الطريق الجبلي الوحيد المؤدي إلى أرمينيا والتي استغرقت ما يصل إلى 40 ساعة. وجاءت الهجرة الجماعية في أعقاب الحصار الأذربيجاني للمنطقة الذي استمر تسعة أشهر، مما أدى إلى معاناة الكثيرين من سوء التغذية ونقص الأدوية.